رواية. بقلم حبيبة.كاملة
المحتويات
من اللعب وحملتها وسطحتها علي الفراش بجانبها
قالت ملك.. هنام عسان ألعب مع ياسمين إمبالح
ضحكت رهف وقالت.. انتي التوقيت عندك بايظ خالص قصدك بكرة يلا تصبحي علي خير
وقرأت لها الفاتحة حتي انغمست في سبات عميق كالملائكةظلت رهف علي فراشها تترواض أفكارها و تؤرقها بما مضي من ذكريات عمرها التي آلمتها كثيرا وهي مازات زهرة في ربيع عمرها حتي راحت في سباتها هي الأخري
قبلت سارة رأس والدتها وقالت.. والله انتي أحلي ماما في الدنيا
نظرت لها والدة مروان بإعجاب وقالت.. ربنا يخليهالك يا نادية وتفرحي بيها
.. مش مهم ياسارة أنا هقوم أعمل أكل دلوقتي
.. يا بنتي انتي غاوية تتعبيني معاكي وبعدين عشان بابا يكلم أونكل عبد المنعم في الموضوع بتاعه النهاردة فرصة يبقوا مع بعض
فكرت رهف قليلا وقالت.. خلاص ماشي
جاء وقت الغذاء والټفت العائلة حول مائدة الطعام وبعد إنتهاءهم انفرد سعد مع عبد المنعم في غرفة الصالون لتناول الشاي وبدأوا يتبادلوا أطراف الحوار
رد عبد المنعم مستفهما.. حاجة إيه
قال سعد وهو مبتسما.. عايز تتجوز يا عبد المنعم بعد العمر ده كله
رد عبد المنعم مقتضبا جبينهلحقت الأخبار وصلتك ثم أردف.. أنا مابعملش حاجة عيب ولا حرام
قال سعد نافيا .. حاشا لله ده شرع ربنا بس الأصول ان ده بيت عيلة و اخوات ناهد الله يرحمها هما اللي معاك في البيت يعني المفروض تتحرج مننا حتي يا أخي
ابتسم سعد قائلا.. يعني مصمم طيب دي حاجة مقدرش أمنعك فيها دي حرية شخصية انما انك تطلب من رهف انها تسيب البيت دي حاجة ميتسكتش عليها أبدا
رد سعد بحنق.. جرا ايه يا عبد المنعم انت فين مخك أمال البنت تمشي تروح فين يا رجل دي ملهاش غيرك دلوقتي خليك حنين عليها وبعدين هي في أوضتها و مالهاش دعوة بحاجة
قال عبد المنعم بنفاذ صبر.. خلاص يا سعد تعد براحتها أنا كان همي مصلحتها كنت عايزها ترجع لجوزها ولا تتجوز اي حد عشان متفضلش كدة يعني
دلفت والدته إليه في غرفة مكتبه الخاص في الشقة لتجده منغمس في أوراق و ملفات لا حصر لها علي المكتب جلست علي الكرسي المقابل له وقالت بتطفل
.. هتفضل سايب بنتك كدة عايشة بعيد عنك
رد وهو مازال ينظر في أوراقه
.. لا طبعا
.. ومستني إيهلما رهف تتجوز وبنتك تعيش مع رجل غريب عنها
نظر إليها مقتضبا.. خلاص يا ماما اطلعي ارتاحي انتي في أوضتك وانا مش ناسي الموضوع بس بخططله في دماغي
قالت بمكر.. يعني ناوي علي حاجة
ابتسم بمكر أكثر وقال.. طبعا
خرج كلا من سعد و عبد المنعم من غرفة الصالون بعد انتهاء حديثهم وكانت سارة و رهف تنتظرانهما في الشرفة و تفكران في ماذا ياتري دار بينهم وإلي أين توصلوا من حلولوعندما رأت رهف والدها و خالها يدلفان من الغرفة اعتدلت و عينيها تسألان خالها بنظرات زائغة طمأنها سعد بنظرته أيضا مع حركة رأسه حتي استئذن عبد المنعم بالنزول إلي شقته فهو لا يطيق الابتعاد عن حاسوبه لوقت طويل وعندما دلف إلي شقته تسارعت رهف ومعها سارة لسؤال سعد عما دار بينهم فأجابها
.. خلاص يارهف انتي هتفضلي تحت محدش هيقدر يمشيكي من البيت
سألته وهي تعرف الإجابة ولكن قد يتغير في الأمر شيئا فقالت
.. طيب وهيتجوز بردو
فأجابها بأسف.. دي حياته ومانقدرش نتدخل فيهاأنا حاولت بس ماضغطش عليه لأنه مش صغير
شكرته رهف حتي تركهما وخرجهبطت رهف وسارة إلي محل شريف لتقوم بصيانة هاتفها
شريف.. هو مشكلته إيه
رهف.. بيهنج كتير وبطئ أوي لما آجي أفتح اي أبليكشن
.. لا سهلةعايز يتفرمت بس
.. يعني هياخد وقت
.. لا علي طول
.. طيب هنروح لعبير وهعدي عليك كمان شوية
وبمجرد خروج سارة ورهف من المحل وجدوا عمر ووالدته ووالدة مروان يستقلا سيارة مروان للذهاب إلي منزل إيمان خطيبة عمر
قالت سارة بمزح.. الله يسهلوا يا عريس
رد عمر بحبور.. عقبالك يا سوسة
ضحك الجميع وقالت رهف.. ربنا يتمللك علي خير يا عمر
أجابها.. ربنا يخليكي يا رهفعقبالك
ابتسمت ببساطة وهي تقول .. ربنا يخليك
قالت رهف لسارة.. انتي مش هتروحي معاهم
ردت سارة بتردد.. لأهسيبك لوحدك يعني
عقدت رهف حاجبيها بإبتسامة وقالت.. والله ده انتي أخت العريس يلا روحي وأنا
متابعة القراءة