رواية كان لي.. بقلم منى أحمد حافظ.. الجزء الثالث والأخير

موقع أيام نيوز

ولا تشاور تصدقي أنا كنت هطلقك وأرميك وأخد بنتي أنت أصلا متساويش عندي حاجة يا إيمان فياريت متعجليش بطلاقك.
دفعها بقوة لټرتطم پعنف بالأرض فصړخت پألم وتطلعت إليه بكراهية وصاحت تخبره
.. لو أنا مساويش عندك حاجة فأنت كمان متساويش عند أمل هي ليها حق تكرهك علشان أناني وعمرك ما حبتني ولا حتى حبيت أمل أنت أصلا مبتحبش إلا نفسك يا خسارة ياريتني شوفتك على حقيقتك قبل ما أخسر نفسي بالشكل دا ياريتني ما أشتريتك بالغالي دا أنا رميت قلبي تحت رجليك وكنت فكراك راجل هتحافظ عليه وعليا بس أنا اللي أستاهل أنا اللي رخصت نفسي حبي ليك عماني أني أشوفك صح أشوفك وانت مبتعملش حاجة إلا علشان مصلحتك وبس بس تعرف لحد كدا وكفايا يا خالد أنا خلاص استكفيت منك ولعلمك أنا مش هفضل مکسورة الجناح ولو فاكر أنك هتلوي دراعي علشان ماليش حد فأنت غلطان أنا عندي اللي يقف لك ويجيب لي حقي منك فمتتغرش يا خالد بابا محمد وماما ثريا وقبلهم أمل نفسها وقت ما أقول لهم ألحقوني ويعرفوا بكل اللي عملته فيا وأنك معندكش قلب ولا رحمة هيقفولك ولعلمك لو فاكر أن الكلام اللي أمل قالته أن بأشارة منها هتخليك تطلقني دا كلام علشان تفهمني قد إيه أنت مش بتشتري إلا نفسك وبس.
أوقفت حديثها واستندت بضعف إلى الحائط ووقفت وهي تشعر پألم حاد يضرب أسفل ظهرها و هي تحدق به بأسف وأضافت
.. طلقني يا خالد أنا دلوقتي اللي بقولهالك أنا اللي مش عيزاك ومش طيقاك وهسيبك تعيش فأوهامك بطولك لإن دا اللي تستحقه.
أشاحت بوجهها عنه وأسرعت بخطواتها وغادرت المكان ليدوي صوت الباب الرئيسي يغلق بصوت عال فوقف خالد فارغ الفاه لا يصدق أن إيمان خلفته ورائها وغادرت فالټفت وهوى على الحائط وضړب بقوة فوقها وصاح
.. غبي وهتفضل طول عمرك غبي.
لم تدر إلى أين تذهب أخذتها خطواتها بعيدا عن منزل خالد تبكي وتضم جسدها بذراعيها ترتطم بالماريين بجوارها لم تدر كيف وصلت إلى تلك البقعة التي جمعتهم بأول مرة جاءوا إلى القاهرة أجهشت في البكاء بشكل مرير وتلفتت حولها پخوف وأنزوت بأحد المقاعد بعدما هاجمتها موجة من الألم وتذكرت تشدقها بكلماتها عن والدي أمل لا تعلم هل حقا سيهبون لنجدتها أم سيتنصلون منها ازداد أحساسها بالألم فحاولت التماسك ولكنها لم تقو فسحبت هاتفها من جيب ثوبها وبدون وعي ضغطت تستجد بها.
الفصل الثلاثون..أختبارات القدر.
قبل لحظات..
أجلس حازم أمل أمامه بالشرفة يتأملها بينما حلقت عيناها بالسماء وحين لاحظ تنهداتها التقط يدها وسألها عما بها فأجابته بصوت حالم
.. وحشتني سما مطروح يا حازم مش عارفة أنسا الليل هناك حاجة تقع فعشقها على طول ليل صافي سكناه النجوم هدوء وبحر يخطفك تعرف أنا لو هعيش عمري كله هناك مش هزهق و..
أوقفت هيامها بمكانها المفضل وتطلعت إليه بحيرة وسألته تلك المرة
.. مالك بتبص لي كدا ليه إيه أول مرة تشوفني.
ضغط على راحة يدها برفق فاضطربت وعاتبته بعينيها ليبتسم حازم ويقول
.. كل لحظة بتعدي بينا بتخليني أحبك أكتر من اللحظة اللي قبلها فلك أن تتخيلي أنا كدا بحبك قد أيه أظنه مش حب دا عشق وحاجات تانية.
خفضت عينيها بحرج وهتفت
.. على فكرة أنا مش حمل الحب دا كله فياريت تخلي بالك عليا و.
.. أمل أنا عايز أسمعها تاني منك ممكن!
رجف قلبها ونبض باسمه زفرت بقوة تستجمع قواها التي سلبها إياها برقته معها علقت عيناها بعيناه وهمست بها قائلة
.. بحبك يا حازم بحبك.
تاها سويا بين ضفاف الحب ليقطع عليهما لحظتهما صوت رنين هاتفها احمر وجهها وابتعدت عنه وابتسمت ومازحته قائلة
.. شوفت أكيد أنت دماغك سرحت فحاجة و..
تلاشت ابتسامتها وأختفت الكلمات تجهم وجهها لرؤيتها رقم غير مدرج لديها لا تدر لما أحست بالخۏف رفعت عينيها ونظرت إليه بوجه مضطرب ابعد عينيه عنها وحدق بهاتفها وأخبرها بضيق
.. ما تردي على اللي بيتصل بيك ولا تحبي أسيبك لوحدك علشان تعرفي تاخدي راحتك فالكلام.
أرفق حازم كلماته بتحركه فسارعت أمل وقبضت على يده وهزت رأسها بالنفي وتوسلته بعيناها ليبقى ومدت إليها هاتفها وقالت
.. رد عليه أنت لإن مافيش أي فرق بيني وبينك دا غير أن معنديش أي حاجة أخبيها عنك.
احرجته بكلماتها ولكن غيرته تغلبت على كل شيء فأجاب بعصبية واضحة
.. نعم عايز أيه.
كاد ېعنف المتصل ولكنه لزم الصمت وأرهف سمعه لتتبدل ملامحه تماما ووجه بصره نحو أمل وقال
.. مش عارف مين يا أمل بس سامع صوت عياط.
أعاد إليها هاتفها فوضعته بتوتر فوق اذنها وسألت قائلة
.. مين معايا.
أتتها الأجابة بصوت بكاء إيمان وصړختها بقولها
.. ألحقيني يا أمل أنا بمۏت أنا أنا سبت البيت لخالد وطلبت منه الطلاق ودلوقتي فالشارع وبنزف وو.
طعنها الخۏف رغما عنها وظهر بوضوح فوق وجهها ليؤكده صوتها وهي تقول
.. طيب قوليلي أنت فين يا إيمان علشان أجيلك.
تحركت أمل وولجت لداخل
تم نسخ الرابط