رواية لسهام العدل

موقع أيام نيوز

يبقي أحلي ثواب .
علي أنا تحت أمرك ياحاج في أي طلبات.
الأب مفيش طلبات يابني ... اللي ربنا يقدرك عليه هاته واحنا اللي ربنا يقدرنا عليه نجيبه .
علي تسلم ياعمي ... أنا مش عايز منكم أي حاجة ..
زي ماأنتوا عارفين أنا نجار ومجهز عفش الشقة كله من فترة ومفيش حاجة ناقصة .
الأب ربنا يسعدك يابني.... أهم حاجة التفاهم والسعادة ... بنتي مروة مضت تنازل عن كل مستحقاتها مقابل تتطلق وترتاح وتاخد ابنها.
سمع كمال الكلمة فسأل بلهفة هي مروة اتطلقت ياحاج 
الأب أيوة يابني اتطلقت من ٣ شهور.... الحمد لله نصيب.
فهذا الخبر بمثابة كتابة شهادة ميلاده من جديد ...فقال متحمسا ربنا يعوضها باللي يعرف قيمتها ياحاج.
الأب آمين يارب العالمين .
علي مقاطعا بعد إذنك ياحاج .... الشبكة وكتب الكتاب والډخلة في يوم واحد .
مصطفي انت داخل مستعجل كده ليه ياعلي.
علي خير البر عاجله ... وطالما كل حاجة جاهزة يبقي نستني ليه .
فكر مصطفي برهة طب إيه رأيك ... نعمل فرحي وفرحك في يوم واحد 
علي لا يامصطفي ... دي ليلتك ... افرح بها .. وأنا هحدد يوم تاني .
الأب ليه يابني ... اعملوه سوي وتبقي التكاليف بالنص ... وتبقي الفرحة فرحتين .
كمال عندهم حق ياعلي ... مصطفي وفريدة في بيت واحد فرحين ورا بعض إرهاق لهم والدنيا هتتلخبط وياهم.
علي خلاص ...اللي أنتوا شايفينه صح انا موافق عليه. 
جلس كمال يتلفت يمينا ويسارا ...يتمني لو يراها ولو لمرة واحدة .
في غرفة فريدة 
مروة يابنتي الناس برة بقالهم ساعة ... مينفعش كده.
فريدة هطلع اعمل ايه بس ... دي قعدة رجالة هطلع اقولهم ايه.
مروة اطلعي سلمي واما يقروا االفاتحة ادخلي .
فريدة حاضر يامروة.... اطلعي وهآجي وراكي .
كانت ليلة طويلة علي فريدة فلم ينم لها جفنا...تتفكر في المصير الذي ينتظرها ... فهي تأكدت أن علي كرهها للأبد ... ولكن هل حقا صادق في أنه يريد ستر عرض أهلها ... أم سينتقم منها .... ولكن ماوصلت إليه أنها ستظل حبيسة أبيها طوال العمر وحينها سيتسائل الجميع ...إذن السچن في بيت رجل تتزوجه هو الحل الأمثل مهما كانت النتائج.
دخلت مروة بصينية المشروبات علي الضيوف فنهض كمال تلقائيا يلتقيها منها عنك أنتي يامروة... مكنش له لزوم تعبك ده.
مروة لا تعب ولا حاجة ... نورتونا ... فريدة جاية ورايا ... أنتوا عارفين بقي كسوف البنات.... ثم خرجت.
ضحك علي في نفسه كسوف البنات آه .
دخلت فريدة عليهم ... ألقت السلام وجلست بجوار مصطفي .
جلس الشباب يتمازحون قليلا وبعدها قرأوا الفاتحة .
بعد دقائق نهض الجميع واحدا تلو الأخر ... لم يبقي سوي فريدة وعلي....
علي احنا ومصطفي هنعمل الفرح في يوم واحد.
فريدة ده كده قريب أوي .
علي باستنكار أمال تحبي نعمله أمتي سعادتك .
نظرت له نظرة عتاب ثم قالت اللي تشوفوه.... ثم وقفت قائلة بعد إذنك.
علي بلهجة صارمة رايحة فين انا مخلصتش كلامي.
جلست فريدة اتفضل انا تحت امرك.
علي أنا هبعتلك فلوس تجهزي اللي ناقصك وتظبطي فستان كويس والكوافير والحاجات دي ... ولو احتجتي حاجة تانية عرفيني ... رقمي مع مصطفي.
فريدة شكرا كتر خيرك... حاجة تانية 
علي أيوة.... صاحبتك دي تقطعي علاقتك بها نهائيا.
فريدة اطمن اتقطعت لوحدها.
نظر لها نظرة طويلة كلها ۏجع وحسرة وعتاب ولوم وهي ناظرة إلي الأرض منحنية الرأس ... قال في نفسه ليه ... ليه خليتي اليوم اللي عشت عمري بتمناه أسود يوم في حياتي ... ليه وصلتيني لمرحلة اني مجرد مابشوفك بحس بنفور ... ربنا يسامحك يافريدة .
نهض بعدها فجأة وخرج من الغرفة وغادر المنزل مستأذنا من مصطفي وأبيه.
الفصل_الثالث_عشر
مرت الأيام سريعة علي أبطالنا وكل منهم يعمل بجد حتي ينتهي من تجهيزات زفافه .
جاء يوم العرس وتأهب الجميع للحضور وذهبت العروسان لنفس صالون التجميل .
نور كانت تشعر أنها امتلكت نجمة من السماء مازالت غير مصدقة مامرت به وماآلت إليه ... 
فريدة عروس شهد لها جميع من في الصالون أنهم
لم يروا عروسا بجمالها قط ولكنها كانت عروس مكسور ...كم تمنت أن ترتدي فستان الزفاف وتصبح عروس ولكن كل شيء ټحطم ... تشعر الآن أنها كالآلة ... ستؤدي واجب حضورها الزفاف وينتهي الأمر ... أصبحت يائسة لايهمها ماهي فيه ولا ماسوف يحدث .
ذهب العريسان ليتسلم كل منهما عروسه دخل علي في البداية ونظر إلي فريدة ... تعجب مماهي عليه ... كيف بعدما حدث منها أن ينزل الله عليها كل هذا النور والجمال وهذا الوجه الملائكي ... كانت غاية في الجمال بفستانها الأبيض وحجابها وتاجها ... قال في نفسه تبارك الله أحسن الخالقين ...ذهب إليها وتأبط ذراعها بدون أي ردة فعل .... استعجب كل من في الصالون من هذا العريس البارد الذي يمتلك عروسا أجمل من القمر ...كيف يأخذها بدون كلمة كذلك !!! 
.. من يعلم مامر به وماعاشه في عشق هذه الجميلة وبعد عشق السنين ... أصابته في قلبه أردته
تم نسخ الرابط