رواية. بقلم حبيبة.كاملة
المحتويات
إلي الغرفة كان ما زال يبدل ملابسه فانسحبت إلي الخلف باستحياء هتف عليها قائلا.. تعالي تعالي انتي لسه بتتكسفي..
قالت بخجل وهي تنظر للأسفل.. لا أبدا أنا بس عايزة أستئذنك أروح مع سارة وعبير عشان نبارك لعمر..
.. وهتيجي امتي
.. يعني هعد شوية كدة مش هتأخر..
فرك ذقنه بسبابته قائلا.. ولو انك انتي كمان عروسة يعني والناس هي اللي المفروض تجيلك بس ماشي روحي ومتتأخريش..
أبدلت ملابسها تركت ملك مع وردة ورحلت معهم إلي منزل عمر الجديد دلفوا جميعا لتجد رهف معظم الأقارب هناك سلمت علي الموجودين جلست البنات في ركن بمفردهن ليعلن الباب عن وصول ضيف جديد وكان مروان ووالدته اتجهت سارة ناحيتهم بإبتسامة بينما اختلقت رهف موضوعا مع عبير لتتحاشا النظر إليه ولكن بين حين والآخر كان مروان ېختلس نظراته إليها مما سبب لها بعض التوتر.. بعد قليل اعتدلت مسرعة وقالت لعبير الجالسة بجوارها.. يا دوب كدة بقا يا عبير همشي أنا..
لاحظت سارة نية رهف بالرحيل فاستئذنت من مروان الجالس بجوارها ذهبت نحوها وقالت.. ايه يا رهف انتي وقفتي ليه
.. يا دوب كدة عشان موكا سايباها لوحدها وكمان إبراهيم قالي متتأخريش..
.. أيون هو انتي لحقتي أصلا انتي مكملتيش ساعة..
.. معلش يا دوب كدة..
قالت سارة بتذمر.. خلاص براحتك بس استني هخلي مروان يوصلك..
قالت سارة بحسم.. انتي عبيطة ولا ايه أنا هاجي معاكي واهي فرصة نرجع لوحدنا مع بعض يمكن ينطق ولا حاجة
ضحكت عبير قائلة.. هو لسة منطقش
قالت سارة بمزح .. لا يا اختي لسه..
تركتهم سارة واتجهت إلي مروان الذي رحب كثيرا بالفكرة وكانت رهف تتجنب النظر إليه تماما حتي استقلوا جميعا السيارة جلست رهف في المقعد الخلفي مشاحة وجهها نحو النافذة وكانت سارة جالسة في المقعد الأمامي بجانب مروان الذي ظل طوال الطريق ېختلس نظراته إلي رهف عبر مرآة السيارة..
انتبهت إليها قائلة.. مش عارفة والله يا سارة بس ممكن جدا مرحش تاني
قالت سارة پصدمة.. معقولة ده انتي شغلك ده كنتي حطاه في كفة لوحده
قالت رهف بأسف.. مش بمزاجي والله يا سارة
وعم الصمت قليلا حتي قال مروان. .ألف سلامة يا مدام رهف
ردت بتوتر دون النظر إليه.. الله يسلمك..
ابتسمت رهف قائلة.. ان شاء الله يا حبيبتي ربنا يكملك علي خير
قال مروان..سلميلي علي موكا..
أجابت بخفوت.. الله يسلمك..
رحلا سارة ومروان ودلفت رهف إلي المنزل حيث كان باب المكتب مفتوحا فوجدت إبراهيم ومعه من لم تتوقع رؤيته تماما مما أخذتها قدميها إليهم وهي في حالة من الذهول عن وجود هذا الشخص.. كان إبراهيم يتحدث إليه حتي دلفت إليهم فشحب وجه الآخر فور رؤيتها كانت تبدو علي ملامحها التعجب من وجوده فكيف يعرف إبراهيم وماذا أتي به إلي هنا.. قالت مقتضبة جبينها.. أستاذ طارق خير في حاجة
واستئذن من إبراهيم سريعا حتي رحل في لمح البصر.. تابعته رهف بنظرها ثم نظرت لإبراهيم قائلة بتعجب.. إيه اللي جابوا هنا ده
لم تلاحظ رهف عيون إبراهيم التي تشع بالحمرة أو وجهه الغاضب الذي ينم عن کاړثة سوداء لم يصل لها منه أي إجابة علي سؤالها سوي صڤعة مدوية علي وجهها بكفه الغليظ أشاحت صڤعته وجهها إلي الجانب الآخر كانت في حالة من الصدمة الشديدة التفتت مسرعة وهي ټنزف دما من فمها وقالت.. في إيه
أمسك بحجابها عنوة كاد أن يخنق أنفاسها به قائلا.. كنتي ماشية علي حل شعرك مستغفلاني بس علي مين عليا أنا ده أنا أدفنك حية وانتي واقفة مكانك ويا تري بقا كنتي ماشية معاه من امتي من ساعة ما اتجوزنا ولا بعد ما طلقتك
قالت وهي تكاد تختنق.. أنا مش فاهمة حاجة إيه اللي بتقوله ده
صاح بها قائلا.. مراد بيه يا مدام يا محترمة لا محترمة إيه بقا
كان صوته قد جمع كل من في المنزل حوله حتي ملك التي كانت تبكي لرؤية والدتها وهي تهان وټضرب من والدها قالت رهف وهي تزرف الدموع.. حرام عليك يا إبراهيم والله العظيم مفيش أي حاجة من اللي بتقول عليها دي..
صاح بمن حوله وأمرهم بالرحيل حتي رحلوا جميعا وهم يرتعدون خوفا حتي أوصد الباب خلفهم عدا فدوي التي وقفت مكانها لتستمتع بضړب رهف وإھانتها.. استدار إليها مرة أخري كان حجابها قد سقط أرضا فجمع خصلات شعرها بين يديه قائلا.. احكيلي بقا بالتفصيل كان بينك وبين اللي اسمه مراد ده ايه
.. والله ما في حاجة فهمني بس الجبان
متابعة القراءة