رواية. بقلم حبيبة.كاملة
المحتويات
مقصدش بس معلش أنا مش هقدر أتكلم وكمان لازم أمشيبعد اذنك
استدارت ورحلت دون انتظاره أو حتي انتظار كلمة منها تبقي مروان شاردا لم ينجح في معرفة شئ ولا يعلم هل فتحت له بابا جديدا أم ظل الباب مفارقا بينهما أو أغلقته تماما في وجهه!!!
توجهت لتستقل سيارة أجرة حتي جاء من أوقفها و أربكهامسك ذراعها بعنوة يكاد ېمزق عظامها فالتفتت إليه لتجده إبراهيمارتبكت و ظهر عليها التوتر وقالت .. إيه في إيه
سحبت ذراعها بقوة وهي تقول.. انت بتعمل ايه
رد إبراهيم بتهكم.. شايفك زعلانة منه يا أم موكا ومشيتي أهو وسبتيه لوحده لالا مايصحش كدةتعالي تعالي!
تعصبت رهف وقالت.. إبراهيم الناس بتتفرج علينا وبعدين إيه اللي بتقوله ده مفيش حاجة بيننا أصلا
خاڤت رهف وزادها الإرتباك وقالت .. لا يا إبراهيم انت فاهم غلط والله ما في حاجة
كل ذلك ولم يلاحظ مروان فكان شاردا في الإتجاه الآخرتركها إبراهيم ترحل بعدما نفذ مخططه في إذلالها وترهيبها فكانت تلك فرصته و سنحت له في وقت سريععادت رهف إلي منزلها ودلفت إلي عبير في محلها فوجدت معها سارةرهف بوجه متخشب.. السلام عليكم
قالت سارة وهي تمزح.. يا ساتر إيه يا رهف مالك مصدرة الوش الخشب ليه
لم تجب رهف عليها فقالت عبير.. إيه يا حاجةالوون
ردت رهف.. إيه عايزين إيه
قالت سارة.. عايزين سلامتكمالك
قالت رهف في حزن.. مفيش مخڼوقة شوية
قالت سارة.. احنا النهاردة هنضيعلك خنقتك دياعملي حسابك هنروح نشوف فساتين عشان فرح عمر معدش فيه وقت
ردت سارة بحيوية.. أيوة وفوفي كدة ركزي معانااحنا عايزين نلبس كلنا فساتين نفس اللونايه رأيكوا في الأحمر
ردت عبير بجدية.. أحمر إيه اللون المايع ده
قالت سارة بطفولية.. مايع إيه ده تحفةصح يا روفا
كانت رهف شاردة فيما حدث ولم تستمع إليهم فقاطعت سارة شرودها وقالت.. ايه يا رهف بقا انتي مش معانا ليه الموضوع مهم جدا
قالت سارة.. ايه رأيك نلبس كلنا فساتين حمرا
رفعت رهف حاجبها وقالت.. حمرا لأ مش هلبس أحمر أنا
قالت سارة.. طيب هنلبس إيه غير الأحمر
ردت رهف.. أسود
قالت عبير.. هههههه يا ساتر
قالت سارة .. والله بتستهبلياسود ايه
قالت رهف وهي تمشي في إتجاه الباب.. خلاص اي حاجة أنا هطلع انام شوية ونبقي نشوف بالليل
في منزله المتواضعكان يجلس علي أريكة مقابلة للتليفزيون ينظر لشاشته شاردا لايري ما بها حتي دخلت عليه فتاة في مقتبل عمرها رأته فتسحبت من خلفه و غممت عيناه بيدها وقالت بطفولية.. أنا مين
رد مراد بثقة.. هيكون مين غيرك بيسأل عني
الټفت حول الأريكة وجلست بجانبه وقالت.. وحشتني يا مرادازيك
قال بتنهيدة.. الحمدلله أديني عايش يا فرحة
قالت فرحة بنبرة حزينة.. مش ناوي تفرحنا بيك بقا
رد عليها بلمعة في عينيه وبصوت مكسور وقال.. أفرحكوا مين انتوا هو عاد فيه حد في العيلة بعد اللي حصل
قالت فرحة وقد سقطت دموعها.. علي رأيك ماهو بعد الحاډثة مبقاش لينا حد
وأتبعت قائلة.. بس مجاوبتنيش بردو
قال مع إبتسامة.. هي موجودة بس مش عارف أفاتحها محرج جدا
ابتسمت فرحة ابتسامة واسعة وقالت .. هي مين احكيلي بس وسيب الموضوع ده عليا أنا
بعد ساعات استيقظت رهف من سباتها القصير وتركت ملك مع ياسمين خرجت لسارة وعبير ليذهبوا مشوارهموفي الأسفل وجدوا مروان و عمر في انتظارهم للإنطلاق بسيارة مروان الذي بعث نظراته الخاصة والمتخطفة لرهف فأربكها استقلوا جميعا السيارة كان الشباب ينتظروا في الخارج لإنتهاء البنات من حوارهم حتي انتهوا أخيرا واستقروا علي الفساتين و خرجوا لإستقبال الشباب فقرر عمر يستضيفهم ليحتسوا بعض العصير في أي مكان فجلسوا جميعا في إحدي الكافيهات ولا تخلو جلستهم من النظرات اللائمة من مروان والهاربة من رهف حتي انتهي يومهم و عادوا أدراجهم إلي المنزلاعتزلت رهف في ركنها الخاص بالشرفة تتذكر ما حدث لها في يومها وبالأخص مع مروانكانت بالأمس وقبل الأمس تبتسم تلقائيا بمجرد تذكره أما الليلة حدث العكس فقد بكت لتذكره رغم ما قاله من كلمات تبدو جميلة و تبدو كبداية أمل وحب جديد و طريق سعادة لم تمر به من قبل و إحساس بخفق القلب لم تشعر به طيلة حياتها إلا أن توقيته خاطئ و ظروفه خاطئة فقد نرسم في خيالنا أحلام ولكن حين يلونها الواقع تتضح لنا الصورة باهتةوهكذا كانت أحلام رهف باهتة!!
في اليوم التالي في مكتبهاكانت تقوم بتحضير ملف جديد لقضية جديدة بمجرد وصولها المكتب إتجهوا جميعا نحو المحكمة وبعد ساعات قليلة خرجوا فقال مراد وهو يتنحنح و يظهر عليه التوتر.. انتي هتروحي
قالت
متابعة القراءة