رواية كان لي.. بقلم منى أحمد حافظ.. الجزء الثالث والأخير
المحتويات
بغضا وتحديا ولم تغفل عن رؤية تبدل ملامحه للحزن ولكنها لم تعبأ أو تهتم حتى حين أتاها صوت خالد يقول
.. وأنا تحت أمرك يا أمل صدقيني هبقى من إيدك دي لإيدك دي هتقبل كل اللي عايزة تعمليه فيا وصدقيني أنت لو عيزاني أرمي نفسي فالنيل حالا أنا مش هتردد أبدا بس تسامحيني يا أمل علشان أقدر أسامح نفسي وأعيش أرجوك يا أمل سامحيني يمكن أحساسي بالذنب ناحيتك يخف وجعه عني شوية.
.. لو عايزني اسامحك عرفني عملت كدا ليه يا خالد وليه چرحتني بالطريقة دي قولي أزاي كنت بتقدر تنام وأنت بتخدعني وبتكذب عليا وإيمان أزاي قدرت تغشني السنين دي كلها فهمني أنت سبتني وروحت لها علشان العيب فيا زي ما إيهاب قال أني مملتش عينك ولا حياتك فدورت على تديلك اللي عمري ما...
.. أوعي يا أمل تصدقي إيهاب صدقيني إيهاب كان غرضة يكسرك وبس بصي أنا مش هنكر أني أناني أيوة أنا أناني يا أمل حبيت تبقي معايا وكمان أفوز بإيمان حبيت أملك القطة المغمضة المطيعة اللي هتفضل العمر كله عايشة بكلمتي وتحت طوعي وفنفس الوقت أشتهيت جنان إيمان ورغبتها أن تثبت أنها محبوبة واللي ظروفها خلتها تنفذ لي كل جموح جوايا أنا طمعت يا أمل ومكنتش عارف أن أخر طمعي خسارتي ليك اللي عمرها ما هتتعوض أبدا.
.. سامحيني يا أمل وصدقيني أنا على أتم الأستعداد أني أنفذ لك أي طلب تأمريني بيه.
تطلعت إليه بصمت تشعر بالسقم لسماعها صوته والذنب لمجيئها إليه ورؤيتها له وافتقادها الممېت لحازم أحست أن كلماته فارغة بلا روح لم تلامسها ولم تحرك بداخلها شيء فقط ازداد اشتياقها لرؤية حازم وتمنت لو بإمكانها اللجوء لذراعيه لتستمد منه أمانها الذي فقدته بتهورها واندفاعها بلا تفكير ودون وعي منها فرت دموعها ندما فمكن المؤكد أن هروبها منه ومعاملتها السيئة له جعلها في سبيلها لخسارته شهقت پألم لتخيلها تلك الخسارة الفادحة فالتفتت ورمقت خالد بنظرات ڼارية وحين همت بالانصراف سألها خالد بحيرة
لم تتحمل أمل ما تشعر به من ألم ولكنها نجحت بأخفاءه عنه وأجابته وهي تتهرب من النظر إليه
.. أنا محتاجة أكون فالبيت روحني يا خالد لو سمحت.
عنفت نفسها لهدوئها معه ولكنها إلتمست لنفسها العذر فهي لا تريده أن يراها بلحظة أنهيارها لا تريد أن تتكأ عليه صف خالد سيارته أمام المنزل فغادرت سريعا هربا من أختناقها وتبعها خالد لإحساسه بالقلق عليها فملامحها الشاحبة وتلك الزرقة التي أخفتها بحمرتها أكدت مخاوفه عليها طرقت أمل وفتح والدها الباب لها وما أن ولجت للداخل حتى تجهم وجهها لرؤيتها إيمان تجلس بجوار والدتها فرمقتها ساخرة ليباغتها والدها صاڤعا إياها وقفت تحدق به لا تصدق أنه صفعها ولم يمهلها والدها الفرصة فقبض على كتفيها بقوة وصاح بوجهها وهو يهزها پغضب
.. قولت لك أبعد إيدك القڈرة دي عني وإياك تلمسني تاني حتى لو كنت بمۏت سامع حتى لو كنت بمۏت لا عيزاك ولا عايزة أي حد منكم يلحقني.
تهدج صوتها والتفتت تحدق بوجه والدها الصارم ولم تعبأ إلا بما تشعر به من ألم وأطلقت رصاصات كلماتها وهي تشير إلى خالد باشمئزاز وتقول
.. دلوقتي بقى فاجر ولما رميتني فسكته من وأنا صغيرة ومش فاهمة حاجة مكنش فاجر ولما خليته يملك رقبتي ويتحكم فيا مكنش فاجر مش هو دا قريبك اللي فمنزلة أبنك مش دا خالد اللي كنت فرحان أنه محاوطني ومقفل عليا مش هو دا اللي لما كنت أجي وأحاول ألمح لك أنه بيمنعني أتنفس ترد عليا وتقولي خالد أكبر منك وعارف مصلحتك واسمعي كلامه جاوبني وفهمني لما هو فاجر فتحت له بيتك ليه زمان ودلوقتي اشرحي إزاي قلبك طاوعك تحضن اللي كانت السبب فكسرة بنتك رد عليا يا بابا بس هترد تقول إيه ما أنا أساسا طول عمري مش مهمة عندك
متابعة القراءة