رواية لسهام العدل

موقع أيام نيوز

فيك.
أخرج مصطفي من جيبه علبة قطيفة حمراء صغيرة فتحها وقال لها عارف ان هديتي بسيطة ومش من مقامك يانور بس صدقيني ... في أقرب وقت هجيبلك الشبكة اللي تستاهليها .
نور بحب أي شيء لو بسيط منك فهو عندي أغلي من كنوز الدنيا كلها .
فتح مصطفي العلبة وأمسك يدها وشعر برجفة يدها بين يديه وألبسها مافيها وسط فرحة الجميع بهما.
امتلأت عيني نور بالدموع وأحست أنها ستنهار فضغطت علي زر الكرسي المتحرك وذهبت مسرعة به إلي الشرفة .
انتبهت أمها وهمت للذهاب إليها ولكن أوقفها مصطفي.
دخل عليها مصطفي وجدها تبكي بحړقة ..جلس علي
ركبتيه ورفع وجهها بيده وقال لها ليه يانور ... مش كفاياكي حزن ودموع.
نظرت له نور وتكلمت من بين دموعها أنا مش مصدقة يامصطفي خاېفة أكون بحلم ... خاېفة أصحي فجأة من اللي أنا فيه.
أمسك يديها بحب مش بتحلمي يانور ... دي حقيقة ... من النهاردة هنكمل عمرنا سوي مفيش حاجة هتفرق بينا ولاتمنعنا .
نور بجد يامصطفي .... أنا حاسة اني اتولدت علي ايدك ... انا معرفتش يعني ايه سعادة غير معاك ... انا كنت بنتظر المۏت كل لحظة ... دلوقتي عايزة اعيش عمر فوق عمري معاك وبين ايديك ... مصطفي أنا بحبك .
مصطفي وأنا بعشقك ياقلب مصطفي ... 
في حديقة منزل نور 
ظل علي يبحث عن فريدة بعدما اختفت بين الحضور حتي وجدها تجلس وحيدة في ركن مظلم بالحديقة.
اقترب منها علي وناداها فريدة.
انتبهت فريدة له وتفاجأت علي !!!!
علي أيوة يافريدة ... مالك أنتي تعبانة 
نظرت له فريدة بحزن ولاتدري لما شعرت حينها أنها تتمني أن ترتمي في حضنه وتبكي ولكنها أفاقت من شرودها وتحدثت أنا كويسة الحمد لله.
علي أنتي متغيرة أوي فيه حاجة !
فريدة فيه حاجة ياعلي ... كنت عايز حاجة 
علي أيوة كنت عايز اتكلم معاكي.
فريدة اتفضل .
جلس علي على كرسي مقابل لها وبدأ يستجمع شجاعته وقال لها فريدة أنا بكرر طلبي وعايز اتقدم لك واتجوزك.
يتبع
الفصل_الحادي_عشر
في منزل نور
منذ حضوره وهو يبحث عنها بعينيه ...يعلم جيدا أنها ملك لغيره ... ولكنه اشتاق شوق ولوعة سنين ... لم يهدأ شوقه بصدره رغم مرور السنين ... ظل يتفحص الجميع حتي وجدها تضحك لطفل صغير في يدها ... بالتأكيد هو ابنها فهو يمتلك نفس العينين الواسعتين والفم المكتنز ... رفع بصره لها وزادت دقات قلبه إنها هي صاحبة العينين الواسعتين جميلة الوجه هادئة الطباع وضع يده علي قلبه من شدة دقاته ...عجبا لهذا العضو الصغير أن يمتلك كل هذه المشاعر التي لم تتغير مع مرور الوقت.
قال لنفسه ياااااه ياكمال وأنا اللي قولت إن قلبك هيشيخ مع الزمن ... دا كأن لسه شايفها إمبارح ... بس لسه جميلة زي ماهي ... بريئة كعادتها ... بس في عنيها كسرة ... يااااه يامروة ... آه لو تعرفي أنا بحب ومشتاقلك أد إيه .... مفيش حاجة بتغير الواقع .
بعد دقائق وجدها تلتفت يمينا ويسارا وكأنها تبحث عن شيء ... أصبحت تقترب ثم تقترب منه ... مع كل خطوة تزداد دقاته ... حتي مرت بجواره فأخذ نفسا عميقا يستنشق عبيرها ... كيف لها أن تفعل به ماتفعله في حضورها ... أخذ خطوة جريئة وسألها بتدوري علي حاجة .
انتبهت له مروة بتساؤل أفندم ... حضرتك بتكلمني
كمال أيوة بسألك ..شايفك بتدوري علي حاجة.
مروة شكرا لحضرتك.
كمال إزيك يامروة مش فاكراني ...
بدأ مروة تنظر إليه بتمعن ... إلي وجهه الأسمر وعينيه العسلتين وذقنه السوداء المنمقة التي اختلطت ببعض الشعرات الفضية وشعره الاسود الممزوج بالفضي وجسمه الرياضي أنت ... أنت ..أنت كمال أخو علي ... صح
شعر كمال بسعادة عارمة لتعرفها عليه أيوة أنا ... كويس أنك افتكرتيني .
مروة بابتسامة سحرت قلبه اسفة ياكمال مااخدتش بالي منك ... بس انت اتغيرت كتير ... يعني شعرك ابيض شوية ... دقنك ماكانتش موجودة.
كمال بس انتي لسه متغيرتيش ... لسه زي ماانتي .
مروة متشكرة أوي ياكمال ... بس اكيد مفيش حاجة بتفضل علي حالها.
كمال پألم ينخر صدره أكيد طبعا ... انحني يقبل زياد ابنها متسائلا ده ابنك أكيد ... شكلك أوي .
مروة بابتسامة أيوة ابني الوحيد زياد.
كمال يحتضنه ربنا يبارك فيه ويسعدك يامروة .
مروة شكرا لك ... فرصة سعيدة اني قابلتك والله ... انا فاكرة ايام ماكنت بتيجي لاكرم البيت وتسهر وتذاكر معاه .
ود لو يقول لها انها كانت اجمل ايام حياتي لاني كنت أراك بشكل دائم ولكن لما القول وهو يعلم أنها لم تكن له أي مشاعر ذات يوما فقالها بشكل مختلف كانت أيام جميلة الله يرحمها والدتك ... 
شعرت مروة بالحزن فهي حقا تفتقد أمها بشكل دائم فردت عليه آمين يارب العالمين .
كمال بتساؤل مقولتيش ... كنتي بتدوري علي مين 
مروة تتلفت حولها فريدة أختي مش لقياها .
في حديقة المنزل 
علي أنا بكرر طلبي يافريدة وعايز أتقدم لك واتجوزك .
نزل الكلام علي
تم نسخ الرابط