رواية كان لي.. بقلم منى أحمد حافظ.. الجزء الثالث والأخير
المحتويات
المناوشات التي تدور بين ضحى وخالتها ليبتسم بحزن لأبتعاده عن حبيبته وحرمانه منها لينتبه حازم لصوت محمد يقول
.. أنا مش عارف كل ما أجي وأقول هقعد جنبها أتفاجأ انكم محوطين عليها زي ما تكون هتهرب ما تفضوا المكان شوية علشان أعرف أخد بنتي فحضني ولا إيه يا ثريا أنت وأختك.
أجابته نعمة وهي تبتسم بسعادة لتماثل أمل للشفاء
اتخذ محمد مكانه سريعا بينما جلس أمجد وأحمد جوار حازم حينها أشارت ثريا لشقيقها وقالت
.. تعالى يا أمجد أقعد جنب أمل مكاني.
حينها زفر حازم وقال بصوت عال
.. إلا مافيش حد عزم عليا حتى ولو بالكذب وقالي تعالى يا حازم أقعد جنب أمل شوية يا عالم أنا ليا أسبوعين مش عارف أسلم عليها ومستحمل أنكم أجلتم كتب الكتاب بالعافية.
.. ما تقول حاجة يا عمي أقولك أنا هروح أجيب المأذون و.
أوقفه محمد عن التحرك وأجابه بلهجة حادة
.. أستنى عندك يا ابني مأذون إيه اللي تجيبه دلوقتي أعقل يا ابني مافيش الكلام دا.
بهتت ملامح حازم وأحس بالحرج ولكنه تفاجأ بمحمد يربت كتفه ويضيف
.. أنا اتفقت مع المأذون خلاص وكلها ساعة ويوصل وتكتب كتابك على أمل يا جوز بنتي.
.. يعيش عمي محمد أيوة كدا هي دي الأخبار الحلوة اللي تفتح النفس.
ليندفع أحمد هو الأخر ويحاصر محمد ويقول
.. وأنا كمان عايز أكتب كتابي أنا صبرت كتير على ضحى يا عمي.
كانت الأجواء يسودها السعادة والفرح الابتسامة الغامضة فوق شفتي حازم ونظراته التي تسللت وأحاطت بقلب أمل ابتسامة السعادة والأرتياح التي ارتسمت فوق شفاه الوالدين أمجد الذي أحتضن شقيقته وأحمد الذي انتحى جانبا يناجي ضحى ويتغزل فيها كل هذا كان يدور أمام عينا إيمان التي تشاركت الغرفة مع أمل مؤخرا وأحست بأنها خسړت الكثير بفعلتها وحرمت السعادة التي تراها فترقرقت عينيها بالدموع وسارعت بأخفائها ولكنها لم تسرع بالقدر الكافي فقد لمحتها نعمة فمدت يدها ومسحت دموعها وقالت
ازداد انهمار دموعها رغما عنها فزفرت نعمة وأحاطتها بذراعيها بعدما أحست بالشفقة تجاهها لتنخرط إيمان بموجة بكاء وتقول
.. أنا أسفة بجد صدقيني مكنتش متخيلة أبدا أن غلطتي هتبقى نتيجتها كل الحاجات اللي حصلت أنا للأسف بدل ما أتمسك بيكم هربت منكم وضيعت نفسي وخسرتكم.
.. أنا عارفة أني زودتها معاكم بس أنا محتاجة خدمة أخيرة منكم وهي إن عمي محمد ينفذ لي طلبي ويخلي خالد يطلقني.
.. اللي فيه الخير يكون يا إيمان ربنا ييسر الحال لما نرجع بيتنا ونهدا نشوف اللي أنت عيزاه ونعمله ومتقلقيش أحنا كلنا معاك أنت بنتنا يا إيمان ومحدش بيرمي لحمه.
بتلقائية التقت نظرات أمل وحازم فرمقها بنظرات ذات مغزي بدى وكأنه يخبرها أن تتنصل من الأمر كله وتبتعد فزفرت بضيق وزمت شفتيها ولكنه لم يبال بحركتها الأخيرة ورفع حاجبه وحدجها بغموض لتتهرب أمل في النهاية من نظراته وهي تحرك كتفيها بضعف ليبتسم لها ويغمز بعينه ليتفاجأ بأمجد يلكزه فالتف نحوه ليجذبه أمجد نحوه ويقول
.. كفايا يا ابني أنت أيه مش بتشبع كلام ونظرات وحركات أهدى علشان عايزك فموضوع مهم بقولك أنا حاسس كدا إن في حاجة بينك وبين أمل مش متظبطة نظراتها ليك فيها حاجة مکسورة وأنت عارف أبو الأمجاد لما بيحس بحاجة بتبقى أكيدة.
هز حازم رأسه وتطلع نحوه بدهشة وقال
.. هو كان في بس خلاص موقف وراح لحاله والسبب فيه خالد بس الحمد لله عدى ودلوقتي موضوع إيمان الأستاذة كانت عايزة تتدخل وتصفي الليلة وأنا رفضت أنها تدخل بينهم تاني يعني مش عارف جوايا مش مرتاح فقولت تبعد أحسن.
أومأ أمجد وأجابه بهمس
.. معاك حق يا حازم أمل مفروض تبعد نفسها عن خالد دا خالص أنا مش عارف ليه مبقتش قادر أتقبله عموما هانت كلها كام شهر وتاخد أمل وتسافر وتبعدها نهائي عنه.
غام وجه حازم وهتف بضيق
.. متفكرنيش بقى يا أبو الأمجاد أن لسه فاضل لي شهرين بصراحة الدكتور صدمني بس هتحمل علشان خاطر عيون أمولتي.
وعلى الجانب المقابل كانت نعمة تتعمن النظر بوجه إيمان المكسور وقالت
.. يعني أنت يا خايبة بعد كل دا ناوية تتطلقي من الواد اللي سبب كل المشاكل دي طيب كنت
متابعة القراءة