رواية كان لي.. بقلم منى أحمد حافظ.. الجزء الثالث والأخير
المحتويات
ما بتقول أني هتوج حياتك فأنت هتزين قلبي بوجودك معايا.
زفرت ضحى بهيام وهمست بمرح
.. يا سلام على الحب أهو دا الحب ودي الناس اللي بتفهم.
وكزها أحمد وزجرها بنظراته فتراجعت عنه وقالت
.. إيه مالك هتاكلني بعيونك على فكرة أنا بقول الحق ولا أنت ناسي أنت اتقدمت لي أزاي يا أستاذ.
احرجته بوضوح فحمحم بصوت مبعثر
.. على فكرة أنت لو كنت صبرتي شوية صغيرة كنت هتشوفي المفاجأة اللي محضرها ليك.
.. سمعونا الفاتحة بقى بمناسبة اللمة الجميلة دي والأتفاقات الأجمل.
ارتفعت الأيدي تقرأ الفاتحة وتدعو الله بأن يتمم عليهم تلك الفرحة وبعدما أنتهوا سارع محمد وضم ابنتيه إليه وقبل كلاهما وأردف بسعادة
.. ربنا يسعدكم ويطمني عليكم دايما.
والټفت برأسه وأضاف شاملا أحمد وحازم بحديثه
أجابه كلاهما بنفس الوقت
.. أكيد يا عمي متقلقش دول أمانة فرقبتنا ليوم الدين.
أنتفض أحمد من مكانه وقال وهو يغمز لصديقه
.. عمي أنا عايز أكتب كتابي على ضحى.
لاحقه حازم عابسا وصاح به
.. بقى كدا يا أحمد بټخطف اللحظة مني.
وزفر ليقف معتدلا وأضاف
وأستدار ليقول وهو يجذبها لتقف إلى جواره
شهقت ثريا وشحب وجه أمل وحاولت الأبتعاد عنه ولكنه تمسك بها ليأتي صوت نعمة متأثرا بما يدور حولها
.. ربنا يبارك فعمرك يا ابني ويسلمك وميجبش أي حاجة وحشة وأن شاء الله أمل هتعمل العملية وهتبقى بخير وأنت معاها.
والتفتت وهي تتحدث ونظرت إلى محمد وسألته
ترقبوا ملامح محمد الذي نظر إلى زوجته ليراها تبتسم بسعادة وقرأ بعينا أمجد موافقته فقال مبتسما
.. مقدرش أكسفك يا نعمة على خيرة الله هرتب مع أمجد كل حاجة ومعلش استسمحكم نأجل كتب الكتاب ليوم الخميس يعني بعد بكرة ها موافقين.
.. عايزة أيه هو أنا مش قولت لك هاخدك بكرة تشوفي أمل فالمستشفى وهخليك تطمني عليها وطلبت منك تسيبيني فحالي وتتجنبيني الفترة دي لو سمحتي روحي أوضتك وملكيش دعوة بيا.
تنهدت بحزن وتجاوزت اسلوبه الجاف بالحديث معها وقالت
.. جيت أتكلم معاك يا خالد ما هو مش معقول أنت من امبارح قافل على نفسك وبعدين أنا شايفة أن بعد الكلام اللي أتقال هناك خلاص معدش لينا إلا بعض يا خالد وقفلتك على نفسك وزعلك مبقاش له أي فايدة.
ازداد غضبه لكلماتها فرمقها پحقد وصاح موبخا إياها
.. ياريت تحتفظي بالنصايح دي لنفسك وبلاش تستفزيني أكتر من كدا علشان متندميش ودلوقتي أتفضلي روحي أوضتك وسبيني فحالي أنا أصلا مش طايق نفسي.
تسلل غضبه إليها ووقفت تتطلع إليه بضيق وعقبت بقولها
.. بس دي مش عيشة يا خالد أنت لوحدك وقافل على نفسك وأنا لوحدي و.
قبض على ساعدها بقوة لا يريد أن يستمع إلى صوتها رافضا النتيجة التي لوحت بالنهاية أمامه وصاح بصوت جهوري يقول
.. أنت إيه يا شيخة مش مكفيك اللي حصل وبعدين ما تعيشي لوحدك أقولك أنت فعلا لازم تتأقلمي على العيشة لوحدك علشان اللي بيني وبينك دلوقتي هي أمل بنتي وبس فاهمة خلاص اللي بيني وبينك أنتهى بعد اللي حصل خصوصا بعد كلامك اللي طلعتي قولتيه لعمي محمد أنا خلاص معدتش طايقك ولا طايق العيشة بحالها.
جذبت ساعدها منه پغضب وبادلته الصياح بقولها
.. أنت لا يمكن تكون بني آدم بتحس وعندك قلب يا أخي حس بيا أنا مراتك أم بنتك اللي مرمية فالمستشفى مراتك اللي بعت الدنيا كلها وبعت نفسي علشانك وبعدين أنت كنت عايزني أعمل إيه وأمل واقفة تهددني وأنت بتراضيها على حسابي دا أنت حتى موفقتش لحظة تفكر وأول ما شاورت لك جريت عليها وركعت تحت رجليها زي ال.
لم يدعها تكمل وصفعها بقسۏة وجذب شعرها وأدناها منه وقال
.. ومن غير ما تطلب
متابعة القراءة