رواية كان لي.. بقلم منى أحمد حافظ.. الجزء الثالث والأخير

موقع أيام نيوز

تشوفها.
غادر الطبيب فاستدار أحمد وقال
.. أنا هطلع ابلغهم أن أمل بخير الحمد لله عن أذنكم.
.. الحمد لله العملية نجحت يا ضحى وأمل هتبقى بخير.
غمرتها السعادة وتناست ضحى مكانها وبادلته الأحتضان ليأتي إليهما صوت نعمة تقول
.. إيه دا يا ولاد كدا عيني عينك يا حلاوة على التربية تعالي شوفي يا ثريا.
باتت ثريا بعالم أخر عالم تسجد فيه وتبكي وهي تحمد الله كما همست إيمان كذلك بحمدها لله ليبتعد حينها أحمد عن ضحى واستدار ليحدق بوجه عمته وقال
.. وبعدين معاك يا عمتي هو أنت اللي حماتي ولا إيه على فكرة كدا مينفعش أنا بقول أكتب كتابي واخد مراتي وأمشي ولا حد يقول لي عيب ولا حد يبص عليا وأنا..
وقفت ثريا واقتربت منه واحتضنته وقالت
.. كل اللي أنت عايزه أنا هكلم عمك محمد عليه يعمله بس خليني أنزل الأول أطمن على بنتي بنفسي.
الفصل الثاني والثلاثون.. أنت لي .
لم يستطع حازم الصبر على عدم رؤية أمل فأنتظر حتى تخطت الساعة الثالثة صباحا وبعدما تأكد من صعود ثريا وضحى إلى غرفة إيمان وذهاب نعمة برفقة شقيقها وأحمد إلى منزلها ورأى محمد يقبع بالمسجد ولج إلى غرفة طبيب المشفى وطلب منه أن يسمح له بزيارتها ولو لثوان معدودة رفض الطبيب في باديء الأمر ولكن مع إصرار حازم وإلحاحه سمح له برؤيته لها دون أن يتحدث إليها بشيء ولدقائق قليلة لا تحصى فاستلمته إحدى الممرضات وقامت بتعقيمه وأشارت إليه ليتبع خطواتها حينها احس حازم بقشعريرة باردة تسير بجسده وتملك منه التوتر والقلق وخفق قلبه بقوة لم يعهدها سابقا وولج لداخل غرفة العناية وجلس حيث أشارت إليه الممرضة وسكن لوقت قصير وما أن تأكد من مغادرتها ترك مكانه مسرعا واقترب من فراش أمل وحدق بوجهها بعشق وركع على ركبتيه أمامها وهمس بصوت خفيض
.. أمل يا عمرى كله وحشتيني حاسس أنك بعدتي عني وقت طويل عارفة يا أمل لما وقعتي بين ايدي حسيت بقلبي كأن في أيد أتمدت وخطفته من جوايا وضغطت عليه حسيت زي ما تكون أنفاسي اللي جوايا هي الأخيرة وأني بمۏت وزود أحساسي عيني لما شافت شفايفك اللي أزرقت ومش عارفة تتنفسي ولما سمعت الدكتور بيقول لازم جراحة حالا اټرعبت ليكون الوقت أتأخر صدقيني كنت على أتم الأستعداد أني أنفذ وعدي ليك وأديلك قلبي وحياتي كلها لإني مكنتش هقدر أعيش من غير ما تكوني جانبي أخترت أعيش جواك وأكون جزء منك نفسي تفتحي عيونك يا أمل علشان أشوف نفسي جواهم وحشتني نظرتك ليا النظرة اللي خطفتني من نفسي فالطيارة أول مرة كنت محتارة وتايهة من أول ما شوفتها لاقيتها بتقول لي متسبنيش أنا بحبك يا أمل وصدقيني أنا عندي أستعداد أسامح خالد علشان خاطرك أنت وأني كمان أساعده يرجع إيمان علشان أطمنك أنت ملاكي يا أمل اللي ولا مرة سألتيني إن كان لي ماضي ولا لأ كنت منتظر تسأليني هل حبيت فحياتي قبل كدا ولا معرفتش الحب إلا معاك وكنت خاېف أحسن لما تعرفي إن كان لي تجربة سابقة تبعدي عني وتسبيني أنا من سنتين أتصدمت فاللي كنت فاكر أني بحبها وتعبت بسببها وأقسمت أني مقربش من الحب تاني لكن ظهورك خلاني وقعت قسمي وملتزمتش بيه تعرفي أني كنت طول حياتي أنسان جد جدا لا كنت أحب أكلم بنات ولا أتعامل معاهم بشوفهم أخواتي علشان مسببش لأي واحدة فيهم أذى بالتعلق من غير ما أحس لحد ما قدرت هي تخليني أتعلق بيها شغلتني وبقيت بروح لها فأي مكان سنين بجري وراها وأتاري جريي وراها كان على الفاضي لإني مكنتش من المستوى اللي هي عيزاه واللي هيقدر أنه يوفر لها الرفاهية والعيشة المريحة اتعاملت معايا كأني بشحت منها وبستجدي المشاعر فأنسحبت وقولت أداوي نفسي بس كل دا أتنسى فغمضة عين لما لمحتك فالمطار حسيت وقتها أن مصيرنا واحد ولما وصلنا فضلت ألف عليك المطار بدور أخدوكي فين ولما أحمد مسكني وسألني بدور على مين معرفتش أرد عليه لاقيت نفسي بقوله ملاك معرفش عنه حاجة خطڤني وأختفى وقررت أني أكلم زمايلي يحاولوا يدور لي عليك ولما رجعت مع أحمد وشوفتك قاعدة فعربية أمجد أتأكدت أنك ليا أنا وأنك جاية لي عوض وأنا بقى متمسك بيك وأنك عوضي فالدنيا والآخرة.
.. ممكن أفهم حضرتك قولت لها أيه أو عملت لها أيه يخلي قلبها ينبض بسرعة كدا هو أنا مش حذرتك من أي فعل يسبب لها أنفعال فالفترة دي.
أجابه حازم بصوت هاديء وهو ېحترق حرجا من داخله
.. بس أنا فعلا معملتش حاجة أنا كنت بتكلم معاها عادي وبفكرها بالحاجات اللي كانت بينا مش اكتر.
أومأ الطبيب بتفهم وأشار إليه ليرافقه إلى الخارج وقال
.. طيب أنا بقول كفايا عليها كلام تسمعه من حضرتك لحد كدا وخلي شوية كلام لوقت تاني اتفقنا.
وافقة حازم وقبل أن
تم نسخ الرابط