رواية. بقلم حبيبة.كاملة

موقع أيام نيوز

عنها فقال مروان.. ياااه أهو أنا نفسي كنت أبقي واقف قدامك دلوقتي وأشوف الضحكة دي
تسلل الخجل إليها مرة أخري فصمتت قال مروان.. علي فكرة رنيت عليكي إمبارح أول ما وصلنا بس رد عليا رجل ومش صوت باباكي خالص
تلعثمت وهي تقول.. لا مش بابا ده بابا ملك كان جاي يشوفها
قال مروان.. اااه أنا آسف لو كنت سببتلكوا مشاكل ولا حاجة
صمتت قليلا وقالت.. لا أبدا
قال مروان.. طيب يلا عشان معطلكيش عن الشغل وأنا كمان المدير هيعلقني
ابتسمت وقالت.. ماشي ربنا معاك
قال.. لا إله إلا الله
أكملت.. محمد رسول الله
انتهت المكالمة وهي لا تزال علي فراشها حتي زحفت تلك الإبتسامة مرة أخري علي ثغريها فارتمت بجسدها للخلف علي فراشها ثم تسلقت مشكلتها مع إبراهيم إلي عقلها فتلاشت تلك الإبتسامة سريعا واعتدلت للذهاب إلي عملها ويستمر الصراع دائما بين مشاعر القلب الرقيقة وتحديات العقل المزعجة!!
وعلي مائدة الإفطار إلتفت الثلاث حولها ليترأسها إبراهيمقالت فدوي.. عملتوا إيه عند ملك إمبارح
ردت سلوي بحبور.. عسل يا ماما كنت هاكلها والله بقا ډمها زي السكر 
قالت بتهكم.. اممم و مامتها ډمها كان إيه
رد إبراهيم بخبث.. ډمها كان محروق!
قالت فدوي بضحك.. ههههههه ازاي يعني يا إبراهيم
حدق عينيه وهما يطلا بالشړ وقال.. يعني خلاص كلها أسبوع وترجعلي راكعة 
ردت سلوي بإمتعاض وقالت.. أستغفر الله العظيم الركوع لربنا وحده ارحموها بقا 
رمقها إبراهيم وكاد أن يصفعهاوقالت فدوي في غلاظة .. وربنا ان ما سكتي يا سلوي لأحرمك من الجامعة وانتي عارفة اني أعملها ثم أطرقت قائلة.. ربنا اللي بيرحم يا اختي!
اعتدلت سلوي في تذمر وتركتهم كالعادة وذهبت لجامعتها وهي تتأفف 
وفي مكتب المحاماة دلفت لتجد طارق علي مكتبه ألقت السلام كالعادة ثم جلست علي مكتبها شعر مراد بحركة خارج مكتبه فاستدرك أنها وصلت كان يجلس علي ڼار يريد معرفة رأيها ولكن كيف يعلم وهو يفرض أنه لا يعلم شيئا عما دار بينها وبين فرحة أخته ظل يفكر حتي استدعاها فربما يشعر من معاملتها أو نظراتها بشئ ما دلفت إلي مكتبه وألقت التحية رد علي تحيتها ثم قال.. راجعتي الملف اللي خدتيه امبارح 
زمت شفتيها وقالت في خجل.. أنا آسفة جدا يا فندم بصراحة لأ 
رد مراد متظاهرا بالجدية قائلا.. طيب ليه
بدا عليها الإرتباك وهي تبحث عن سبب تقوله حتي قالت.. أصل كان عندنا ضيوف إمبارح ومشيوا متأخر فملحقتش أراجعه بس أوعد حضرتك اني أخلصه النهاردة 
قال مراد بصدر رحب محمل بتنهيدة طويلة.. ماشي يا رهف براحتك 
استئذنته وخرجت جلس علي كرسيه ولم يصل له أي فكرة من الحوار الذي دار بينهم وظل متوترا حتي أجري مراد اتصاله بفرحة فأجابت عليه في خمول.. صباح الفل يا مودي
قال مراد بمزح.. مودك مين بس انتي لسة نايمة
ردت فرحة وهي تتثائب.. أيوة طبعا أنا إيه اللي هيصحيني بدري كده
قال مراد.. طيب يا فروحتي فوقي كده وصحصحيلي
قالت فرحة بضحك.. فروحتي يبقي أكيد عايز حاجة عايز إيه يا مراد
رد مراد بسرعة.. عايزك تجيلي المكتب دلوقتي
قالت فرحة.. يا سلام يا أخويا بمزاجك تعوزني ومزاجك تطردني لا أنا مش لاعبة
قال مراد برجاء.. يلا بقا يا فرحة أنا كنت بهزر معاكي والله أنا نفسي أعرف كانت هتقولك إيه عايز أعرف رأيها
ردت فرحة بجدية.. لا يا مراد إديها فرصة تفكر ده أنا لسة قايلالها إمبارح
.. يا بنتي ماهي كانت هترد عليكي في ساعتها لولا اني طلعت عليكم
فكرت فرحة قليلا ثم قالت.. مش عارفة طيب أصبر لبكرة طيب
قال بإصرار.. لا النهاردة
تنهدت فرحة وقالت.. حاضر يا مراد حاضر هقوم أستعد
قال مراد .. أحلي أخت في الدنيا
ردت بضحك.. ماشي كل بعقلي حلاوة
علي الفور اتصلت فرحة بزوجها علي هاتفه لتخبره بذهابها إلي مكتب أخيهانهضت واستعدت للذهاب
كانت رهف منغمسة في قراءة الملف الهام تبع القضية بينما طارق الجالس علي مكتبه كان يصوب نظره إليها من الحين للآخر وهي غير منتبهة حتي أقبلت فرحة إلي المكتب و ما أن دلفت وألقت السلام قاطعها تصرف غريب من طارق فقالت فرحة فجأة وفي ذهول.. ايه ده يا أستاذ انت حضرتك بتعمل ايه بالظبط
إنتفض طارق من مكانه وهو يمسك بهاتفه وظل يقول بتلعثم.. أنا أنا أبدا مبعملش حاجة!
اعتدلت رهف وهي مندهشة مما يحدث ولا تفهم في الأمر شيئا حتي قالت.. خير يا مدام فرحة
هتفت فرحة پغضب.. الأستاذ ده ماسك موبايله ومسلطه عليكي وانتي قاعدة مش مركزة معرفش بيعمل ايه!
تبلمت رهف وقد شعرت بدوار مفاجئ وتقول.. إيه يعني إيه
خرج مراد من مكتبه علي صوت ضجيجهم بالخارج ليجد ثلاثتهم واقفين والجو مضطرب فقال.. إيه في إيه
قالت فرحة علي الفور وهي لا تزال في حالة ڠضبها.. تعالي يا مراد شوف الأستاذ اللي انت مشغله عندك بيعمل إيه 
قال مراد بإنفعال.. بيعمل إيه
قالت.. إمسك موبايله كده وقلب في الصور أو الفيديو 
انتشل مراد هاتف طارق ولم يبحث
تم نسخ الرابط