رواية. بقلم حبيبة.كاملة

موقع أيام نيوز

مهما كانت عاطفة الآخر يكفي أنها خېانة مشهد الخېانة يالله يدمي القلب يصلب الشرايين يميت بالبطئ يسبب ألما نفسيا يتفاقم مع الأيام وتفقد الثقة بين الطرفين اللهم لا تكتبها علي أحد من خلقك دلفت إلي غرفتها لا تعلم ما ينتظرها احټرقت وتجمدت في لحظة واحدة لما رأته شعرت بجميع حواسها كأنها تتوقف تدريجيا حتي دموعها لم تسل وأصبحت عيناها خاوية علي عروشها ولكنه انتفض هو ومن معه علي تلك الفراش علي صړاخها الذي فزع ابنتها لتصرخ مع والدتها وكأنها رأت ما رأته انتفض ابراهيم ليحاول كتم أنفاسها لكنها بعدت وصړخت بوجهه.. عملت كدة ليه حرام عليك لما انت قذر كدة اتجوزتني ليه عيشتني في القرف تاني ليه
صړخ هو الآخر بوجهها كي تصمت ولكنها بركان من الحمم كان خامدا واڼفجر لتوه صړخ قائلا .. اخرسي وطي صوتك هتفضحينا 
.. مش هسكت وهفضحك أنا خلاص معدش هيهمني حاجة انت فوقتني بقرفك ده انت أقذر انسان شفته في حياتي.
ما ان قالت هذه الجملة حتي صفعها علي وجهها البرئ وما يستحق الصڤعة إلا هو سقطت ملك من بين يديها وهي تصرخ وتبكي هتف بوجهها قائلا.. انتي فاكرة نفسك بني آدمة انتي واحدة باردة و نكدية انتي متتحسبيش من صنف الستات أصلا
اڼهارت عبراتها بفيض كما انهار لسانها وهي تصرخ فيه قائلة.. ولما أنا كدة بترجعني تاني ليه اتجوزتني تاني ليه عشان بنتك أهي بنتك أهي بټعيط بسببك انت كنت بقولها دايما باباكي حلو عشانها هي لكن لأ خلاص هي شافت بعينها كل حاجة مبقتش هكدب عليها تاني
دفعها هي الأخري لتتساوي مع ابنتها علي الأرض هاتفا.. غوروا انتوا الإتنين في ستين داهية مش عايز أشوفكم تاني انتي طالق!
انتابها كثير من المشاعر في تلك اللحظة فرحة حزن خوف صدمة ظلم وقالت من بين شهقاتها المتتالية.. دي تالت طالقة ليا يعني خلاص كدة متجيش تقولي بنتي تعيش معايا بنتك هتفضل معايا لحد ما أموت 
أشاح بيده وصاح قائلا.. بقولك غوري انتي وهي مبتفهميش أنا لا عايزك ولا عايزها اشبعوا ببعض!
اعتدلت وحملت ملك وهي لم تقوي علي حمل قدميهاخرجت من بيته وكأنها هربت من بين أسوار سجنها ولكن كالضائعة لا تجد مأويظلت تجول وتجول كالتائهة هي و طفلتها أتذهب إلي والد جاف المشاعر تلخصت حياته في تلك الأنثي حتي أنه استغني عن أقرب من له أم تذهب إلي منزل من منازل أحد أقاربها وهي تشعر بثقلها وثقل مسئوليتها إلي أين وإلي من
أخذتها قدميها إليها دون شعور أو تفكير تفاجئت فرحة بمن تقف علي باب شقتها هازية ضعيفة يمحو ملامحها الصفع والبكاء والمطر الأسود المتساقط من عينيها تلطخ وجهها بحمرة شفاها وسواد كحلها ما إن فتحت فرحة بابها صړخت من هيئتها حتي ارتمت رهف بين أحضانها ولا تنطق بغير .. أنا آسفة أنا آسفة
كانت فرحة لاتفهم شيئا ظلت تهتف في قلق .. في إيه يا رهف آسفة علي إيه
أسندت جسدها النحيل إلي أقرب مقعد وابنتها تتشبس بأطراف ملابس والدتها وكأنها خائڤة من تلك العالم اللا إنساني جلست رهف وهي تقول پبكاء.. آسفة ملقتش غيرك أروح له بيخوني يا فرحة بيخوني بعد كل ده بيخوني علي سريري 
شحب وجه فرحة من الصدمة لم تستطع قول شئ فماذا تقول وبماذا تهون من تلك الفاجعة هناك مصائب لا تهونها حروف الأبجدية كلها قد يكون الصمت في تلك اللحظات هو المهون الوحيد ظلت رهف هي من تتكلم هي المطعونة في تلك اللحظة قالت بحړقة.. عارفة يا فرحة رغم اني بكرهه وعمري ماحبيته في يوم من الأيام أو حسيت بحاجة حلوة معاه لكن إحساس صعب أوي ميتوصفش ياريتني ما كنت روحت ولا شفت بعيني
نطقت فرحة بثقة وهي تربت علي يديها .. بالعكس ده ربنا كبير أوي عمل كدة عشان تشوفي خيانته بعينك ويتكسر قدامك وممكن يبعد عنك انتي وبنتك من نفسه  ميعارضكيش تاني
نظرت لها رهف وقالت بإبتسامة باهتة .. طلقني يا فرحة خلاص 
صړخت فرحة قائلة.. بجدشفتي بقا مش قلتلك ربنا كبير 
شردت رهف في مأزقها الجديد حتي أفاقتها فرحة قائلة.. متقوليليش انك زعلانة انك اتطلقتي
أومأت رأسها بالرفض وقالت في إنكسار.. بفكر هروح فين مبقاش ليا حد 
عقدت فرحة حاجبيها قائلة.. ليه يا رهف وباباكي يا حبيبتي ربنا يخليهولك 
ابتسمت بتهكم وقالت.. ربنا يخليه لمراته مبقاش ليا مكان هناك غير الأرض
عقدت حاجبيها بعدم فهم فقالت رهف.. بابا باع الأوضة اللي كنت بنام فيها أنا وملك جاب مكانها سفرة
ثم ابتسمت بسخرية قائلة.. عشان طنطي بتحب التغيير 
زمت فرحة شفتيها في صمت اعتدلت رهف فجأة وقالت.. فرحة أنا آسفة بجد اني جتلك فجأة كدة وخضيتك بس والله رجلي خدتني علي هنا أنا همشي بقا 
.. استني بس مش تقوليلي رايحة فين
.. هكلمك وأقولك أكيد 
.. يا سلام
تم نسخ الرابط