رواية لسهام العدل

موقع أيام نيوز

أنا ملزمة بعلاجي .
فاطمة وطالما ناضجة وقد المسئولية مبتاخديش علاجك ليه يانور ... وافتكري ان عندك جلسة عند الدكتور مراد بكرة وهو كلمني واعتذر عن الخروج وانتي هتروحي.
نور حاضر ياماما ... اقفلي النور وراك تصبحي علي خير.
ماما ماشي يانور ... تجاهلي كلامي زي كل مرة 
وخرجت فاطمة من غرفتها تزفر أنفاس الألم علي ابنتها واليأس من عدم تقبلها الحياة ... واتجهت ناحية غرفة المكتب حيث يمكث مصطفي.
طرقت الباب وفتحت الباب فاعتدل مصطفي من نومته.
جلست فاطمة مقابلة له اتعشيت 
مصطفي الحمد لله تسلمي ياأمي ربنا يبارك فيك.
فاطمة بألف هنا يامصطفي .
مصطفي مشيرا علي رأسه الله يهنيك ... جميلك علي راسي.
فاطمة معتدلة جالسة مصطفي أنا هسد لك الدين.
مصطفي وقد جحظت عيناه بتقولي إيه!!!
فاطمة وهعملك مشروع كبير في أي مجال تختاره.
مصطفي يبتلع ريقه بصعوبة مش مش فاهم برضه ... يعني ليه وازاي ... يعني بتاع إيه
فاطمة هنصحح السؤال يامصطفي ونقول مقابل إيه
مصطفي مشيرا بسبابته عليها أيوة بالظبط ... مقابل إيه
فاطمة مقابل جوازة يامصطفي .
يتبع
الفصل_الثالث
فاطمة مقابل جوازة يامصطفي.
ابتسم مصطفي ابتسامة ساخرة جوازة ازاي حضرتك مش فاهم وجواز مين من مين 
فاطمة أنا هفهمك كل حاجة بالتفصيل وقت ماتوافق... اللي عايزاك تفهمه أنك هتعتبرها خدمة مقابل خدمة ... منها تسد الشيكات اللي عليك وتخلص من الهم ده وتعيش حياتك وأنا أجوز بنتي الوحيدة وأفرح بها.
جلس مصطفي في حيرة من أمره لايدري ماذا يفعل ولكنه استجمع شجاعته في الرد بس حضرتك يعني ... قصدى... بصراحة أنتي فاجأتيني والموضوع مش سهل أبدا
ردت فاطمة باستعطاف شوف يابني أنا مقدرة إن الأمر مش سهل ... وأنك شاب ولك أحلامك ومواصفات حاططها للإنسانة اللي هترتبط بها إذا مكنتش مرتبط ... وعشان كده أنا قدمت عرضي ومش هضغط عليك ... خد وقتك وفكر وأنا هعطيك مهلة أسبوع وسواء قبلت أو رفضت أنا هفضل ممنونة للفرصة اللي جمعتني بك.
خجل مصطفي من كرم فاطمة الزائد والله أنا اللي ممنون وماعارف أقولك إيه علي اللي عملتيه معايا ...بس ممكن استفسار بسيط يعني لو مفيهاش زعل 
فاطمة اتفضل.
مصطفي يجلي حنجرته متنحنحا آسف في اللي هقوله ...بس ...بس... يعني واضح من الشهادات اللي علي الجدران دي إنكم ناس متعلمين وطبقة عالية وبصراحة بيت أخلاق واحترام ... يعني ألف واحد يتشرف يناسبكم ... يعني لامؤاخذة يعني ... أكيد فيه حلقة مفقودة في الموضوع .
ردت فاطمة والله يامصطفي في حالة موافقتك هتعرف كل حاجة وهيبقي لنا كلام تاني .
وحينها صدع آذان الفجر في المكان وبعدما استمع له الإثنين بادرت فاطمة بالحديث حمام الضيوف علي يمين الأوضة خد راحتك ... وريح لك ساعتين وابقي اخرج في النور .
مصطفي متشكر جدا لكرم حضرتك ... 
ابتسمت له فاطمة بمجاملة وتركته وقبل أن تغادر التفتت له قائلة علي فكرة يامصطفي ...أمي منك أجمل من حضرتك ثم غادرت الغرفة.
في غرفة نور في نفس المنزل تستلقي نور علي علي بطنها وتنام علي خدها الأيمن وشعرها المموج ملقي خلفها بإهمال علي الوسادة وعينيها تنظران بتشويش إلي الفراغ في الغرفة ...وكعادتها لا يتركها التفكير فيم هي عليه .... وإلي متي ستظل جسد بلا روح وإلام سينتهي بها الحال هي تعلم أن والدتها ومربيتها عزيزة زهدا من تمردها وتصرفاتها وأسلوبها الاستفذاذي ...ولم لا!! وهي نفسها زهدت نفسها وحياتها ... ظلت علي هذا الحال حتي غلبها النعاس.
أشرقت الشمس واخترقت أشعتها زجاج غرفة المكتب حيثما يمكث مصطفي ... حينها نهض من علي الأريكة واستعد للخروج من منزل السيدة فاطمة ... وبعد مرور ساعة كان يدق باب صديقه علي .
بعد عدة طرقات متتالية استجابت والدة علي وفتحت الباب.
أم علي حاضر ... مين متسربع علي ايه ...
فتحت وظهر علي وجهها الذهول عندما رأت مصطفي 
مصطفي صباح الخير ياخالتي ... معلش اني صحيتك .
أم علي صباح الخير يابني ... خير يامصطفي فيه حاجة 
.. ايه اللي جايبك في وقت بدري كده .
مصطفي كل خير ياخالتي ... انا بس كنت عايز علي ضروري .
أم علي طب ادخل يابني صحيه... دا راجع من بره الفجر ... ااتفضل ادخل.
دخل مصطفي غرفة علي يوقظه.
مصطفي اصحي ياعلي ... فوق عايزك.
نهض علي فجأة عندما وجد مصطفي ... وتحسس كتفيه للاطمئنان
علي مصطفي ... انت كويس ... الحمد لله قلقتني عليك.
مصطفي كويس ... بس الشرطة كانت بتطاردني امبارح ...مش عارف اعمل ايه.
علي مانا عرفت ياصاحبي ... الواد حنتوشة صبي القهوة قال ان مخبر جه سأل عليك واتصلت عليك لقيت تلفونك مع ناس ولاد حلال لقوه واقع في الشارع ... روحت جبته ومد يده يفتح أحد الأدراج ويخرج هاتف مصطفي
ويعطيه له ويستكمل حديثه ... بس خفت ان الحكومة تكون مسكت .
رد مصطفي بتنهيدة وهو يأخذ هاتفه من علي أنا نجيت منهم بأعجوبة وكنت حاسس وتلفوني بيقع من جيبي بس قولت لو نزلت اجيبه من الارض هيكونوا مسكوني .
علي
تم نسخ الرابط