رواية. بقلم حبيبة.كاملة

موقع أيام نيوز

تنظر في الإتجاه الآخرمن خلف نافذة السيارة ومن تجاوز سرعته كانت حبات الرمال تتطاير من حولها وكأنها تثور عليهم رافضة ذهابها ولكن قضاء الله أقوي من أي شئ وصلوا إلي المنزل الذي قليلا ما عاشت فيه وليس بالقليل بالنسبة لها ترجلت من السيارة ودقات قلبها تكاد تمزق ضلوعها وكأنها تحذرها من تلك الخطوات كلما خطت خطوة زادت نبضاتها حتي فتح إبراهيم الباب حاملا صغيرته بين ذراعيه استقبلته وردة وحملت منه ملك وقالت بترحاب شديد.. حمد لله علي سلامتك يا رهف هانم البيت نور والله وموكا كانت وحشاني 
قاطعها صوت فدوي من الداخل وهي تهتف.. بت يا وردة خلاص هتفضلي ترغي كتير.
ارتبكت وردة فهدأتها رهف بإبتسامتها الحنونة المعروفة عنها دائما دلفت رهف لتستقبلها سلوي بفرحة عارمة وأخذت ټحتضنها وتقبلها بادلتها رهف بصمت وشجن حتي دلفت إلي فدوي الجالسة علي كرسي الصالون ولم تحرك ساكنا خطت نحوها رهف وانحنت لتقبلها وقالت.. ازيك يا طنط
ردت بفتور.. أهلا 
قالت سلوي ملطفة الأجواء بمرح.. بس إيه يا رهف القمر ده الفستان تحفة عليكي 
ابتسمت رهف وقالت.. عقبال فرحك يا سلوي 
نهضت ملك من حضڼ وردة وهي مڤزوعة لإختلاف الوجوه من حولها حتي تركت حضنها وركضت بعيدا نحو رهف.
قالت فدوي بسخرية.. اه ما هي لا بتشوفنا ولا واخدة علينا تعالي يا حبيبتي أنا نانا 
رتبت رهف علي ظهر ملك وقالت لها بخفوت.. روحي سلمي علي نانا يا موكا دي بتحبك أوي 
قالت فدوي بخبث.. بتوشوشيها بتقوللها إيه
قالت رهف ببراءة.. بقولها دي نانا بتحبك أوي 
قال إبراهيم موجها حديثه لملك.. روحي يا ملك سلمي علي نانا 
ذهبت إليها ملك ببطء فقبلتها فدوي جلس الجميع حتي قدم المأذون والشهود وتم عقد جديد كادت رهف أن ټخونها عبراتها وتفضحها أمام الجميع لكنها تماسكت وكتمت بأسها بداخلها رحل متمموا العقد وقال إبراهيم لرهف .. يلا عشان تطلعي أوضتك
توترت رهف وقالت.. ما احنا قاعدين معاهم شوية
قال إبراهيم..عشان تغيري فستانك وابقي انزلي تاني
استسلمت رهف له نظرت إلي ملك كانت تلهو باللعب التي أحضرتها لها سلوي وجلست تلعب معها صعدت معه دلفت إلي غرفتها وكأنها تعيد شريط في ذهنها مر عليها كلمح البصر مجرد ما دلفت إلي الغرفة شردت وهي تنظر إلي كل ركن فيها لم يتغير بها شئ الغرفة كما هي ولكن هي لم تعد كما كانت لم تعد رهف الفتاة المرحة التي كانت تنبعث منها طاقة إيجابية لمن حولها شردت في أيام كانت فيها عروس جميل حتي أقبحها زمانها وعجزتها أيامها انتفضت علي لمسته وحين ابتعدت اعتدل في مواجهتها قائلا.. في إيه مالك بتترعشي كدة ليه
هزت رأسها بالنفي وكل ما بها يرتجف للمسته وكأنها المرة الأولي ظلت تزوغ بنظراتها يمينا ويسارا حتي مسك ذقنها بأصابعه وأدار وجهها في مقابلة وجهه قائلا.. علي فكرة نسيت أقولك انك كنتي زي القمر والفستان هياكل منك حته.
نظرت للأسفل في خجل مهموم وحاولت الابتعاد ولكنه لم يتركها حينها لم تر رهف أمامها سوي الظلام حتي إرتطمت علي الأرض حاول إبراهيم إفاقتها دون استجابة حملها وسطحها علي الفراش وحاول مرة أخري لكنها لم تستجيب هبط إلي الأسفل في حالة من التوتر والڠضب معا سألته فدوي بخبث.. نزلت ليه دلوقتي
قال پغضب.. أغمي عليها ومش راضية تفوق هكلم الدكتور
وأجري اتصاله بالطبيب الخاص بالعائلة أما فدوي فلوت شفتيها في تهكم قائلة.. حركات وسهوكة بنات.
نظرت لها سلوي ممتعضة و تركت ملك مع وردة وصعدت إليها دلفت إلي غرفتها وظلت تملس علي شعرها المتناثر حولها علي الوسادة مشفقة عليها حتي أتي الطبيب كشف عليها وأفاقها وسألها.. انتي مكلتيش بقالك قد ايه
ردت بخفوت.. مش فاكرة.
أومأ الطبيب برأسه قائلا .. عندها أنيميا حادة طبعا لازم تشرب سوايل كتير وتاكل كويس دلوقتي
رمقها إبراهيم بنظرة ڠضب ثم خرج مع الطبيب ثواني قليلة وعاد مرة أخري إلي غرفتها وهو ثائر كانت رهف قد اعتدلت قليلا اقترب منها بسرعة ممسكا ذراعها پعنف قائلا.. انتي قاصدة تعملي كدة يعني قاصدة تخليني مقربش منك ها لا تبقي بتحلمي انتي دلوقتي مراتي ومن حقي فاهمة ولا لأ
شعرت سلوي بالإحراج فركضت مسرعة نحو الباب وهبطت وهي ترتجف من أخيها فما بال رهف التي بين يديه الآن شعرت بإرتجاج في كامل جسدها من مسكته والدموع لم تجف بل وتتضاعف علي وجهها الذي تدفق به الډم دفعة واحدة دفعها علي الفراش واتجه ناحية الباب أغلقه وفعل بها ما أحله الله له.
كانت سلوي بالأسفل تحاول تحريك مشاعر والدتها.. يا ماما أبوس إيدك بالله عليكي اطلعي هديه
ولكنها قالت ببرود وجفاء.. لأ سيبيه يربيها شوية ومتتدخليش انتي مېت مرة أقولك
تركتها سلوي ودلفت إلي وردة أخذت ملك ودلفت إلي غرفتها تفكر بحال رهف ظلت تلهو مع ملك حتي تلهيها عن والدتها حتي راحت في سبات عميق
مهلا أوجاعي لقد شاب قلبي
تم نسخ الرابط