رواية. بقلم حبيبة.كاملة

موقع أيام نيوز

وأنا بقا هسيبك تمشي كدة لا طبعا اقعدي معايا هنا في أوضة النونو اللي لسه مجاش 
ابتسمت رهف .. ربنا يرزقك ان شاء الله بس معلش والله ما هينفع أنا هشوف وأكلمك والله أطمنك
حاولت فرحة بمحايلات عديدة ولكن باءت بالفشل فرحلت رهف لا تدري إلي أين ظل يعصف فكرها حتي وقفت أسفل منزلها وأجرت اتصالها بسارة .. إيه يا روفا روحتي
.. سارة قابلي ملك على السلم وخليها معاكي هروح مشوار كده وأجي أخدها تاني 
لاحظت نبرتها المکسورة فقالت.. مالك يا رهف انتي كويسة
.. متقلقيش الحمد لله 
.. طيب راحة فين استني آجي معاكي
.. هو مروان مشي
.. لا جمبي بس عادي يعني 
.. لأ طبعا يا عروسة بطلي هبلخلاص خلي ملك مع عبير لحد ما آجي 
.. ماشي يا حبيبتي 
سمع مروان مادار بينهما فسألها.. في حاجة
.. معرفش بس رهف صوتها مش طبيعي 
واستئذنته لتأخذ ملك من علي الدرج ظل مروان يفكر فيما قد حدث لها حتي أتت سارة إليه مرة أخريسألها ثانية.. هي راحت فين يعني
نظرت له سارة بضيق قائلة.. مقالتليش يا مروان 
غير مروان مجري الحوار كي لا تشك سارة في أسئلته فقال بمزح.. بس ايه القمر ده
ابتسمت سارة في خجل
وكالعادة أجرت فرحة اتصالها بمراد لتبلغه بما حدث قفز في مكانه لتختلط مشاعره من الفرحة والحزن والقلق علي رهف هتف بفرحة لأنها تركتها تذهب إلي حيث لا تدري وكان من المهم أن تخبره بوجودها معها قبل رحيلها بأي طريقة ما هبط الدرج واستقل سيارته ليبحث عنها ولكن أين ظل يجول بالسيارة عشوائيا دون هدف محدد أجري اتصاله بها ولكن كان هاتفها مغلقا لم يشعر بنفسه إلي وهو أسفل منزل والدها بسيارته فقد حفظ العنوان مؤخرا عن ظهر قلب ترجل وخطا خطواته ببطء نحو الدرج وهو يحدث نفسه ماذا سأقول لماذا أتيت ولكنه الآن أمام بابها قد تكون بالداخل من لها غير والدها تلجأ إليه في محنتها طرق الباب بخفوت حتي فتحت له جميلة مستفهمة
.. السلام عليكم منزل الأستاذة رهف
.. أيوة لكن هي في منزلها 
.. لأ حضرتك هي سابت بيتها من شوية طيب أستاذ عبد المنعم موجود
.. إيه تفضل 
دلف وجلس وقد انتابه القلق عليها فياتري إلي أين ذهبت حتي قدم إليه عبدالمنعم عاقدا حاجبيه مستفهما فهو لم يره من قبل قال مراد مقدما نفسه.. أنا مراد مدير الأستاذة رهف في المكتب 
رحب به عبد المنعم حتي تبادلوا أطراف الحوار وعلم عبد المنعم منه أن إبراهيم طلق رهف للتو صعق من الخبر وزاد همه فهي الآن ستعود له حتما وتعيد الأيام نفسها استمر لقاءهم لقرابة الساعة حتي تفاجأوا برهف تدلف من باب الشقة انتفض مراد في قلق وقال رغما عنه.. رهف كنتي فين
بلعت ريقها وهي تتعجب من وجوده هنا حتي قالت.. كنت في مشوار كدة
قال عبد المنعم بعتاب قاسې.. مجيتيش تقوليلي ليه ان ابراهيم طلقك
عقدت حاجبيها وهي تنظر لمراد فقال.. فرحة كلمتني وقالتلي
أومأت برأسها ونظرت لوالدها قائلة.. مرضتش أشغل بالك يا بابا
قال مراد .. أمال فين ملك
.. فوق عند عبير
قال عبدالمنعم.. يعني جيتي وجبتي ملك ومعدتيش عليا
.. لأ يا بابا انا اتصلت بسارة من تحت تنزل تاخدها مطلعتش
ثم أطرقت قائلة.. بعد اذنكوا هطلع أجيب ملك عشان أمشي 
قال مراد متلهفا.. هتروحي فين
أجابته بضعف.. أجرت شقة صغيرة كدة
اقتضب جبين مراد ولم يتحدث بينما قال عبد المنعم.. ليه يا بنتي ماهي الشقة أهي
قالت رهف بتهكم.. هنام فين يا بابا على السفرة أعتقد كدة أحسن بعد اذنكوا هجيب ملك 
أحضرت صغيرتها وهبطت مرة أخري لتبحث عن أي أغراض لها ولإبنتها قد تبقت لها في هذا المنزل فهي لم تسنح لها الفرصة كي تجمع أغراضهم من منزل إبراهيم ألقت عليهم السلام لترحل ولم يتمادي عبدالمنعم أو جميلة في الحاحهم عليها بالبقاء انتظرها مراد وقال بحسم.. هوصلك 
صمتت ولم تعارضه استقلا السيارة معا جلست بالمقعد المجاور له وظلت تعبث بحقيبة يدها ظل مراد يبحث عن طرف الحوار ليبدأ بالحديث فقال أخيرا.. بصراحة فكرة انك تعيشي لوحدك دي فكرة مش صح خالص 
ردت بخفوت قائلة.. مقداميش حل تاني غير كده 
زفر مراد وهو يضرب علي مقود سيارته.. طيب مينفعش تعدي عند أي حد من قرايبك
أومأت رأسها بالرفضصمت قليلا ثم قال بحنان.. رهف طمنيني عليكي انتي كويسة
قالت بصوت مخټنق.. الحمد لله 
طلب منها وصف عنوان الشقة الجديدة التي استأجرتها ثم صف سيارته بجانب إحدي المحال واستئذن منها ترجل من السيارة ودلف إلي المحل واشتري بعض من المعلبات والأطعمة والمياة والخبز والحلوي فتح باب السيارة الخلفي ووضع الأكياس إلي جانب ملك استقل سيارته مرة أخري حتي وصل إلي العنوان ترجلوا جميعا من السيارة وحمل ملك والأكياس إلي الأعلي بإصرار منه حتي وصلا إلي باب الشقة أعطاها ملك والأكياس فعقدت
تم نسخ الرابط