رواية لسهام العدل

موقع أيام نيوز

وكنت جاي بيتي ليه ... عايزة أقولك يامصطفي ان السر ده نور مش هتعرفه طول ماهي عايشة .. انا هقولها انك متقدملها زي أي عريس ... أنا مش عايزه حالتها تنتكس يابني ... أنا عايزاها تخرج من اللي هي فيه ... ودي مهمتك يامصطفي.
مصطفي أنا أخدت عهد علي نفسي ياأمي إني هغير حياة بنتك ... بس عندي استفسار.
فاطمة أنا قاعدة معاك دلوقتي ...عشان كل واحد فينا يطلع كل اللي عنده ... أسأل وأنا هجاوب .
مصطفي ليه القسۏة والتمرد اللي هيا فيه ده ... يعني شافت قسۏة من حد ... ارتبطت قبل كده وحد غدر بها ...معلش في سؤالي بس عايز افهم.
فاطمة قسۏتها وتمردها ده يامصطفي ... علي الحياة وعلي الدنيا بس انعكس علي كل اللي يقرب منها ... شوف يابني ويظهر الألم علي وجه فاطمة بنتي عندها ٣٠ سنة ... حصلنا حاډثة وهي عندها ٣ سنين نتج عنها ۏفاة والدها ...وشلل تام لنور بعد إنقاذ حياتها ... أصبحت طفولتها كلها وهي نايمة علي ضهرها ...عملنا المستحيل عشان حالتها تتحسن مابين عمليات وجلسات علاج طبيعي وسفر واي شيء تتوقعه لما بقي عندها ١٣ سنة قدرت تقعد وتحرك إيديها وده كان بالنسبالي كأنها اتولدت من جديد لأن لك أن تتخيل ١٠ سنين بنتي عايشة مېتة ... كانت قليلة الكلام منعزلة عن العالم لا لها أصدقاء ولا حتي حد من الأهل قريب منها ... حتي أنا كانت بتقفل معايا أي باب للحوار ... وبعد ماكملت العشرين سنة الحمد لله كانت اتحسنت انها ممكن تتسند علي عكازين وتمشي أو تعتمد علي نفسها في أشيائها الخاصة ...بس كانت حالتها النفسية بتسوء بسبب أنها حاسة بنقصها لاعاشت أي فترة زمنية في حياتها ولا حست بأي سعادة من أي جانب عشان كده عرضتها من عشر سنين علي طبيب نفسي كان صديق والدها الله يرحمه.... يمكن أنا دايما بلومها علي اللي هى عاملاه في نفسها بس أنا حاسة بيها ... عشان كده طلبت منك تتجوزها رغم ان ابن خالها طلبها مني بس أنا عارفة ان نواياه مش سليمة وبنتي مش هترتاح معاه.
مصطفي صمت مټألما لما سمعه ولكن أردف قائلا بس حضرتك منين عندك الثقة ان أنا أد المسئولية .
فاطمة بثقة لمست فيك التربية الطيبة يامصطفي.
مصطفي يسلم أصلك ياأمي. بس أنا عندي فرح أختي بعد أيام ...وان شاء الله بعد الفرح هجيب والدي ونيجي لحضرتك.
فاطمة ربنا يتمم عليكم بخير يابني ... وأنا هستناك زي مااتفقنا ... بس ياريت والدك ميعرفش التفاصيل اللي بينا .
مصطفي مؤكدا صدقيني محدش غير أنا وأنت وعلي هيعرف الموضوع ده.
فاطمة ربنا يسعدكم يابني ويعيني علي الخطوة الجاية ...لأن اقناع نور شيء مش سهل.
مصطفي الخطوة دي مهمتك ... وأنا عليا الخطوة الجاية.
فاطمة ربنا ييسر يابني ... أنا هقوم أنا عشان متأخرش وبينا اتصال بس اتفضل وأخرجت هاتفها من حقيبتها وناولته إياه سجل رقمك .
أخذه مصطفي وسجل رقمه وأعطاها إياه ...وغادرا كل منهما المكان علي أمل بلقاء يغمر بيت فاطمة بالفرح والسرور.
تستمر القصة أدناه
في منزل مصطفي دخل مصطفي المنزل ليطمئن والده وأهل بيته عليه بعدما وضح للجميع أنه كان خطأ وتشابه أسماء والموضوع بسيط .
وسعادته كانت عارمة عندما علم بمجيء أخته مروة وعندما سأل عليها قالوا أنها خرجت وتركت ابنها نائم .
خرج مصطفي بعدما أخبرهم أنه يعلم أين ذهبت وسوف يعود معها.
ذهب مصطفي حيث توجد مروة .
مصطفي كنت عارف اني هلاقيكي هنا.
تفاجأت مروة بوجود مصطفي رفعت رأسها حيث تمكث بجوار قبر أمها وعينيها غارقة بالدموع مصطفي ...
نزل مصطفي علي ركبتيه وحشتيني يامروة .... عارف اني هلاقيكي هنا.
مروة أمي وحشتني أوي يامصطفي .... الدنيا وحشة أوي من غيرها .
امتلأت عينيي مصطفي بالدموع وحشتنا كلنا ...
الدنيا لطشت معانا من يوم ماسابتها.
ابتعدت مروة عنه ومسحت دموعها ربنا يرحمها ويجمعنا بها في الجنة .
مصطفي ياااارب ...بتوحشيني يامروة ... بشوف أمي فيكي ... طيبتك وكلامك 
مروة مبتسمة پألم وأنا آجي ٱيه فيها ... وبعدين يعني بتسأل عليا ... دا حتي معتش بتعبرني بمكالمة تلفون.
مصطفي والله يامروة كنت في مشكلة كبيرة وكانت شغلاني فوق ماتتخيلي.
مروة بانزعاج مشكلة ايه ياحبيبي خير ... طمني يامصطفي.
مصطفي رابتا علي كتفيها مطمئنا متقلقيش ياحبيبتي ...كل حاجة بقت تمام ... ادعيلي انتي بس.
مروة ربنا ييسر أمرك ياحبيبي ويفرحني بك أنت وأخواتك.
مصطفي هتفرحي قريب ان شاء الله.
مروة تمسك يده بفرحة بجد يامصطفي ... هتتجوز.
مصطفي رابتا علي يدها أيوة يامروة ان شاء الله وهاخدك اعرفك عليها ان شاء الله .
مروة حد اعرفه 
مصطفي لا متعرفهاش.
مروة طب عرفتها منين وحبتها إزاي 
مصطفي مترددا شوفتها في مول بتشتري لبس مع والدتها ... واتعرفت علي أمها وفتحت معاها كلام.
مروة بحماس وهي كمان بتحبك 
مصطفي متهربا يشد يدها لتقف قومي معايا بس وانا هبقي احكيلك كل حاجة بالتفصيل.
قرأا الفاتحة
تم نسخ الرابط