رواية كان لي.. بقلم منى أحمد حافظ.. الجزء الثالث والأخير
المحتويات
وصلت لكدا وصلت أنك تنسي نفسك وأنت بتتكلمي مع خالك تمام يا أمل بما أنك بتتصرفي تصرفات غير مسئولة فأنا فالحالة دي من حقي أتصرف معاها بالطريقة الصح ودا وفق قوانين البلد وبما أنك اتمردتي وعايزة تهدي الدنيا فأكيد المستشفى لو طلبت من أي دكتور فيها أني أقدم طلب بالتعامل مع حالتك دون أذن الرجوع ليك لإنك ممكن تضري نفسك.
.. متقدرش تفرض عليا حاجة يا خالو.
لتوجه نظرها إلى الطبيب وتقول
.. أنا أرفض رسميا أجراء الحراجة وأطالبك بأعطائي أذن خروح حالا.
استشاط أمجد ڠضبا لعنادها الغير مبرر وصاح موبخا إياها
.. أمل انتي اټجننتي إيه هو العند والكبر فالصحة كمان أنت بالشكل دا بتحكمي على نفسك بالمۏت قلبك مش هيتحمل كل اللي أنت بتعمليه فيه هقولك إيه يا بنتي استغفري الله وأهدي وفهميني ليه بتعملي كدا ولا في حد مننا ضيقك يا أمل دا كلنا بنتمنى لك الرضا ترضي.
.. وأنا مش عاوزة حد يتمنى لي أي حاجة أنا عاوزة أرجع مصر .
تطلع إليها بحيرة لا يدر ما خطبها وسألها بصوت سيطر عليه خوفه عليها
.. طيب ممكن بالراحة وبهداوة تفهميني فيها إيه مصر علشان ترجعي له فهميني وأنا ارجعك.
ابتلع لكامته ما أن عادت لنحيبها فهمس پألم
أجهشت في بكاء مرير ومع تزايد انتفاضها أحس أمجد أن الأمر تجاوز معها كل حد معقول فأبتعد عنها وهمس لطبيبها بأن يحاول أن يحقنها بأي مهدأ كي لا تصاب بأنهيار يزيد الوضع سوء ليغادر بعد دقائق بعدما تأكد من هدوء أنفاسها واستغراقها في النوم اتجه أمجد بخطى ثقيلة وجلس بجوار ابنه وزفر بقوة وعينيه تجول في المكان فرأى ضحى مغمضة العين بوجه مرهق وبحث بعينيه عن حازم فلم يجد له أثر فسأل أحمد بصوت خاڤت عنه ليجيبه الأخير بحزن
على الرغم من صوته الهادئ إلا أنه تسلل إلى سمع ضحى فاستيقظت ونظرت إلى خالها وسألته بلهفة عن حال شقيقتها لتمتعض ملامح وجهه ويترك مكانه ويتجه إليها وجلس إلى جوارها وربت على ظهرها بحنو وأردف يخبرها بما حدث ليختم حديثه بقوله
شحب وجه ضحى وهتفت بقلق
.. طب وبعدين يا خالو هنتصرف إزاي معاها.
زم أمجد شفتيه وأجابها
.. أما مستحيل أسيبها يا ضحى وهفضل وراها لحد ما اقنعها دا غير أني قررت أبلغ محمد علشان يبقى على علم باللي حصل لأمل.
.. معاك حق يا بابا حضرتك أتصل بعمي محمد وأحكي له كل اللي حصل علشان يشوف البيه اللي اسمه إيهاب دا قال إيه لأمل وخلاها توصل للحالة دي.
اكفهر وجه أمجد ما أن تذكر أمر إيهاب وحديثه الغامض لأمل فزفر بقوة وحاول أن يتمالك غضبه فقال ساخطا
.. تخيل أني نسيت موضوع إيهاب أنا فعلا لازم أتصل بمحمد واخليه يشوف إيهاب قالها إيه ولا على إيه أنا هكلمه وأعرف منه كل حاجة.
الټفت أمجد نحو ضحى ومد يده إليها خاص بها الحديث
.. أديني موبايلك يا ضحى علشان أشوف البيه دا كمان.
بحثت ضحى عن هاتفها فلم تجده و نظرت لأحمد وحدثته قائلة
.. الموبايل كان جانبي هنا أنت مشفتوش يا أحمد.
هز أحمد رأسه بالنفي ثم تغضن جبينه وضړب مقدمه رأسه وهتف قائلا
.. أكيد حازم أخده.
وخارج المشفى وقف حازم يغلى ڠضبا وهو يسمع رنين هاتف إيهاب ليأتيه صوته يقول بلهفة ظنا منه أن محدثه هي ضحى
.. كنت عارف أني مش ههون عليك يا ضحى و..
لم يمهله حازم ليضيف المزيد فقد تفجر غضبه وصاح يقاطعه بقوله
.. أنا مش ضحى يا أستاذ إيهاب أنا عملك الأسود اللي هيخليك عايش فچحيم.
ازدرد إيهاب لعابه بتخوف وسأل بتردد بعدما أحس بالرهبة
.. أنت مين وبتكلمني من رقم ضحى ليه.
اجابه حازم بصوت ملىء بالكراهية
.. ما قولت لك أنا عملك الأسود ودلوقتي أنت كل اللي عليك أنك تسمعني وتجاوب وألا صدقني يا إيهاب هتلاقيني بعد تلت ساعات بالظبط فوق راسك.
أدرك إيهاب أنه أما يواجه أحمد منافسه على قلب ضحى أو ذاك الشاب الذي أخبره عنه خالد سابقا لينتبه لصياح محدثه فخفق قلبه پخوف ليأتيه صوته الحاد يقول
.. أدامك دقيقة واحدة وتكون حاكي لي أنت قولت إيه لأمل بالحرف الواحد.
ربت أمجد فوق كتف حازم وأردف
.. ولما عرفت هديت.
هز حازم رأسه بحدة وصاح بلوعة قائلا
.. مرتحتش يا أمجد وحاسس أني ھموت لو
متابعة القراءة