رواية لسهام العدل
المحتويات
وانتي حرة في حياتك ... وانا مش هضغط عليكي ... وانا هروح لمصطفي واطلب منه يطلقك عشان ترتاحي من الكدب والخداع اللي انتي عايشاه ....بس متبقيش ټندمي بعد كده لاني وقتها مش هعبرك .
استدارت فاطمة مغادرة الغرفة عندها نور تركت لدموعها العنان ...تشكو ألما وحزنا وحيرة.
استعد علي للذهاب لعمله في الصباح كعادته ... وقبل أن يخرج من المنزل لحقته فريدة .
علي نعم .
فريدة تمد يدها بعلبة بلاستيكية خد ياعلي دي معاك ومتكسفنيش النهاردة زي كل يوم .
علي قولت لك يافريدة ... انا بتصرف في الشغل ومتبقيش تتعبي نفسك تاني .
فريدة تعبك راحة ياعلي .. بس الله وكيلك ماتكسفني .
علي لا اله الا الله ... مد يده واخذها منها طب متشكر .
فريدة بسعادة تسلم ياعلي ... ربنا يجبر خاطرك ... طب اقعد افطر معايا لسه بدري .
فريدة براحتك ...طب متتأخرش انت عارف ان ماما عزمانا علي الغدا وكمال هيجيب مروة تتغدي معانا .
علي حاضر مش هتأخر .
فريدة ربنا يعينك ويقويك ياعلي .
نظر لها علي نظرة امتنان تسلمي ...عايزة اقولك متشكر علي مساعدتك لامي كل يوم ... بتحكيلي علي اللي بتعمليه معاها ...
علي بحب ياااارب ... انا نازل... البيت مش ناقصه حاجة او انتي محتاجة حاجة .
فريدة بابتسامة ناقصني ترجع بالسلامة واطمن عليك .
علي الله يسلمك من كل شړ وهم بفتح باب الشقة عندها نادته فريدة .
ابتسم لها علي حاضر من عنيا ... لو بتحبي حاجة تانية اجيبهالك .
فريدة تسلم عنيك ... لو احتجت حاجة هكلمك ... خلي بالك من نفسك .
ابتسم لها علي وغادر ...وضعت فريدة يدها علي قلبها وبدأت تدور حول نفسها في الشقة بسعادة بالغة ... ثم
دخلت الي غرفته كعادتها كل صباح بعد مغادرته تنام علي سريره وتحتضن وسادته لتشم رائحته فيها .
أخيرا تكلم علي مشيحا بوجهه عنها أأأنا آسف ... فكرتك تحت .... مكنتش اعرف .
فريدة ولا يهمك ... تركته وذهبت.
بعد ان انتهي خرج من الحمام وارتدي ملابسه وجدها ترتدي عباءتها الملونة وحجابها تنوي النزول ... دخل غرفته فدخلت خلفه ...
فريدة أنا هستناك ننزل سوي .
علي منفعلا بدون أسباب قولتلك متدخليش أوضتي ... وكمان انزلي انتي... انا هبقي انزل براحتي .
فريدة وقد تجمعت الدموع بعينيها وبصوت موجع حاضر ... انا اسفة .
التفتت مولية له ظهرها مغادرة الغرفة والشقة بأكملها.
جلس علي فراشه يتنهد من انفعاله ويخلل أصابعه شعر رأسه ... فقد أحس بالذنب من انفعاله عليها ...
نهض وصلي ودعا ربه أن يزيل همه الذي تكتل علي صدره فهو بين نارين معها ... ڼار عشقه الأزلي لها وڼار الخذلان علي مافعلته به وبنفسها .
بعد قليل هبط علي لتناول الغداء مع الجميع ... وجد كمال ومروة يجلسان حول السفرة يتهامسان بحب ... وامه تجلس بجوار زياد تلاعبه ... ألقي عليهم السلام وجلس معهم علي السفرة يبحث بعينيه عن فريدة .
الأم تنادي ياللا يافريدة كفاية الموجود يابنتي وتعالي اتغدي .
جاءت فريدة بيدها طبقين بهما نوعين من الطعام وتفاجأت بعلي ولكنها لم تظهر أي رد فعل ...
وضعت الأطباق وجلست بجواره لتناول الغداء ... وبين حين واخر تمازح زياد ...
قال كمال مقاطعا للجميع باركولنا ياجماعة انا اتفقت مع عمي وهدان النهاردة وهنعمل الفرح بعد أسبوعين .
الام مبروك ياحبايبي ...ربنا يتم عليكم بالخير .
مروةبخجل الله يبارك فيك ياخالتي .
فريدة لايامروة ... انتي تقوليلها ياماما ... بكرة اما تعيشي وياها هتعرفي انها ام ثانية لنا .
الأم بعينين دامعتين ربنا يجبر خاطرك يابنتي ويفرح قلبك ويرضيكي واشيل عيالك عن قريب... كل همي في الدنيا أشوفكم سعداء ومفيش حاجة تعكر صفوكم .
علي ربنا يبارك فيك ياأمي ... احنا عايشين ببركة دعائك لنا.
عادت فريدة إلي كرسيها ...وأكمل الجميع تناول الطعام .
شكر الجميع في مذاق الطعام ...فقالت الام فريدة اللي عملت كل حاجة ... والله ياقلبي ماقعدت من الصبح غير اما طلعت تغير هدومها .
نظر لها علي نظرة امتنان فتعمدت فريدة تجاهله ...
بعد
متابعة القراءة