رواية كان لي.. بقلم منى أحمد حافظ.. الجزء الثالث والأخير

موقع أيام نيوز

بحدة مصطنعة وهتفت تعاتبه بمحبه
.. أه مذكراتي اللي أنت وخالو قريتوها ماشي ماشي عموما أنا لسه محسبتكش على قرايتك ليها.
وانتهى الحفل وصافح الأهل بعضهما البعض وودع محمد ابنته وضم زوجته إليه ورافقت إيمان نعمة وغادروا بصحبة أمجد وما أن ولج حازم حاملا أمل بين ذراعيه حتى وقف يحدق بالغرفة التي ملائتها الزهور وأنارتها الشموع فأوقفها إلى جواره وقال
.. بحبك يا أمل عمري بحبك يا فاتنة قلبي وأسرتي أحبك وأتمنى أن تبادليني الحب وتكوني لي قلبا يحتويني وحبا يزين حياتي.
بعد مرور عام وفي ألمانيا ضجت فيلا أمجد بصرخات ضحى تقول 
.. يا أحمد بقلك بولد مش زي كل مرة صدقني وديني المستشفى حالا .
لم يتحرك أحمد من مقعده ونظر إلى ضحى وقال 
.. عملتيها معايا أربع مرات وشكلي بقى وحش فالمستشفى أقولك أولدي الأول وأنا اوديك المهم ترحميني أنا مشفتش واحدة حامل زيك أنت طلعتي عيني من أول يوم فالحمل يا ضحى.
تحركت ضحى بعصبية أمامه وصاحت پألم
.. طيب يا أحمد خليك قاعد وأنا هروح المستشفى لوحدي. 
صمتت ضحى حين سمعت طرقات وصوت أمجد يستأذن الدخول وما أن رأها بهيئتها تلك حتي صاح قائلا
.. مالها ضحى يا أحمد. 
اندفعت ببكائها وأقتربت تستند إلى خالها وقالت
.. بقوله بولد مش مصدقني وقاعد زي ما أنت شايفه كدا يا خالو.
الټفت أمجد بحدة وحدق بوجه أبنه وصاح به
.. أنت قاعد ولا على بالك مراتك اللي پتتوجع قوم يا بني آدم ألحق مراتك بتولد.
لاحق أحمد بعيناه ضحى التي غسلت الدموع وجهها وبادل بصره لابيه وقال بصوت مرتبك
.. يا بابا بجد أنا مش عارف هو مين فينا اللي ابنك أنت من وقت ما أتجوزت ضحى زي ما تكون بدلتني بيها وبقيت أبوها هي وحمايا أنا وبعدين دي المرة الخامسة اللي هوديها فيها المستشفى وأخر مرة روحت بيها من يومين الدكتورة هناك قالت لي لسه بدري.
أجابته صرخات ضحى وقولها
.. بس أنا المرة دي متأكدة أني بول.
بترت كلماتها حين أحست بسائل يتسرب منها واتسعت عيناها والتفتت نحو خالها الذي أشار لابنه سريعا بالتحرك وقال
.. مراتك الظاهر عليها بتولد فالسابع يا أحمد. 
تردد صوت صرخاتها فانتفض أحمد وأحتضنها بقوة وقبل يدها معتذرا وحملها رغم أعتراضها وأسرع بها نحو سيارته وهو يصيح بوالده
.. حفيدك هيبقى ابن سبعة يا أبو الأمجاد.
زجرته ضحى وسط تألمها وقالت
.. دي بنت يا أحمد أنا هولد بنت مليون مرة أقولك أني حامل فبنت وأنت مش مصدقني.
هدأها أحمد بعدما استشعر القلق عليها وقال
.. طيب بنت خلاص أنت هتولدي بنت يلا بينا وعلى الله تكوني بتولدي فعلا.
وفي منزله ارتفع رنين هاتف حازم فأسرع وأجاب أتصال أحمد به ليستمع إلى صوته المرتجف وهو يخبره بأمر ولادة ضحى فانهى معه ووعده بالمجيء سريعا واتجه صوب مكتب أمل وولج يحدق بها فوجدها تدون بعض الملاحظات وهي عابسة فاقترب منها وقبل رأسها وقال
.. الجميل مكشر ليه كدا.
اجابته وهي تلقي بقلمها جانبا
.. تعبت من المذاكرة وخلاص حاسة أن عقلي وقف.
جذبها لتقف أمامه وقال بصوت هاديء
طيب أنا عايزك تبقي هادية كدا وتروحي زي الشاطرة تغيري هدومك وتلبسي علشان نروح لضحى المستشفى.
انتفضت أمامه وصاحت پذعر
.. مالها ضحى يا حازم حصل لها حاجة.
ضمھا حازم برفق إليه وهدأها قائلا
.. أهدى ضحى بخير كل الموضوع أنها بتولد المرة دي بجد.
وصلا سريعا إلى المشفى فوجدا أمجد يقف مبتسم باستقبالهما فاحتضنته أمل وسألته عن حال شقيقتها فأجابها وهو يربت وجنتها
.. ضحى ولدت بالسلامة وجابت لنا بنوتة زي القمر وأنتم فاتكم الحفلة اللي عملتها فأحمد دي فرجت عليه المستشفى كلها وأحمد ابني أول ما شاف الډم وقع من طوله والدكتور بيحاول يفوقه من وقتها.
رافقهم أمجد لغرفة ضحى وقال
.. هي لسه فالأفاقة دقايق وتخرج اقعدي أنت هنا يا أمل استنيها لما تيجي عقبالك يا حبيبتي.
خفضت أمل عيناها بحرج وأجابته بهمس
.. شكرا يا خالو.
بينما ربت حازم على كتف أمجد وقال
.. هانت يا أبو الأمجاد وقريب أن شاء الله يبقى عندنا أحنا كمان أجمل بنوتة لأجمل أم فالدنيا. 
غمزها حازم فاحمر وجهها وابتعدت عنه وجلست فوق الأريكة وقالت
.. وضحى وأحمد قرروا أسم البنوتة يا خالو.
لمعت عين أمجد بالدموع وجلس إلى جوارها وقال 
.. أه يا حبيبة خالك ضحى وأحمد اتفقوا يكتبوها ليلى.
احضنته أمل وقالت 
.. هتبقى احلا ليلى فحياتنا ربنا يبارك لنا فيها يا خالو.
بعد ساعات استعادت ضحى قواها وجلست أمل إلى جوارها وقالت
.. حمد الله على سلامتك وسلامة ليلى يا ضحى.
أجابتها ضحى بوهن 
.. الله يسلمك يا أمولتي وعقبالك يا قلبي.
وصمتت وعيناها تبحث عن زوجها فأتتها الأجابة من أمجد بقوله
.. أحمد من وقت ما فاق وهو واقف أدام الأوضة اللي فيها ليلى مش عايز يسيبها ويمشي.
مرت الأيام سريعا وأخيرا جاء موعد مراجعة أمل الطبية الأخيرة فاصطحبها حازم إلى المشفى ولاحظت أمل حالة التوتر التي أصابته وتعجبت
تم نسخ الرابط