رواية كان لي.. بقلم منى أحمد حافظ.. الجزء الثالث والأخير
المحتويات
خد راحة وعموما خلاص كل حاجة جاهزة أهي زي ما أنت شايف و.
قاطعه محمد بمزاح قائلا
.. ما لازم تكون كل حاجة خلصت ما أنا شغال عليها من الصبح وأنت قاعد تتسلى مع أخواتك أنا مش عارف مين فينا أبو العروسة اللي مفروض يقعد ويرتاح.
أوقف محمد كلماته وحدق بوجه أمجد وسأله بريبة
.. ألا فين الشباب يا أمجد هو مش المفروض يكونوا هنا.
.. اطمن الشباب وصلوا بالسلامة المهم ادخل أنت اطمن على بناتك وحط فبطنك بطيخة صيفي.
أكتمل الحضور في القاعة وما أن أطمن أمجد على كل شيء وقف منتصف القاعة وأخد الميك وابتسم مرحبا بالحضور وقال
.. أولا أنا برحب بكل الناس اللي شرفتنا بتواجدها معانا الأهل والأحباب والأصحاب المهم أنا عايز أطلب منكم حاجة يعني بعد خمس دقايق بالظبط في جرس هيضرب ياريت أول ما يضرب محدش يتكلم ونلتزم كلنا بالهدوء.
حينها دوى في المكان صوت موسيقى هادئة وسلط الضوء على ضحى وأمل يتوسطهما محمد وأمامهما وقف أمجد مبتسما فسرى في المكان همهمات الأعجاب ومن مكانها ثبتت أمل بصرها على وجه حازم الذي وقف يحدق بها بانبهار وبدى مسلوب اللب والفكر بها تماما ولم يدر أنه تحرك من مكانه نحوها بل وصعد درجات السلم ولحق به أحمد الذي بوغت بمشهد ضحى الرقيق ومد كلاهما يداه إلى خطيبته فسلم محمد ابنتيه إلى زوجيهما وتراجع خطوة ليحتضن كتف زوجته التي وقفت خلفه وبالأسفل جلست إيمان وبجوارها نعمة تربت على يدها وتقول
كفكفت إيمان دمعتها الفارة منها ومالت صوب نعمة وقبلت وجنتها وقالت
.. طول ما أنا معاك أنا فعوض جميل يا ماما نعمة.
هبط حازم وهو يحتضن يد أمل بين كفيه ويضمها بعيناه فسألته بتيه عما حدث ولما كان مكبل بهذا الشكل فأشار نحو أمجد وقال
.. مقلب عمله فينا أمجد اتصل بينا وقال لنا لازم تنزلوا مصر فورا وقفل موبايله ولما جيت أتصل بيك اتفاجأت بموبايلك مقفول ولما وصلنا المطار لاقينا التشريفة اللي شوفتيها دي بتستقبلنا وعملوا علينا حوار أن معانا أن في بلاغ متقدم ضدنا المهم يعني أن أمجد علم علينا بشغل جامد علشان يفاجأنا بأن الفرح النهادرة.
.. يا أمجد طيب ما تاخد ضحى أشمعنة أنا اللي بتقطع عليا بالشكل دا.
ابتسم أمجد وأحتضن أمل وقال
.. علشان ضحى هتبقى معايا ومش هتفارقني إنما أنت هتاخد أمل وأنا عارفك هتعمل عليها حصار فلازم أخد حقي منك مقدما المهم لو دخلت حازم القفص يا أمل تحكمي عليه بأيه علشان يخرج.
.. أنا هسيب الحكم لحازم علشان هو قاضي حياتي ومحامي قلبي.
.. أحكم عليه بالسجن مدى الحياة فقلبي.
مال أحمد صوب ضحى وقال
.. إلا قوليلي أنت كنت عارفة أن بابا هيعمل فينا المقلب دا.
أجابته ضحى بحب
.. خالو كان حريص أن محدش يعرف باللي عمله واضح كدا أنه رتب لكل حاجة من ورا بابا حتى لإن بابا كان مشغول هنا أغلب الوقت لوحده.
.. أبو الأمجاد دا طلع عليه دماغ عاليا أوي.
في حين أحتضن حازم أمل وشبك أصابعهما معا فحدقت به بحيرة وقالت
.. مالك ماسك فيا كدا ليه يا حازم هو أنا ههرب.
.. بعشقك يا أمل ووحشتيني.
ابتسمت بحرج وتاهت بنظراته إليها وتفاجأت بقولها
.. على فكرة أنا كنت عايزة أقولك أني سمعت كل كلامك ليا لما كنت فالعناية وقلبي دق جامد لما حس بيك كلامك كان بالنسبة لي دافعة للحياة.
تسلحت بحبها الذي مدها بالقوة وأضافت
.. أنت خلتني أسعد أنسانة فالدنيا كلها لدرجة أني بقيت مغرورة بحبك ليا اللي عمري ما هلاقي زيه أبدا أنا بحمد ربنا وبشكره أنه عوضني بيك يا حازم ومهما كانت شخصيتك جامدة فأنا قبلاها وحابة غيرتك عليا وحبك اللي خلاني أشوف نفسي صح.
زفر بقوة ليكبح مشاعره التي أثارتها رقتها بداخله وقال ليفاجئها
.. من وقت ما قريت مذكراتك وأنا عشقتك فوق عشقي ليك و..
رفعت أمل حاجبها
متابعة القراءة