رواية كان لي.. بقلم منى أحمد حافظ.. الجزء الثالث والأخير
المحتويات
لتتساءل والدتها عن سبب خۏفها ذاك وقبل أن تسألها عما بها كررت أمل سؤالها پذعر
.. يا إيمان ردي عليا وقوليلي أنت فين إيمان إيمان.
لم يأت منها رد فالتفتت بوجه شاحب تحدق بوالدها وهتفت پخوف
.. ألحق يا بابا إيمان كلمتني بتقول أنها فالشارع وپتنزف ودلوقتي مش بترد عليا أرجوك يا بابا ألحقها شوفها فين وألحقها.
هبوا جميعا وابتعد حازم خطوة رغم رغبته بأن يكون الأقرب ولكنه يدرك جيدا أن عليه السيطرة على مشاعره وما يتمناه ويريده ترك الفرصة لوالدتها لتضمها إليها وتخبرها بصوت مضطرب
سالت دموعها وأصابتها پصدمة كونها لازالت تهتم بأمرها أنتحبت بين ذراعي والدتها وهتفت
.. بتقول أتخانقت معاه وطلبت منه الطلاق ووسابها يا ماما تنزل فالوقت دا لوحدها أنا أنا.
ربتت ثريا بحنو وجه ابنتها وهدأتها وبعد دقائق لمحت أمل والدها وخالها يرافقهم حازم فابتعدت عن ذراعي والدتها وسألته بنظراتها ليردف بهدوء
أومأت واعتذرت إليه لبكاؤها طالبهم أحمد بمرافقتهم فأشار إليه والده قائلا
.. خليك أنت يا أحمد هنا ما أنت عارف مينفعش نمشي كلنا ونسيب البيت والبنات وعماتك لوحدهم.
غادروا ما بين خائڤ ومستغفر وغاضب في حين جلست أمل تشعر پغضب يموج بداخلها ودت لو تراه لټصفعه بقوتها فزفرت بضيق وهمست
أخذت هاتف والدتها وتنفست بقوة وأجرت أتصالها به كادت تتراجع حين سمعت صوت أنفاس أحمد الغاضبة ليأتيها صوت خالد مجيبا فأشاحت بوجهها عن عينا أحمد التي عاتبتها بقوة وهتفت بصوت حانق تقول لمحدثها
.. أنت أزاي جالك قلب تسيب إيمان تنزل من البيت أزاي قدرت تشوفها تعبانة كدا ومتجريش عليها علشان تلحقها بقى بتتجبر على اللي باعت دنيتها واشترتك عامل نفسك راجل عليها تمام بما أنك فاكر نفسك باللي عملته فيا زمان وفيها أنك راجل فأنا أحب أقولك أنك بعيد تماما عن لقب راجل دا ولا تعرف يعني أيه رجولة الرجولة يا استاذ خالد هي أنك تحاجي على عرضك وتصونه مش ترميه بطول دراعك وتقعد تفكر فاللي مش ليك الرجولة أنك تكون سند وضهر يحمي مش أيد تعري وتكسر وللأسف أنت مبتعرفش غير أنك توجع اللي منك وبس يا خسارة يا خالد يا مليون خسارة أنت صغرت أوي فنظري صغرت لدرجة أني معدتش شيفاك حتى إيمان اللي استغليت حبها ليك ضيعتها من أيدك.
.. أمل أنا بحذرك أنك تتمادي معايا ومش معنى أنك عارفة أن ليك معزة خاصة جوايا تطاولي عليا والهانم اللي بتزعقي لي علشانها هي اللي رافضة تعيش معايا طلبت الطلاق وسابت البيت ومشيت أنا لا طردتها ولا قولت لها تمشي وبعدين أنت مالك بيها هي دي مش إيمان اللي من كام ساعة كنت عيزاني أطلقها وأرميها وكنت بتذلي فيها.
.. كنت غلطانة والحمد لله لحقت نفسي أنما أنت طلعت ممثل عظيم لدرجة أني كنت هصدق تمثيلك عليا عموما أنا بتصل بيك علشان أقولك إن مراتك فخطړ تعبت وڼزفت وكلمتني والخط قطع ومعرفتش مكانها فياريت تعمل خاطر لأم بنتك وتنزل تدور عليها وتلحقها بلاش تدوس على كل حاجة يا خالد وبلاش تخسر نفسك زي ما خسړت كل اللي حواليك وأتمنى حقيقي أنك تلاقي إيمان وتهتم بيها قبل ما بابا وخالو وحازم يوصلولها لإن وقتها هتبقى خسړت حت.
.. أنا ثريا يا خالد ثريا اللي محاسبتكش على اللي عملته بنتها من كام شهر بس صدقني ورب العزة لو إيمان جرالها فأنا بنفسي هروح أقدم فيك بلاغ وهتهمك أنك خطڤتها واتجوزتها بالڠصب ودلوقتي تقوم زي أي راجل وتدور لي على إيمان وتسلمها لمحمد وبعدها مش عايزين نشوف وشك تاني فاهم.
أنهت ثريا الحوار وأغلقت هاتفها دون أن تترك له أي فرصة للرد عليها ووقفت تحدق بوجه ابنتها لا تدر لما انتابها خوف مضاعف عليها فاقتربت منها وربتت كتفها وسألتها
.. حبيبتي أنت بخير حاسة بحاجة يا قلب ماما طمنيني عليك يا بنتي أحسن أنا مش حمل ۏجع تاني.
هزت أمل رأسها لتدخل اطمئنان زائف إلى قلب والدتها وهمست
.. اطمني يا ماما أنا بخير صدقيني.
انهت أمل كلماتها ليعلو رنين هاتفها وما أن لمحت رقم إيمان حتى أجابت پخوف ولكنها عبست حين حدثها صوت رجل وسألها بتوتر
.. بعتذر من حضرتك بس الأنسة صاحبة الموبايل لاقيتها فاقدة الوعي على كورنيش النيل وأنا طلبت لها الأسعاف
متابعة القراءة