رواية. بقلم حبيبة.كاملة
المحتويات
ايه
قالت رهف بأدب.. ولا حاجة هعرفهم اني أغمي عليا إرهاق يعني
قالت فدوي بحدة .. بتردي عليا اتفرج يا إبراهيم لسه بنقول يا هادي
عقدت رهف حاجبيها مستغربة ماقالته دون حديث وقال إبراهيم پغضب.. إتكلمي بأسلوب أحسن من كدة شوية
ابتلعت ريقها وخفضت نظرها في طبقها وكانت سلوي كالعادة لا يروق لها الحديث ولكنها خشيت التدخل فآثرت الصمت حتي هبطت وردة من الطابق الأعلي متجهة نحو رهف ومدت يدها إليها بالهاتف قائلة .. التليفون عمال يرن يا رهف هانم
فتحت الهاتف لتجد المتصل فرحةاعتدلت وهي تقول.. بعد اذنكوا هتكلم في التليفون
سألها إبراهيم.. مين
.. دي أخت أستاذ مراد اللي أنا بشتغل معاه.
.. ودي عايزة منك إيه
.. معرفش بس ممكن بتطمن عليا عادي وكمان أنا مرحتش الشغل النهاردة وأستاذ مراد كلمني مكانش يعرف إني رجعت هنا فقلتله هاخد أجازة فأكيد هي عرفت وبتتصل تسأل عليا
ذهبت رهف وجاء دور فدوي التي لن تهدأ ضغطت علي يد إبراهيم قائلة.. هو انت هتسيبها تشتغل تاني
رد قائلا بعدم اهتمام.. عادي براحتها مش فارقة
قالت فدوي بخبث.. براحتها ده إيه انت دلوقتي جوزها وكلمتك هي اللي تمشي هتسيبها راحة جاية كدة مالوش لازمة الشغل قعدها منه
قالت سلوي ممتعضة.. يا ماما فيها إيه يعني ما تسيبيها تشتغل
هتفت فدوي پغضب.. اخرسي انتي خالص
وفي غرفة المكتبمسحت دمعتها وهي تقول.. عادي يا فرحة مفيش حاجة
قالت فرحة بقلق.. مفيش ازاي يا رهف انتي صوتك مخڼوق جدا وبتعيطي ده أنا اتفاجئت لما مراد قالي ومن ساعتها وأنا مخڼوقة طب انتي مقلتيش ليه
ثم التفتت خلفها لتطمئن هل من أحد يسمعها عادت وقالت بخفوت.. هو اللي جالي في الفرح وأصر علي اني أروح معاه
.. طيب المهم هو أنا ينفع أجيلك
.. اه طبعا تنوري
.. طيب اوصفيلي العنوان
انتهت المكالمة بعد أن وصفت لها عنوان المنزل التفتت لتجده أمامها فانتفضت وأطلقت صړخة خفيفة قال إبراهيم ببرود.. ايه شفتي عفريت
.. واضح انكوا واخدين علي بعض أوي
.. مين
قال بحركة مسرحية بيده في تهكم .. أخت الأستاذ مراد
قالت مرتبكة.. لا عادي هي بس كانت بتيجي المكتب كتير واتعرفنا علي بعض وهتيجي تزورني هنا يعني بعد اذنك
قال بترحاب مبالغ فيه.. اه طبعا طبعا تنور
.. يعني كمان كام يوم
.. اه مع نفسك كده بتاخدي قرارات انتي ناسية انك بقيتي في عصمة رجل دلوقتي يعني
.. لا مش قصدي بس يعني عادي ما أنا كنت بشتغل قبل ما آجي ايه المشكلة
.. لا بقا في مشكلة بالنسبة لي وموضوع الشغل ده تنسيه خالص مبقتيش محتاجاه
اڼصدمت وقالت.. ليه يا إبراهيم وفيها إيه
ششش مش عايز كلام كتير في الموضوع ده
ارتجفت وخفضت بصرها مد بيده الأخري وأمسك بذقنها ليرفع وجهها في مقابلة وجهه وهي متجمدةحتي دلفت فدوي إلي المكتب لتجد مشهده وهو قريب منها فهتفت قائلة.. ايه اللي بيحصل ده
انتفض إبراهيم وابتعد عن رهف علي الفور قائلا.. ايه يا حجة خضتيني في إيه
قالت پغضب.. حاجة هو ايه اللي في ايه عيب اللي بيحصل ده
كانت رهف منكسة رأسها أرضا وهي مشټعلة الوجنتين ولا تنطق بكلمة رد ابراهيم بمزح.. دي مراتي يا ست الكل
قالت بحدة.. مراتك فوق في أوضتكوا مش هنا افرض كانت سلوي ولا وردة هي اللي دخلت عليكوا كان هيبقي ايه منظركوا دلوقتي
أشاح بيده وهو يتجه ناحية باب المكتب قائلا.. ماشي خلاص حصل خير أنا طالع ألبس بقا هتأخر على الشغل
وصعد درجتين علي الدرج المؤدي إلي الطابق العلوي ثم وقف وهتف علي رهف التي كانت تقف ذائبة من الخجل سمعت صوته يناديها فهربت سريعا إليه قائلة لفدوي.. بعد اذنك يا ماما
لوت فدوي شفتيها وهي تتمتم في تهكم .. اتفضلي يا مسهوكة
ركضت رهف إليه هروبا منها ومن غلاظتها في الحديث فمسك بيدها وصعدا إلي الغرفة دلفا معا لتجد ملك تتقلب يمينا ويسارا وهي تفرك عينيها الصغيرتين بكفها الرقيق تحاول الاستيقاظخطت نحوها مسرعة مفلتة يدها من قبضته وهي تقول.. موكا حبيبتي وحشتيني أوي
جلست علي طرف الفراش واحتضنتها حتي قال إبراهيم في غيظ.. يا سلام ما هي كانت بايتة في حضنك من امبارح
عقدت حاجبيها قائلة.. هي أصلا بتوحشني وهي نايمة
رد بتهكم قائلا.. طيب خليها توحشك اهي ضيعت عليا الكلمة اللي كنت عايز أقولهالك.
لم تلتفت إليه ولم تعطه انتباها وظلت تداعب صغيرتها حتي ارتدي ثيابه ألقي سلامه
متابعة القراءة