رواية لسهام العدل

موقع أيام نيوز

وتطيحي فينا وبعدين تقولي ټندم .... أنا عايز أشوفك وردة مفتحة ...نور للبيت ده تبقي اسم علي مسمي .
ردت نور وهي تنظر للفراغ أمامها اما بنعيش عمرنا في الضلمة وبنطلع للنور فجأة ... النور ده بيعمينا .
قال لها مصطفي مطمئنا هنخرج له سوي عشان كل واحد يحمي التاني من أي شړ يقع فيه .
أحست نور احساس تشعر به لأول مرة وكأنها تملك سعادة العالم بين يديهاولكنها أرادت ان تطمئن أكثر طب ممكن وعد 
شعر مصطفي بريبة ولكنه أخفاها خلف ابتسامته الجميلة اتفضلي .
نور بلهجة كلها رجاء اوعدني اني متخدعنيش ولا تجرحني ... مش عايزة بعد مااطير في السما انزل علي جدور رقبتي ... اوعدني انك تكون سندي ...هتوعدني.
شعر مصطفي ناحيتها بالذنب ولكن احساسه بالمسئولية تجاهها أصبح أقوي ... تردد برهة ثم قال لها أوعدك .... بس عايز وعد قصاده .
نور مستفهمة وعد بإيه 
مصطفي وعد انك تهتمي بأكلك وعلاجك وتتخطي مرحلة اليأس اللي أنتي فيها ... الدنيا مليانة نعم حوالينا ... ليه نبص للمفقود وننسي الموجود .... ها ...هتوعديني.
نور باطمئنان اوعدك ... البيت بيتك استأذن أنا واستدارت بكرسيها للخروج من الغرفة 
قبل أن تخرج ناداها مصطفي نور فالتفتت له وكان قد أمسك هاتفه والتقط لها صورة فابتسمت فالتقط لها أخري
ثم قال لها انجاز عظيم ...اني اشوف ابتسامتك دي ... يارب اشوفها دايما ...خجلت نور وخرجت من الغرفة .
ابتسم مصطفي وشعر بانجذاب نحوها ...بدأ الشعور ناحيتها بالشفقة يكسوه شعور الانجذاب بجمالها الآخاذ وابتسامتها الساحرة ... تنهد مصطفي في نفسه ونظر لهاتفه يلقي نظرة عليها.
يتبع 
الفصل_الثامن
عاد مصطفي إلي منزله بعد لقائه بنور وشيء ما بداخله يطمئنه أن القادم أجمل.
دخل منزله ووجد مروة تجلس علي أحد الكراسي في غرفة الضيوف وعيونها تمتلىء بالدموع ولم تنتبه لدخول مصطفي.
اقترب منها مصطفي وحرك يديه بحنان علي رأسها مالك يامروة فيك إيه
تفاجأت مروة بوجوده فأظهرت غير ماتخفيه مصطفي ... جيت إمتي 
مصطفي زعلانة ليه وبتعيطي 
مروة مفيش حاجة أنا كويسة .
مصطفي جوزك مجاش معاك ليه ..فيه حاجة بينكم 
مروة متلعثمة ج...جوزي عنده شغل وهيبقي يجي اما يخلص ... مفيش حاجة .
مصطفي مطمئنا لها لا فيه ... وفيه حاجات كمان ... بس مش هضغط عليكي ... واما تحب تحكي أنا موجود.
ابتلعت مروة غصة بحلقها من شدة المرار التي تحياه ولكنها هربت من مصطفي بسؤاله عروستك عاملة إيه 
مصطفي متذكرا عيني نور و ابتسامتها ... فابتسم دون أن يشعر ... هنا دخلتا أختيه عبير وفريدة بعد مجيئهم من الخارج حيث كانا يجهزا بعض الأشياء في شقة عبير.
هجمت فريدة علي مصطفي ديشا حبيبي ... ورينا صورة المزة بتاعتك .
أبعدها عنه مازحا ابعدي عني يابت ايه القرف ده .
فريدة متصنعة الحزن شكرا يامصطفي ... مش هكلمك تاني.
عبير نفسنا نشوفها يامصطفي.
مصطفي يقف قائلا بعدين ... بعدين.
مروة تغمز له
تبقي وحشة ... خلاص ياسيدي عرفنا متتهربش .
يبتسم مصطفي متذكرا نور مين اللي وحشة نور!!!.
عبير متمكنة طب ورينا .
يجلس مصطفي مرة أخري ويمسك بهاتفه ويفتح صورة مقربة لوجه نور ويعطي الهاتف لاخواته اتفضلوا .
يتزاحم الأخوات ملتقطات الهاتف .
فريدة بغيرة حلوة بس مش أوي يعني .
مروة لا دي جميلة ... ربنا يهنيك ياحبيبي.
عبير معقبة فعلا جميلة ... عينيها جميلة ربنا يحميها .
قلبت عبير في الصور فإذا بصورة لنور وهي علي كرسيها المتحرك ... فجحظت عيناها قائلة إيه ده يامصطفي .
مصطفي ملتقطا الهاتف متسائلا إيه فيه إيه 
عبير هي خطيبتك قاعدة علي كرسي 
انتبها الأختين للحوار.
مصطفي أيوة ... إيه المشكلة 
تدخلت فريدة أنت بتهزر يامصطفي
مصطفي وقد تجهمت ملامحه واهزر ليه ... فين المشكلة يعني .
عبير متعجبة وأنت إيه ناقصك عشان تاخد معاقة .
مصطفي مشيرا بسبابته علي راسها مامعاق الا معاق العقل يا... عاقلة .
ردت فريدة عبير عندها حق يامصطفي ليه يعني ... انت من حقك تاخد واحده سليمة .
مصطفي منفعلا كلمة زيادة وهتصرف تصرف تزعلوا منه.
مروة مهدأة للوضع خلاص يابنات أهم حاجة يكون مرتاح 
.. دي حياته وهو حر فيها .
اقترب مصطفي من عبير وقال مستفذا لها وانتي ناقصك ايه عشان تتجوزي واحد شبه خلة الاسنان.
تهجم وجه عبير وقالت بانفعال مصطفي ... لو سمحت متقولش كده علي حسن ... الرجل ميعبهوش الا جيبه وحسن كسيب .
مصطفي متحدثا بهدوء اي بني آدم سواء رجل أو ست ميعبهوش غير أخلاقه ياعبير ... خديها مني نصيحة .
فجأة رن جرس الهاتف المنزلي فإذا بأخاهم الأكبر أكرم الذي هاجر البلاد منذ عشر سنوات ولم يعد يتحدث ليطمئن عليهم ويبارك لعبير علي قرب زفافها ... لقد بعد ولم يفكر في العودة مرة أخري ... حتي ۏفاة أمه لم يحضر عزاها .
مرت الأيام والكل مشغول في تجهيزات الزفاف ... ونور في حيرة من أمرها لعدم سؤال مصطفي عنها أو أخذ خطوة أخري من يوم لقائهما ... الحيرة ټقتلها هل أعرض عن طلبه ... هل فكر ورآها
تم نسخ الرابط