رواية كان لي.. بقلم منى أحمد حافظ.. الجزء الثالث والأخير
المحتويات
طالما قاعدة فحالي وساكته تبقى كدا الأمور تمام فسهل تضحك عليا بأي كلام وتطبطب عليا وتقولي المسامح كريم ودي غلبانة وبنت ملهاش ضهر تتسند عليه وحاولي تسامحي علشان نعيش سعدا من تاني كلنا مش دا التفكير اللي جه فدماغك لما عيطت أدامك وصعبت عليك صعبت عليك الغريبة عنك وعلشانها دوست على اللي منك بعدت ضهرك اللي ساندني بيه وسبتني أقع علشان تسندها هي.
.. بقت حلوة إيمان دلوقتي يا ماما عموما كويس أنك راضيتي عنها اهي تبقى تصبرك وتعوضك عن بنتك بعد ما ټموت دا لو افتكرتيها أصلا.
.. بټعيطي ليه هو حضرتك مكنتيش عارفة أني قلبي خلاص معدش قادر يتحمل كل اللي بيحصل طيب قوليلي عيزاه يتحمل إيه ولا إيه يتحمل أنه يتقال لي إن البيه سابني علشان أنا مملتش عينه وأني حتى مملاش عين أي حد ولا يتحمل أن أهلي اشتروا اللي داسوا عليا وخانوني قوليلي أخليه يتحمل إزاي إن كان حلمي زمان ماټ سرقته إيمان مني حتى اسم بنتي أخدوه وأمنيتي فاللي جاي خسرتها لما فكرت اتصرف ولو لمرة بأنانية زيهم وقولت أنزل أخد حقي منهم بس حتى وأنا بقول هاخد حقي مقدرتش علشان مش عيزه الحق دا أنا عايزة بس أرجع ليا القلب اللي سبته هناك وهربت منه القلب الوحيد اللي حبني واشتراني القلب اللي بيسمعني حتى لو غلطانة ومش بيحكم ويجلد من غير بينه زي ما حضرتك عملت يا بابا لما الهانم طلعت لك وعيطت لك عليها حكمت أن بنتك تربيتك بقت دايرة على حل شعرها فلحظة نسيت أني أمل وحطتني فنفس ميزانهم بس أنا الحمد لله منستش أني لا يمكن هرد خيانتهم ليا بخېانة عارف ليه علشان خاطر حازم أيوة حازم يا بابا هو اللي ميستحقش أني أخونه لأنه الوحيد اللي أثبت أنه بيحبني وعيزاني حتى ولو على حساب نفسه عارف أثبت إزاي بأنه راح للدكتور وقاله ياخد قلبه هو ويدهولي فقولي هل في حد فيكم فكر فيا زيه لأ أنتم فكرتم فإيمان المسكينة اللي عمري ما هنسى أنك ضړبتني علشانها ولو كانت إيمان صعبانة عليكم علشان أمها رمتها زمان فللأسف حضرتك بردوا رمتني لخالد ومهتمتش بيا وعلشان أريحك فأنا فعلا جيت وكنت ناوية أني أرجع لخالد علشان أرد لإيمان اللي عملته معايا بس الحمد لله فوقت لنفسي قبل ما ألوث نفسي بيهم لإنهم ميستحقوش حتى أني أبص ناحيتهم وأنهم فعلا ليقين على بعض دول يستحقوا أني أنساهم وأخرجهم برا حياتي لإن عمر خالد ما هيوصل فيوم لذرة من رجولة حازم.
.. خالد عندك أهو أشبعي بيه علشان أنتم الأتنين من طينة واحدة الخسة بتجري فدمكم بس نصيحة مني خلي بالك على نفسك منه علشان اللي استرخص مرة بيسترخص على طول وأفتكري أني أول ما يادوب شاورت له جرى وركع تحت رجليا وصدقيني أنا دلوقتي لو قولت له يطلقك فهو هينفذ يا إيمان علشان يرضيني.
.. أول مرة أحس أني مخڼوقة وأنا معاكم ومش قادرة أتنفس وحقيقي ندمانة أني مسمعتش كلام خالو أمجد ياريته معايا دلوقتي علشان يخدني من هنا.
كفايا يا بنتي الله يهديك وأخزي الشيطان وكفايا ۏجع فينا و.
قاطعها محمد بصوت منكسر قائلا
.. سيبيها تقول اللي هي عيزاه يا ثريا بنتك معاها حق فكل كلمة قالتها أنا فعلا اللي غلطت لما رميتها بأيدي لخالد وغلطت لما فكرته زي ابني هيحافظ على حرمة بيتي ويراعي بنتي.
بدت وكأنها أستعادت وعيها فأنهكها رؤيتها لوالدها بتلك الحالة للمرة الأولى ترى دموعه وتدرك أنها هي من تسببت بوجودها وصوته المنكسر هي التي دفعته ليصل إلى هذا الحد هزت رأسها وهمت بالحديث لتعتذر إليه ولكنه أشار إليها بيده وأردف
.. أنا مقدرش أنكر أني غلطت يا أمل بس صدقيني مش حازم بس
متابعة القراءة