رواية. بقلم حبيبة.كاملة
المحتويات
لما تقولي حصل إيه بينكوا و وصلت لإيه معاها
قال إبراهيم وهو يمسك بهاتفه ويعبث به.. ولا حاجة كانت هتضعف لولا اللي حصل
قالت فدوي بضحكة ساخرة .. هه يا خيبتك
رفع نظره إليها وعينيه يملأهما الڠضب فحاول كتمان غضبه وقال.. أنا طالع أنام
قالت عبير وهي متعصبة.. يا نهاره اسوح!ده لازم يتفضح عشان مايعملش كدة تاني
أسرعت رهف وقالت.. لا يا عبير أبوس ايدك اوعي تجيبي سيرة لحد بالله عليكي
نظرت رهف إلي البنات عاقدة حاجبيها وقالت.. ولما بنتي تكبر وتعرف ان أمها سجنت أبوها عشان كان خاطڤها تفتكروا هتحس بإيه
لم ينطقوا بكلمة فهي محقة فيما تقولهنظرت رهف إلي ملك وبكاؤها يزداد وهي تقول.. أنا مش عارفة أعمل إيه أرجعله عشان خاطرها بس ياريتني هبقي عارفة إنها هتكون مبسوطة بينناأنا مش مهم والله يضربني يشتمني مش مهم بس ده هيوجعها هي وهيسببلها عقدة وهتكرهه إنما واحنا بعيد ممكن بخيالي أرسملها صورة كويسة عنه واهي مش هتشوفه كتير وساعة ماتشوفه هيعاملها حلو لكن لو معاه علي طول معاملته ليها هتسوءوسالت دموعها بغزارة حتي آلمتها رأسها من كثرة البكاء هدأتها كلا من سارة و عبير قليلا وتركوها لتصلي وتستغفر ربها علي ما آثمته في تلك الليلة المؤلمة من أكاذيبظلت تصلي وتبكي لخالقها وتدعو يارباللهم فارج الهم كاشف الغم .مجيب دعوة المضطرين .رحمن الدينا والاخرة ورحيمهما ان ترحمني فارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة سواك وتلك كان دعاؤها القريب إلي قلبها فكل منا له دعاؤه القريب إلي قلبه حتي رن هاتفها لتري إسم إبراهيم علي شاشته وينتابها التوتر من مجرد رؤية اسمه لم ترد الرد عليه ولكنه ظل يتصل أكثر من مرةفكرت قليلا وخاڤت أن يأذي ملك فأجابت عليه.. أيوة
قالت بحنق.. كنت بنام
هددها قائلا.. علي الله تكوني جبتي سيرة لحد
ردت بتلعثم.. لا طبعاهو لو كنت قلت لحد كانوا دخلوا ناموا كدة واليوم خلص بسهولة
رد بهدوء نسبيا.. اممم ماشيهبقي أحدد يوم نتقابل فيه عشان نتفق
قالت رهف برجاء.. أبوس ايدك يا ابراهيم فكر في اللي قلتهولك
قالت وهي تبكي.. طيب يا إبراهيم هنبقي نتكلم بعدين بجد أنا تعبانة ومحتاجة أنام
.. ماشي يارهف براحتك عالآخرسلام
وفي صباح اليوم التالي استيقظت رهف كالعادة للذهاب إلي عملها ارتدت ثيابها وقبلت صغيرتها و خرجت لوالدها تركت له وصاياها علي ملك ثم هبطت علي الدرج حتي وصلت لأسفل العمارة وخرجت لتجد مروان يستقل داخل سيارته في هذا الصباح الباكرفتح سيارته و ترجل منها وخطا نحوها فوقفتقال لها مبتسما.. صباح الخير
قال مروان بتلعثم و حرج شديد.. أنا آسف كنت مستنيكي مخصوص بصراحة
عقدت رهف حاجبيها قائلة.. مستنيني أنا خير يا مروان
قال مسرعا.. متقلقيش بس ماينفعش أتكلم واحنا واقفين كدةبس مش عارف بردة هينفع نتكلم فين وامتي
ردت رهف بإحراج.. مش عارفة يا مروان وكمان أنا عندي شغل دلوقتي
ارتبكت رهف وأخذت تفكر ثم قالت.. مش عارفة واللهطيب ماشي بس ياريت مش نتأخر علشان مايقلقوش عليا زي إمبارح
ابتسم مروان وقال بحبور.. لا متقلقيش أكيد مش هأخرك زي إمبارحممكن تديني عنوان الشغل عشان آجي أخدك
زاغت نظراتها وقالت.. أأألا ممكن نتقابل علي طول بدل ما تيجي تاخدني عشان الوقت
تمتمت رهف.. تاني!
قال مروان متعجبا.. نعم!
قالت رهف.. ها لا مفيش خلاص اوك ان شاء الله علي الساعة 3
.. تمام
استئذنت منه وخطت خطوتين ثم عادت إليه مرة أخري وقالت بفضول.. طيب يعني الموضوع عن إيه
ضحك مروان وقال.. يلا عشان متتأخريش عالشغل وهتعرفي لما نتقابل
أومأت برأسها مبتسمة و ذهبت لعملهادلفت رهف إلي المكتب وألقت السلام علي طارق الجالس علي مكتبه وجلست علي الفور علي مكتبها الخاص فقال بإبتسامة صفراء.. وعليكم السلام يا أستاذةازي الأمورة الصغيرة
ردت رهف بجدية وهي تفتح حاسوبها.. كويسة الحمد لله
قال طارق بنفس الإبتسامة علي وجهه.. طيب لو عزتي أي حاجة أي حاجة والله ياريت تكلميني
رفعت رهف نظرها إليه وقالت بوجه متحجر.. وياريت حضرتك تسلملي علي المدام والأولاد
تلاشت ابتسامته الصفراء ونظر في حاسوبه دون كلام ثواني قليلة وخرج مراد من مكتبه ليستدعي رهف
قال مراد.. أستاذة رهفتعالي من فضلك
قالت رهف.. حاضر يا فندم
دلف إلي مكتبه ودلفت خلفه رهف بعد أن جمعت ملف قضية الغد قالت رهف.. اتفضل يا أستاذ مراد ده ملف قضية
قاطعها مراد وقال بلا مقدمات.. كنتي فين امبارح!
ابتلعت رهف ريقها وقالت بتلعثم.. امبارح امتي
رد مراد.. من بعد الشغل لحد بالليل!
قالت متعجبة.. هو حضرتك عرفت منين
قال مراد.. والدك اتصل بيا متأخر وسألني عليكي
متابعة القراءة