رواية. بقلم حبيبة.كاملة

موقع أيام نيوز

تلطيف الأجواء.. أيون ماشاء الله عالذاكرة يا ست الكل
اعتدلت سامية وقالت بحدة.. وانت بقا عايز تتجوزلي واحدة متطلقة وعندها بنت
رد مروان بخفوت.. إيه المشكلة يعني يا ماما
قالت سامية وهي تهتف بوجهه.. لا مشكلة يا مروان ليه ان شاء الله تتجوز واحدة مطلقة ده انت لسة بتقول يا جواز تقوم تاخد بواقي الرجالة
عقد مروان حاجبيه وقال .. إيه يا ماما الكلام اللي بتقوليه ده بواقي رجالة إيه ما انتي شفتي رهف بنت جميلة ورقيقة ازاي ومحترمة كمان 
قالت سامية بجدية.. كل ده علي عيني وعلي راسي وأنا معبتش فيهايا ابني هي تستاهل كل خير بس بعيد عننا تاخد واحد مطلق زيها انما انت لا ويبقي آخر يوم في عمري لو عملت كدة يا مروان وتنسي ان ليك أم من أصله!
مرت الأيام والتي لا تخلو من التفكير والعقل المرهق لدي الجميع كانت رهف منشغلة بمشكلتها وتحاول إيجاد حل مناسب لها ولإبنتها ولا تخلو من ضغوط إبراهيم عليها وهناك مروان يحاول إقناع والدته برهف ولكن هيهات وكان بدأ يتعلق برهف أكثر ويعلقها به من خلال اتصالاته بها ولكنها كانت تقطع أي أمل له بحديثها فهي لا تريد إعطاؤه أمل بلا أمل! وتقربت فرحة من رهف كثيرا حتي أنهم كانتا تتقابلا يوميا في المكتب علي أمل موافقتها علي مرادكل يبحث عن الأمل وكأنه الكنز المفقود!!
اقترب اليوم الموعود لعبد المنعم والذي ستأتي فيه عروسه إلي منزلها الجديد في بلدة غريبة عنهاكان عبد المنعم في غاية التوتر يحاول تزيين منزله من دهانات جديدة وديكورات وتجديدات كانت أعصابه تالفة لا يطيق شهيقه وزفيرهكانت رهف لاتتحمل ما تراه فكانت تقضي معظم يومها مع سارة وعبير حتي تدلف إلي غرفتها مع إبنتها في آخر الليل وتحاول عدم التفكير بحال والدها إلي أن جاء هذا اليوم وجاءت العروسكان عبدالمنعم يبدو عليه الشباب من فرط سعادته التي لاحظها كل من حوله حتي تم كتب الكتاب وبدأت حياته الجديدة مع زوجته الجديدة والتي كانت تحاول التقرب من رهف بكل ما لديها من محاولات
ذات يوم دلفت سامية إلي مروان في غرفته لتجده مسطحا علي فراشه شارداجلست بجانبه علي طرف الفراش ورتبت علي يده قائلة.. شيلها من دماغك يا حبيبي انت لسة صغير مش حمل مشاكل ودي واحدة معاها بنت ومطلقة ومشاكلها كتير وانت مش هتستحمل تعيش مع واحدة وبنتها
رد مروان قائلا.. وانتي مين قالك ان بنتها هتعيش معانا!
ردت سامية بعدم فهم.. أمال هتعيش فين
قال مروان بثقة عمياء.. أكيد يعني هتسيبها لباباها!
قالت سامية بتهكم.. وانت بقا بتنجم ولا متأكد
قال بتردد.. لا أنا بقول أكيد كدة يعني هتودي البنت لباباها أو هتسبها لباباها هي
ابتسمت سامية بتعجب وقالت.. يبقي انت متعرفهاش كويسانت ماشفتهاش لما كنا عالبحر كانت ھتموت علي بنتها ازايدي أم يا ابني متستغناش عن بنتها أبدا ..وأتبعت قائلة مالها سارة بنت بنوت و مؤدبة وألف مين يتمناها 
نظر لها مروان في وجوم وقال.. بس أنا اتشديت لرهف مش لسارة 
قالت سامية بثقة.. بص يا ابني بحكم خبرتي في الدنيا بقولك ان رهف صعبت عليك مش أكتروالرجل دايما بيتشد للست الضعيفة المکسورة عشان يحس هو بقوته وبسيطرته عليها فكر يا مروان هتلاقي سارة قريبتك مناسبة ليك أكتر والبت شاطرة وحلوة 
نظر مروان لوالدته ثم أشاح بنظره في الإتجاه الآخر وشرد بعيدا 
أجري ابراهيم اتصاله برهف بناءا علي موعدهم فسألها .. ها قرارك ايه
ردت رهف في خفوت.. يعني لسة عند رأيك
زفر إبراهيم قائلا بصړيخ.. اخلصي بقا اديتك فرصة اسبوع
قالت رهف وقد زرفت دموعا.. أنا مش هقدر أستغني عن ملك يوم واحد
قال بعجرفة.. يعني
قالت بخفوت ودموع وقد وصل بها التفكير إلي هذا ووصلت بها الحياة مع والدها وزوجته إلى ذاك المنحنى .. خلاص يا إبراهيم أنا هرجعلك!
وكأن روحها خرجت من ضلوعها حين قالتها وكأنها شربت للتو سم قاټل قتل فيها كل معاني الحياةأما ابراهيم قد انتابته حالة من الغرور وهو يتصور أنه أشبع كبريائه و ابتذاذاته الحقېرة لها 
قالت رهف وهي لاتزال تبكي بحړقة.. بس مش دلوقتي
قال إبراهيم.. أمال امتي
.. بعد فرح عمر خلاص فاضل أقل من أسبوع
قال إبراهيم بخبث.. تمام أهو تكوني حضرتي نفسك يا عروسةمش عروسة بردو
صمتت ثم قالت بعدم رضا.. ان شاء الله
انتهت المكالمة سقط هاتفها أرضا وسقطت معه مغشيا عليها حتي رأتها صغيرتها ظلت تنادي عليها بصوت هادئ لم تدرك ما حدث ولم تصور لها براءتها ما قد فعلته رهف وما تشعر به الآنظلت تنادي وتوقظها ولكن دون إجابة منها خرجت الصغيرة من الغرفة ظلت تطرق علي باب غرفة عبدالمنعم خرج مهللا.. إيه فيه إيه
قالت ملك ببراءة.. ماما نامت علي أرض
دلف إليها وزوجته ليجدوها مغشية عليها أرضا حتي أفاقوهافاقت وهي تبكيولم تقل لهما شيئااحتضنتها زوجة والدها ولكن لم يجدي الحضن شيئا فأين أنتي
تم نسخ الرابط