رواية. بقلم حبيبة.كاملة
المحتويات
رهف بإطعام ملك وهي لم تتذوق طعم الزاد منذ يومانسمعت رهف صوت سيارة تصف أسفل العمارةارتجف قلبها وخرجت للشرفة لتتأكد لتجد ظنها في محلهكادت أن تصرخ فهي مرهقة إلي أقصي حد ولم تعد تتحمل أي مضاعفات أو ضغوطات انتظرته لم يصعد حتي سمعت رنين هاتفها فوجدته يتصل أجابت.. السلام عليكم
رد عليها.. وعليكم السلاميلا انزلي
.. بقولك إيهانزلي عشان مفيش وقتأنا واقف مستنيكي ومش هطلع
.. بس أنا ماينفعش أسيب موكا هنا
.. ليه
.. كدهمحدش هيستحملها
.. خلاص هاتيها معاكي
استسلمت رهف وخرجت معه لتبدأ تلميحاته السخيفة عن رجوعهم وبدأ في شراء ما يعجبه لها من ملابس نوم وظلت رهف فقط تتوتر وتضغط علي أعصابها حتي انتهي اليوم أخيرا وترك إبراهيم ما ابتاعوه معها حتي لا تراه والدته وتسمعه ما لا يطيق
ضحكت عبير وقالت.. إيه رأيك فينا عملنا الفريق الذهبي احنا التلاتة
قالت منال بغيرة واضحة.. طيب يعني ماقلتوليش ليه ولا مش عايزني ألبس زيكوا
ردت عبير.. لا والله يا منال بس أنا عارفة انك مابتحبيش الحاجات دي يعني
كانت رهف في عالمها الخاصلا تشاركهم الحوار حتي اعتدل شريف قالت له ياسمين.. بابا وديني المرجيحة!
بكت ياسمين فقالت منال.. ماتاخدها يا شريف شوية كدة مرجحها
قال شريف بنفاذ صبر.. أمرجحها!حاضر ثم وجه حديثه لملك قائلا بمزح وانتي قاعدة بصالي ومؤدبة ها مستنياني أقولك تعاليتعالي يا موكا اتفضلي
ركضت ملك نحوه فضحكت عبير بينما منال لوت شفتيها في سخرية هتف شريف علي رهف فلم تجبه فرفع صوته.. رهف
قال شريف.. موكا معايا
أومأت له برأسها رحل شريف وتبعته منال جلست عبير مع رهف ولاحظت شرودها فقالت لها.. فكي بقا يا روفا شوية ده احنا في فرحتعالي نروح نقف مع سارة
قالت رهف.. معلش يا عبير روحي انتي وأنا شوية وهحصلك
.. يعني هسيبك لوحدك
.. ماشي
ظلت رهف بمفردها علي الطاولة تفكر في رجوعها لمنزل إبراهيم فها هو فرح عمر وها هو الميعاد المحدد بينهم قطع شرودها صوت والدها يأتيها من خلفها وهو يحادث بعض الأشخاص حتي قدم إليهاربت علي كتفها قائلا.. قومي يارهف سلمي علي أونكل فوزي
اعتدلت رهف مبتسمة وقالت.. أهلا بحضرتك
قال فوزي مبتسما.. بسم الله ماشاء اللهايه الجمال ده
ابتسمت رهف وقال عبدالمنعم بفخر.. الوحيدة بقا خدت الجمال كله
ثم قال مشيرا إلي الشاب الآخر بجانب فوزي.. وده بقا دكتور فارس إبنه
إبتسم فارس لرهف وقال.. أهلا بيكي
بادلته بإبتسامة بسيطة وجلسوا جميعا علي طاولتها وبدأ عبدالمنعم بالحديث عن صديقه فوزي وعن فارس إبنهشعرت رهف بحاستها أنه فخ جديد من والدها لإيقاعها في شباك الزواج مرة أخري فهو لا يهمه تتزوج من أو منكل ما يهمه إزالة المسئولية من فوق كتفيه وحسب
قال عبد المنعم.. تخيلي الصدف يا رهف نتقابل أنا وعمك فوزي بعد خمستاشر سنة هنا ويطلعوا قرايب العروسة
ابتسمت رهف لوالدها بدهشةحتي استمر حديثهم لدقائق دون كلمة واحدة من رهف فقط تعلق علي حديثهم بوجهها وتعبيراتهحتي اعتدل عبد المنعم فجأة قائلا لفوزي.. تعالي أعرفك علي عروستي أنا بقا
ذهبا وتبقت رهف وفارس بمفردهمزمت شفتيها في خجل وأشاحت بوجهها إلي الجانب الآخرحتي بدأ هو بالحديث.. ازي حضرتك يا مدام رهف
استدارت له بوجهها وقالت بوجه متجمد .. الحمد لله
.. عقبالك ان شاء الله
بلعت ريقها ولم ترد فقال.. أنا كنت متجوز بس دلوقتي لأسبحان الله الجواز برده كأنه اختبار ممكن ننجح أو نفشل فيه بس بتبقي نسبة وتناسب مش عشان فشلت مرة يبقي هفشل كل المرات ولا إيه
أجابت بفتور قائلة.. اه طبعا
ثم اعتدلت فجأة وقالت.. معلش أنا آسفة بس قريبتي بتشاورلي ولازم أروحلها
شعر بالإحراج وقال.. اه طبعا اتفضلي
هربت منه متجهه خارج القاعة لتنصدم بمروان زاغت نظراتها وأسرعت خطواتها حتي خطي خلفها مسرعا وهو ينادي عليها لم تجب لحق بها فأمسك بذراعها وأوقفهاحررت مرفقها علي الفور ووقفت مضطرة رامقة إياه بنظرة وقالت.. في إيه يا مروان
قال مروان في
متابعة القراءة