رواية لسهام العدل

موقع أيام نيوز

في تهدأتها ياحبيبتي محدش عندي أغلي منك ... أهم حاجة صحتك ...زفرت نور نفسا ممتلئا بالغيظ 
اقتربت أمها من النوافذ ترفع الستائر ولكن صړخت نور اقفليها تاني ... انتي عارفة اني بحب الضلمة .
لم تبالي فاطمة لكلام ابنتها وأكملت مابدأته وقالت بطلي بقي أسلوبك ده واتعودي تشوفي النور ... ابدأي تغيري حياتك وتفائلي يابنتي اللي جاي أحسن .
نور بنبرة كلها غيظ المشكلة انك عارفة ان النور بيوترني ... وكمان حياة ايه اللي ابدأها وبدات تضحك ضحك استهزازئي يملؤه الألم واستدركت قائلة بنبرة مرتفعة حياة معاقة بعد التلاتين.
عندما وجدتها فاطمة علي هذه الحالة خشت أن تصاب باڼهيار كعادتها ففتحت أحد الأدراج وأخرجت عبوة بها بعض الأقراص المهدئة ووضعتها في يدها واقتربت من نور وفي يدها الاخري كوب به ماء وقالت لها خدي يانور العلاج ده ... انتي تعبانة .
أخذت منها نور الكوب ورمته في الأرض وصړخت في أمها علاج ... علاج ... علاج... ابعدوا عني ... اخرجي بره ... سيبيني في حالي وتحركت بكرسيها وشرعت في تكسير كل مايقابلها.
في شقة في أحد الأحياء الشعبية شاب يبلغ من العمر الخمس والعشرون عاما ينام علي سرير ينظر لفتاته وهي ترتدي ثيابها وتلف حجابها بهرولة هشوفك امتي تاني يافريدة .
فريدة مش عارفة ياعمرو ... بس اللي متأكدة منه ...إن الفترة الجاية صعب أوي ياحبيبي.
عمرو لا يافري متتأخريش عليا مبقدرش استغني عنك ... ثم ينهض ويقترب منها بتوحشيني يافرفورة.
فريدة هانت ياعمورة .. لسه أسبوعين وعبير تتجوز وتيجي لبابا زي مااتفقنا وبدل من العرفي ده يبقي رسمي وابقي عروسة .
عمرو متنحنحا هتبقي أحلي عروسة ياقلبي ...أكيد طبعا بس لازم اشوفك مرتين كمان في الاسبوعين دول ... مقدرش علي بعدك .
واقترب منها أكثر ..تحدثت فريدة هحاول ياعمرو ... امتي يجي اليوم اللي منبعدش عن بعض أبدا ونكمل عمرنا سوي في النور من غير خوف وقلق .
عمرو هيجي ياحبيبتي ... بس انتي ياللا عشان اتأخري ... وطبع قبلة علي جبينها.
ودعته فريدة وذهبت لتعود لمنزل والدها ... سارت حالمة باليوم الذي ستصبح فيه عروس بفستانها الأبيض وعمرو يتأبط ذراعها ... لقد ملت من حب الخفاء الذي دام أربع سنوات منذ ان كانت في السادسة عشر من عمرها فهو عمرو الشقيق الأكبر والوحيد لصديقة عمرها فيروز كانت هي طفلة في نظرة بينما هو كان طالب بالجامعة فعلت المستحيل للفت انتباهه كان حلمها أن يشعر بها وبحبها وتم بالفعل وحين تمت الثامنة عشر اعترف لها أنه أيضا يبادلها نفس الشعور وقتها أحست أنها ملكت الدنيا بأكملها وبعد مرور عام بدأ يتجاوز معها وتطورت العلاقة كانت تستسلم له فريدة من فرط حبها ومشاعرها نحوه وعندما طلب منها بدافع الحب رفضت استطاع ان يقنعها أن يتزوجا عرفيا حتي تتاح الفرصة لهما بالزواج الرسمي وكعادة فريدة وبسلبيتها معه وافقت ورضخت لرغباته وهاهي الآن تتمني ان تجري الأيام حتي تتحقق امانيها فقد تحسنت الامور وعمل عمرو في التجارة مع ابيه وستتزوج عبير ويحين دورها في الزواج ... وصلت البيت وفرحتها عارمة بأحلامها التي علي حافة المنال.
عودة لمنزل نور 
انتبها الصديقان للصړاخ وأصوات الزجاج المنكسر 
علي فيه ايه بيحصل ....الناس دي حياتهم كلها تخوف ليه كده .
مصطفي عندك حق ... بس ملناش دعوة ... احنا بس نخلص من المصېبة دي ونشوف هنعمل ايه
ازداد صوت الصړاخ والكسر فنظرا الشابان إلي بعضهما لبعض وتقدم مصطفي قائلا احنا هنسكت كده فرضا حد محتاج مساعدة.
علي طب نخرج لهم ازاي وهما ستات لوحدهم ... مينفعش يامصطفي.
مصطفي وقد قام واقفا ماهو عشان ستات مفيش معاهم راجل .. تعالي نخرج ونشوف فيه ايه ولو في مساعدة نساعد .
تقدم مصطفي علي علي بعد أن خرجا من باب المكتب وسارا في أنحاء المنزل الكبير حتي سمعا صړخة استغاثة مدوية آتية من جانب في المنزل .
اتجه مصطفي وعلي مهرولان ناحية الغرفة فوجدا فاطمة تمسك بيد نور وتصرخ بينما تبكي سيدة مماثلة في العمر للسيدة فاطمة علي الجانب الآخر من نور.
القي مصطفي نظرة متفحصة علي نور وجد يدها ټنزف بشدة إثر زجاج مكسور.
فاطمة عندما رأتهما الحقوني بنتي بتضيع مني .
اقتحم مصطفي الغرفة ونزع يد نور
من أمها وتفحصها جيدا فوجد بها قطعة زجاج كبيرة فنزعها بقوة فصړخت نور من الألم ثم صړخت في مصطفي ابعد عني يابني آدم أنت .
مصطفي اهدي ياآنسة إما نطهر الچرح ونربطه... والټفت يطلب مطهر وشاش وقطن وهرولت عزيزة تأتي بما طلب.
صړخت نور فيه أنا مش قلت لك ياحيوان ...سيبني ...ابعد عني..
قالت فاطمة بآسف أنا آسفة يابني ... هي مش مدركة للي بتقوله.
بينما كان ينظر مصطفي لنور نظرة توعد .
التفتت نور لأمها بانفعال ليه مچنونة ... اطلعوا كلكم بره ... سيبوني في حالي .
فاجأها مصطفي منفعلا اخرسي .
تفاجأت نور من رد فعله عندها أتت عزيزة بدأ
تم نسخ الرابط