رواية كان لي.. بقلم منى أحمد حافظ.. الجزء الثالث والأخير
المحتويات
بس صدقيني مينفعش تاخدي أي قرار وأنت مضايقة أو متعصبة عليك أنك تهدي الأول وبعدها تفكري وتشوفي اللي يريحك أيه ويتعمل.
زفرت إيمان بحسرة وقالت
.. لأ يا أمل أنا قراري دا مش عاطفي دا بعد تفكير أنا خلاص معدش في بيني وبين خالد أي صلة عموما أنا هتكلم مع عمي محمد وهشوف هيقولي أيه رغم أن مش من حقي أبدا أني أطلب مساعدته لإني خذلته وضړبته فضهره.
.. قومي أنت بالسلامة وشدي حيلك وربنا هييسر الحال بصي أنا هخرج أشوف بابا وهسيبك تريحي شوية أظن أصلا الممرضة قالت أن في جرعة علاج الدكتور موصي بيها بصي أنا مش هتأخر هناديها وأجي.
تمسكت إيمان بيدها وأردفت برجاء
.. أمل أوعي تسبيني.
ربتت أمل يدها وأجابتها بابتسامة
.. ومتقلقيش أنا معاك ومش هسيبك.
.. إيمان كلمتني فموضوع.
أخبرته بمطلب إيمان ورغبتها في الحصول على الطلاق ليجيبها محمد بقوله
.. وأنا مع إيمان يا أمل هو دا الصح لإن اللي بينهم أتبنى على الغلط واللي بيتبنى غلط بيتهد عموما أنا هقف معاها وهعمل لها كل اللي هي عيزاه ومتقلقيش هكلمها أنها تراجع نفسها تاني فقرارها دا وهستنى لما تقوم بالسلامة وتهدا فتفكيرها لإن حتى الطلاق قرار مش سهل المهم قوليلي ناوية تقعدي ولا هتروحي.
.. بصراحة مش عارفة أفضل معاها ولا أمشي.
ربت محمد يدها وقال
.. هقوم أجيب حاجة نشربها على ما تجربي مع حازم يمكن يرد عليك ولو رد قوليله يجي يروحك.
عادت إلى الغرفة لتجد إيمان عادت لغفوتها سحبت هاتفها لتحدث حازم ولكنها تراجعت حين ولج خالد إلى الغرفة ترقبته أمل بحرج وحين استمر صمته سألته
حمحم وهو يغلق الباب فازدردت لعابها ليقول
.. عايز أتكلم معاك يا أمل ممكن.
هزت رأسها بتلقائية بالرفض وأرفقتها بصوتها تقول
.. مظنش في بينا أي كلام يا خالد.
رجف قلبها لاقترابه فتراجعت إلى الخلف ليضيف خالد مع تقدمه منها
.. في لسه كلام بيني وبينك كتير في أني تعبان يا أمل ومنستش أني لما كنت ببقى مضايق بلجأ ليك أنت وأنا تعبان يا أمل ومحتاج لك أرجوك يا أمل أديني الفرصة وأسمعيني وبلاش تقفلي فوشي بابك أنت الوحيدة اللي برتاح معاك.
.. معدش في بينا أي فرص وكلامك دلوقتي مش من حقي دا من حق مراتك اللي نايمة دي وراحتك اللي بتدور عليها معاها هي مش أنا ودلوقتي لو سمحت أبعد وخليني أخرج برا.
حاصرها بين جسده والحائط وتأملها بعيون جائعة تنفس بقوة من شذاها وقال بصوت أجش
حاولت أمل حثه على الابتعاد عنها فقالت بحدة طفيفة
.. خالد لو سمحت أبعد ميصحش اللي بتعمله دا أرجوك متخلنيش أندم أني...
لم يسمع رجائها وتابع تحديقه بعيناها وهمس إليها
.. عارفة أني بمۏت كل لحظة من الغيرة ولحظة ما شوفت حازم حسيت أني عايز أقتله علشان خطڤك مني ولما هديت من غيرتي حسيت بۏجع قلبي وعرفت قد أيه أنت أتوجعتي بسببي أمل أرجوك أدينا فرصة نرجع لبعض ونختبر مشاعرنا وأفتكري أن أول حضڼ كان مني أنا أفتكري أحساسك وأنت دايبة فحضني معقول مش بتحتاجي للحظة خاصة زيها تجمعنا سوا.
.. أبعد عني يا خالد أحسن والله هصرخ وأنادي بابا وهتبقى صورتك أوحش وبعدين أنا عيزاك تفوق من وهمك مافيش أي لحظات هتجمعني بيك وغلطة زمان عمرها ما هتتكرر تاني ولو فيها مۏتي.
.. جرا إيه مش مفروض تخبط قبل ما تدخل.
قتمت ملامحه واحتقن وجهه پغضب عارف فهاجم خالد ولكمه بقوة أودعها غيرته التي أحرقت الأخضر واليابس بداخله وجذب أمل عنوة وغادر بها ليصطدم بمحمد الذي اتسعت ابتسامته ولكنها سرعان ما تلاشت حين لاحظ دموع ابنته وڠضب حازم وقبل أن يعترض محمد طريقه ابتعد حازم يسحب أمل خلفه وقد أعماه غضبه وصم اذنيه وما أن ولج محمد لغرفة إيمان ورأى خالد يعتدل ويمسح خيط الډم الذي سال بجوار فمه حتى علم ما حدث فاستسلم هو الأخر لغضبه وأسرع نحو خالد وباغته بقوله
.. طلق إيمان حالا وغور من هنا وأعمل حسابك أني لو شوفتك فأي مكان جنب أي بنت من بناتي أني ھقتلك فاهم يا خالد ھقتلك.
حاول خالد أن يبرر فعلته ولكن محمد رفض الأستماع إليه ودفعه لخارج الغرفة وقال
.. لعلمك أنت لو مطلقتش إيمان أنا هرفع عليك قضية خلع وخلي وقتها اللي ما يشتري يتفرج علشان الناس تشوفك على حقيقتك
متابعة القراءة