رواية لسهام العدل
المحتويات
أهلا أهلا بست البنات ... ازي عروستنا الحلوة.
نور بلامبالاة ازيك ياأنكل مراد ... مفيش جديد نفس الاسطوانة عليها بقالنا سنين ... جدد حتي التجديد مفيد.
مراد وهو يجلس مقابلا لها مش عارف يابت انتي جايبة القسۏة دي منين ... أبوكي الله يرحمه كان رجل طيب وذو أثر ..وأمك ست طيبة وقلبها كبير ... أنتي دايسة في الكل ليه كده.
مراد حالك أحسن من ناس كتير ... بقولك إيه يانور ماتيجي معايا نروح يوم جولة لمستشفي الأطفال للسړطان أو معهد أورام .
نور هو أنا ناقصة كآبة ... لاشكرا .
مراد صدقيني لو وافقتي هتفرق معاكي كتير يانور .
نور شكرا مش محتاجة الفرق ده ... مبقتش حاجة تفرق.
نور ليه ياأنكل .
مراد مزودة عيار التمرد علي ماما ودادة ليه ... مش اتفقنا الجلسة اللي فاتت .
نور الشكاوي شغالة بقي خط مفتوح ... والله محدش ينتظر مني حاجة.
مراد علاجك مش بتاخديه ليه يانور
نور زهقت أدوية ... أنت لو چرحتني دلوقتي هتلاقي اللي بينزل مني أدوية مش ډم .
مراد يانور ياحبيبتي افهمي ... الحياة مبتقفش عند نقطة ... انتي احسن من غيرك ... انسي اللي فات وتحدي اللي انتي فيه وعيشي حياتك .
مراد طالما فاكرة كل ده يبقي أكيد فاكرة وانتي نايمة وعندك شلل تام ونايمة مفيش أي طرف فيكي بيتحرك والكل قرر أنك هتكملي حياتك كده... فاكرة ولا لاء
مراد طب ليه متفتكريش كرم ربنا عليك انه خلاكي تقدري تحركي ايدك وتقعدي بدل ماحد يشيل ويحط فيك .
صمتت ونظرت للأرض .
أكمل مراد طب ليه مش فاكرة دموع أمك وهي مبتنشفش من قهرتها عليكي سنين طويلة ولو كانت طالت تضحي بعمرها عشان تخفي وتقومي بالسلامة ... أكيد مش فاكرة .
نور بوهن وضعف فاكرة
نور بقلة حيلة انكل مراد أنا مش قادرة اعطي حاجة لحد لاحنان ولاغيره ...
مراد بصرامة نور ... لو سمحتي ... خدي العلاج هيهديكي و يخليكي تبطلي تفكري بسلبية .
في منزل الحاج وهدان والد مصطفي .
يدق جرس الباب يهم محمود الأخ الأصغر لمصطفي ليفتح الباب فإذا بأخته الكبري مروة وابنها زياد ذو الخمس سنوات.
محمود فرحا أهلا يامروة ... وحشتيني .
مروة ازيك يامحمود وحشتني ياحبيبي.
محمود مداعبا زياد حبيب خالو وحشتني .
بعد نصف ساعة اجتمعت الأسرة حول والدهم في المنزل البسيط مرحبين بمروة المتزوجة منذ ستة أعوام في محافظة أخري ولا تأتي إلا كل عدة أشهر لزيارة أهلها ولكنها هذه المرة جاءت لتمكث حتي ينتهي زفاف أختها عبير ... ولكنها تعجبت من غياب أخويها مصطفي ومنير .
مروة أمال مصطفي فين ومنير يابابا ... حتي محدش فيهم بيكلمني .
الأب وهدان منير بيشتغل مع ميكانيكي وبيجي كل أسبوع ... ومصطفي الله أعلم هو فين ... ربنا ييسر أمره .
مروة بشك هو فيه حاجة ياجماعة طمنوني.
عبير مغيرة الموضوع لامفيش قومي معايا شوفي الحاجات اللي جبتها هتعجبك أوي.
رن هاتف فريدة المحمول فشعرت بالتوتر بعدما رأت المتصل ثم قامت منسحبة بهدوء إلي الشرف ترد عليه بصوت منخفض ألو ... أيوة
المتصل.........
فريدة مسمعتش التلفون ولا فتحت الرسايل.
المتصل ........
فريدة نتقابل النهاردة !!! مش هينفع.
المتصل ...........
فريدة أختي لسه جاية من سفر وهنروح نكمل شوية حاجات لعبير ... مفيش فرصة أخرج.
المتصل .........
فريدة مبتسمة أنت كمان وحشتني .... هحاول .
المتصل ...........
فريدة خلاص خلاص جاية ..سلام .
وأغلقت الخط.
عادت نور وأمها من العيادة النفسية ووجدتا مصطفي وعلي مازالا في حديقة المنزل ... اتجهت فاطمة ناحيتهم بينما اتجهت نور إلي مدخل المنزل .
بادرت فاطمة بالسلام ثم الاعتذار عن التأخير آسفة اتأخرت عليكم .
مصطفي ونظره يتابع نور المتجهة للمدخل ولا يهمك حضرتك .. بس انتي هتسيبي الانسة تدخل لوحدها مشيرا بيده علي نور
شعرت فاطمة بالسعادة لاهتمامه لا عادي هي عارفة طريقها وفيه مكان مخصص
للكرسي بيدخلها البيت ... وفوق كده هي بترفض مساعدة حد .... أهم شيء ااتفضلوا معايا.
دخلا مصطفي وعلي معاها نفس غرفة المكتب التي مكث فيها مصطفي ليلة أمس .
بدأت فاطمة الحديث اسفة اني استضفتكم هنا ... بس الاوضة معزولة بعض الشيء عن بقية البيت .
علي ولايهمك ياهانم.
فاطمة نورتني ياأستاذ ....
علي مقاطعا علي ياهانم
متابعة القراءة