رواية لسهام العدل

موقع أيام نيوز

علي أمهما ثم ودعوها وذهبا إلي المنزل.
في منزل نور عادت فاطمة إلي المنزل وبدلت ثيابها وطلب من عزيزة أن تأتي وتغلق باب الغرفة لأنها تحتااجها في أمر عاجل ... وبالفعل جاءت عزيزة ودار بينهم هذا الحوار.
عزيزة خير ياأبلة فاطمة ... أنتي بعتيلي.
فاطمة تعالي ياعزيزة ... أنتي معايا من سنين ومش غريبة عني وعايزة اشاركك حاجة .
عزيزة أنا تحت أمرك ياحبيبتي ... إن شاء الله خير.
فاطمة خير ... عارفة الشاب اللي كان هنا امبارح وداوي نور.
عزيزة أيوة طبعا ... ربنا يسعده ويحفظه .
فاطمة متقدم لنور وطالب يتجوزها .
عزيزة بفرحة اللهم لك الحمد ... زين الشباب ... ربنا يسعدهم ... بس ..بس وأصابها القلق نور موافقة 
فاطمة لسه متكلمتش معاها ... وده دورك .
عزيزة بتعجب دوري أنا !!!
فاطمة أيوة ... دخليلها عصير وحاولي معاها تاخد علاجها...عشان اما ادخلها تكون هادية.
عزيزة حاضر ... ربنا يهديها ويعوضها خير ... دي ياقلبي اتعذبت كتير ... ربنا يفرح قلبها ... متشليش هم هفضل وراها اما تاخد العلاج.
٭بعد نصف ساعة 
دخلت فاطمة علي نور غرفتها بعد تأكدت أنها تناولت أدويتها بعد محاولات مع عزيزة.
وجدت نور تجلس علي كرسيها في ركن الغرفة كعادتها تنظر للسقف وعيني المارد الوسيم لاتفارق مخيلتها
... بدأت أمها بالحديث عاملة ايه ياحبيبتي دلوقتي .
هزت نور رأسها بالإيجاب علي أنها بخير.
فاطمة بتردد كنت عايزة اتكلم معاكي في موضوع كده.
نور ببرود وهي تنظر للسقف موضوع ايه.
ذهبت أمها وجلست علي حافة الفراش مقابلة لها طب ممكن تبصيلي ياحبيبتي.
اعتدلت نور ونظرت لامها.
أمها تستجمع شجاعتها عارفة مصطفي اللي سألتيني عليه الصبح .
دق قلب نور پعنف دون إرادتها ولكنها تصنعت البرود ماله ده .
أمها وهي تتلعثم في الكلام عا... عا ....عايز يتجوزك.
نور وقد بدت الدهشة علي وجهها يتجوزني أنا!!!!
فاطمة تحاول منح بنتها الثقة أيوة أنتي كلمني عليكي طلبك مني.
نور ونظرت أمامها هائمة إزاي ... وليه ...واشمعني أنا
فاطمة إيه الكلام ده ... ده طلبك وهيجيب والده ويجي.
نور غير مصدقة أنتي فهمتي غلط أكيد .... أكيد مش قصده كده ... ماأنا بحالتي دي مينفعش اتجوز واحد زي ده .
فاطمة قامت تمشي يديها علي شعر ابنتها ليه بتقولي كده يانور ...أنتي ست البنات ... هو ياحبيبتي مستني موافقتك عشان يجي هو وأهله .
نور أكيد فيه سبب ورا كده ... استحالة يكون مقتنع بخطوة زي دي .
فاطمة مطمئنة نور أنتي كده بتكبري الأمور يانور ...أنا مش قلت لك إن دايما ربنا بيعطينا بعد البلاء عطاء ... وربنا بعت لك مصطفي عشان تعيشي حياتك ويعوضك سنين عذابك اللي شوفتيها....بس أنتي وافقي .
نور موافقة .... بس بشرط.... أقابله الأول واتكلم معاه.
يتبع
الفصل_السابع
في منزل مصطفي
يطرق مصطفي باب الغرفة علي والده طرقا خفيفا ليتأكد من صحوته بعد أن علم أنه دخل لينام قيلولته ...
الأب ادخل .
مصطفي يدخل وينحني ويجلس علي طرف الفراش ازيك ياحاج .
الأب بريبة الحمد لله يامصطفي خير يابني.
مصطفي خير ياحاج متقلقش .. بس كنت عايز أفاتحك في موضوع كده.
الأب قول يامصطفي علي طول عايز إيه يابني.
مصطفي بلعثمة والله ياحاج أنا ... أنا ... أنا عايز أخطب.
الأب بدهشة تخطب !!! دلوقتي والظروف اللي إحنا فيها.
مصطفي مانا مش هعمل حاجة الا بعد دخلة عبير.
الأب طب يابني ... أنت حيلتك إيه لسه عشان تخطب ...ولا هتعمل زي منير أخوك يدخلني بيوت الناس وهو محيلتوش حاجة.
مصطفي ماهو أنا مش هغرم حاجة يابا.
الأب بتعجب مش هتغرم إزاي يعني ... ماتفهمني !!!
مصطفي والله ياحاج هما
ناس أغنياء و...و... وبنتهم لها ظروف خاصة كده .
الأب وبدأ ينفعل مش فاهم برضه ... ظروف إيه ... هو لغز يابني !!!
مصطفي يعني ياحاج البنت دي لها ظروف مرضية ...قاعدة علي كرسي ...وأمها معندهاش غيرها وعايزاها تفضل معاها الا اما تتجوز.
الأب بتساؤل وأنت عرفت الناس دول منين يامصطفي
مصطفي وقد غلبه التوتر أأأ.... أأأ... أنا شوفتها في مول مع أمها وانا بوزع بضاعة من فترة ...و..و...و.. عجبتني وفتحت مع أمها كلام .
الأب يعني حبيتها ولا واخدها عشان الفلوس يامصطفي
مصطفي وقد بدأ يتصبب عرقا لا ...لا طبعا حبيتها ...أنا إيه اللي هيغصبني عليها.
الأب طب يابني ... طالما حبيتها ربنا يوفقك ... بس اوعي تظلمها عشان ظروفها ... بنات الناس مش لعبة .
مصطفي متخافش ياحاج ... بس اعطيني موافقتك.
الاب موافق يابني ... مش عايز غير راحتكم ...وربنا يسعدكم.
قام مصطفي ربنا يبارك لنا في عمرك ولا يحرمنا منك أبدا.
دخل مصطفي غرفته التي يشاركه فيها أخيه محمد لينام بعد إرهاق ثلاثة أيام من المطاردة والقلق والتفكير وقلة النوم ... وعندما استلقي علي سريره ... بدأ يسأل نفسه ياتري اللي أنا عملته ده صح ولاغلط 
لا أكيد مش غلط ... دي حالة انسانية ومساعدة 
أنت هتضحك علي نفسك يادرش ... أنت كمان استفادتك كبيرة 
صح ... أنا كمان خرجت من ورطة أقل شيء فيها كنت هتحبس ٣سنين 
يبقي خلاص
تم نسخ الرابط