رواية. بقلم حبيبة.كاملة

موقع أيام نيوز

بإلحاح.. هاه قولتي ايه بقا والله تعبتيني وتعبتيه معاكي نفسنا نفرح بقا
ابتسمت رهف في صمت فقالت فرحة.. السكوت علامة الرضا صح
وسعت ابتسامتها وقالت محاولة الهروب .. تؤ خلصي بقا هاتي الأطباق
أصدرت فرحة زغرودة خفيفة مبروك يا مرات أخويا
أيوة بقا 
قالت رهف محاولة إخفاء خجلها.. هي دي المفاجأة اللي قولتيلي عليها
.. لأه المفاجأة ان في نونو جاي في السكة عشان موكا تلعب بيه 
صړخت البنات بفرحة واحتضنتا بعضهن البعض حتي دلف إليهم مراد فقال.. طيب ما تفرحوني معاكوا 
انتفضت رهف وأخذت الأطباق علي الفور وخرجت في صمت ووجنتيها يشعا بالإحمرار غمزت فرحة مراد فأشار إليها بيده فيما يعني.. ايه في ايه
همست له.. مبروك وافقت 
قفز من فرحته وقبل أخته من جبهتها وخرج سريعا ليجد رهف تحضر مائدة الطعام فأمسك معها الأطباق وأخذ بمساعدتها مع نظراته العاشقة وهي تذوب خجلا في نفسها شرعوا في الطعام وتبادلوا أطراف الحديث في مواضيع متعددة حتي انتهوا كانت فرحة تقوم بتحضير الشاي وملك كانت تلهو ببعض الألعاب ورهف ومراد في شرفة المنزل حتي قال مراد.. منورة يا رهف
ابتسمت قائلة.. ده نور حضرتك 
.. حضرتك ايه بس احنا مش في المكتب يارهف 
ابتسمت في صمت وخجل قال مراد في جدية.. علي فكرة عندنا قضية مهمة جدا بكرة
.. ربنا معانا ان شاء الله
نظر في عينيها بعمق وقال مبتسما.. طول ما انتي معايا كل حاجة في الدنيا هتمشي
هربت بنظراتها من عينيه حتي أنقذتها فرحة وهي تدلف إليهم قائلة.. الشاي وصل
بعد قليلاعتدلت رهف لتستعد الرحيل فقالت فرحة.. انتي بتهرجي يا رهف لسة بدري واقعدي في موضوع مهم هنتكلم فيه 
نظرت لها رهف في تساؤل فضغطت فرحة علي كتفي رهف لتجلسها عنوة قائلة.. اقعدي بس كدة وهقولك 
جلست رهف فقالت فرحة.. يا رهف أخويا الأستاذ مراد عايز يتقدم لباباكي امبارح قبل النهاردة ومستني رأيك قلتي ايه
ارتبكت رهف وتسلل الډم إلي وجنتيها وهي تتلعثم بالكلام ولم تقل جملة واحدة مفيدة هربت من الشرفة إلي داخل الشقة وتظاهرت أنها تهندم ملابس ملك فدلف إليها مراد وقال بمرح.. ملك ايه رأيك نروح أنا وانتي وماما عند جدو بكرة
أجابت ملك ببراءة.. ليه 
قال مراد وهو ينظر لرهف.. عشان أقول لجدو أنا عايز ملك تعيش معايا علي طول عشان أنا بحبها أوي 
قالت الصغيرة.. وهنسيب ماما وحدها 
أجابها بمكر.. ما هي ماما مش راضية يا موكا اعمل ايه
ورهف تذوب في نفسها خجلا قالت ملك .. ماما تعالي معانا 
ابتسمت رهف وهي تعتدل فقال مراد بنبرة هادئة.. ها يا رهف هتيجي معانا ولا لأ
رفعت نظرها إليه مسرعة ثم خفضت رأسها مرة أخري وأومأت برأسها ابتسم مراد ابتسامة لم تطأ شفتيه من قبل وقال .. بجد يا رهف
قالت في خجل.. أنا بجد اتأخرت ولازم أمشي 
دلفت إليهم فرحة عندما رأت رهف تمسك بحقيبتها وقالت.. ايه فيه جديد بقا أنا تعبت
أومأ لها مراد برأسه جعلها بلا شعور تصدر صړخة عالية وهي تقفزركضت نحوها رهف في خضة وهي تقول .. حرام عليكي البيبي يا بنتي
احتضنتها فرحة بحب وقالت.. يارب عقبال النونو بتاعكوا بقا 
ابتعدت رهف عن حضنها ورمقتها بنظرة ودع الجميع بعضهم قام مراد بتوصيلها بسيارته حيث قال لها.. ان شاء الله هكلم بابا أول ما أروح وآخد منه معاد بكرة هتبقي موجودة
قالت في خجل وهي تلهو بحقيبتها ولم توجه نظرها إليه.. معرفش بس أكيد بابا هيكلمني 
.. ماشي 
وبالفعل تحدث مراد إلي والدها وحدد معه موعدا الغد المقبل أجري والد رهف اتصاله بها وأخبرها بأن تأتي إليه هي الأخري وجاء الغد واستقبل عبدالمنعم مراد بحبور وتناولوا أطراف الحوار حتي خرجت إليهم رهف بإطلالة رقيقة بفستانها البني وحجابها الذهبي اعتدل مراد فور رؤيتها وعيناه تلمع مع ابتسامة عشق تذيبها خجلا حتي اتفقوا علي موعد كتب الكتاب وكان بعد خمسة أيام فقطبدأت رهف تحضيراتها وشراء ما يلزمها وبدأ مراد بترتيب منزله وإضافة بعض اللمسات إليه بمساعدة فرحة حتي أصبح المنزل يليق بإستقبال العروسين حتي جاء اليوم الموعود وامتلأ منزل عبدالمنعم بالأقارب والأحباب والفرحة تغمر قلوب البعض والغيرة تنهش قلوب الآخرينكانت رهف في غرفتها ومعها سارة وعبير وفرحة ومنال وايمان يساعدونها في وضع لمساتها الأخيرة بفرحة حتي خرجت بخطوات صغيرة وقلبها يكاد يقفز من موضعه وهي بفستانها الأبيض البسيط وطرحتها البيضاء المرصعة بأرق الفصوص البراقة صفق الجميع فور ظهورها واعتدل مراد بنظراته الجريئة العاشقة حتي تم كتب الكتاب قبل جبهتها وقلبها يختلج خجلا بدأ المنزل ينفض من المدعويين حتي قال عبدالمنعم بمزح.. يلا يا عريس خد عروستك وعلي بيتكوا
قالت فرحة.. ايه رأيكوا ملك تبات معايا النهاردة
قال مراد بجدية.. لأ لأ ملك مش هتبات بعيد عن مامتها صح يا موكا
قالت ملك ببراءة.. لأ أنا حاوزة طنط فلحة
ضحك الجميع وقالت فرحة.. والله عمري ما
تم نسخ الرابط