رواية كان لي.. بقلم منى أحمد حافظ.. الجزء الثالث والأخير
المحتويات
أمل جرالها حاجة.
غمغم أمجد بكلمات مبهمة فعقد حازم حاجبيه وسأله عما قاله ليردف أمجد
.. بقول أنا خلاص مش قادر أتحمل أكتر من كدا وبصراحة جبت أخري بسبب دماغ أمل واللي عملته.
صاح حازم بانفعال بعدما أدرك أن أيهاب دمر كل ما سعوا جميعا إليه
.. ما حضرتك متعرفش الأستاذ دا قال أيه لأمل بصراحة يا عمي أنا هاين عليا أنزل مصر أخنقه لأن كل كلمة قالها لأمل سبب قوي أنها ټنهار بالشكل دا وليها حق أنها تعمل أكتر من كدا كمان بعد اللي عرفته.
.. وأنت بأي حق تسمح لنفسك أنك تتكلم مع أمل فهمني بأي حق يا إيهاب إزاي تسمح لنفسك تكلم أمل بالأسلوب الحقېر دا وبعدين ما أنا قايلك مهما كان اللي حصل بينك وبين ضحى فأمل خط أحمر ممنوع عليك تتجاوزه و..
.. يعني إيه يا حازم يعني إيه أمل خط أحمر وهي السبب فأنفصالي عن ضحى أنا مش فاهم أنت إزاي أساسا لسهب تفكر فيها لأ وكمان شكلك هتبيعني علشان خاطرها.
صمت إيهاب لثوان معدودة ثم أردف بلهجة أكثر حزما وقسۏة
.. واضح كدا أنكم أتفقتم تخلوني أنا كبش المحرقة عموما وماله خليني أنا كبش المحرقة بس قبلها لازم تعرف كويس أنك فنفس الخانة معايا علشان أنت أول واحد باع أمل من أول ما فتحت لإيمان باب الكلام معاك والهزار واللي اتماديت فيها وكملت لما اللعبة عجبتك عموما لو أنت ناوي تبيع فأنا ميشرفنيش أشتريك يا حازم ولا حتى أعرفك تاني.
في حين بدى على خالد أمارات الڠضب وهو يتابع ابنته أمل بحضانتها ليتبدل غضبه إلى حزن وتطفر عيناه بالدموع وهمس بصوت متحشرج
.. معقول تكوني طالعة شبهها للدرجة دي ولا أنا بتخيل أنك شبهة أمل يا قلب بابا أه يا حب عمري اللي خسرته فلحظة وحشتيني وحشتيني يا أمل.
.. أخبارك إيه يا إيمان دلوقتي قوليلي أنت مش ناوية ترجعي البيت ولا القعدة عندك عجباك.
.. لسه إيمان هتقعد معانا شوية أصلها محتاجة اللي يراعيها علشان لما بنتها تخرج بالسلامة تقدر تاخد بالها منها ومتبقاش تعبانة.
استاء خالد من أجابة ثريا الجافة فادار وجهه ونظر إلى إيمان فاستأذنت إيمان من ثريا لتتحدث الى خالد فأخذها خالد بعيدا وقال
تبدلت نظرات إيمان للقلق بسبب عبوس خالد وأجابته بصوت خاڤت متردد
.. بس أنا فعلا تعبانة يا خالد وعلى فكرة لو فاكر أني مبسوطة بقعدتي هناك تبقى غلطان علشان نعمة مش سيباني فحالي وبتسمعني من مكانها فوق كلام زي السم ولعلمك ماما ثريا بتتعارك معاها كتير بسببي عموما أنا كلها يومين تلاتة بالكتير وهرجع لبيتنا من تاني علشان أنا مقدرش أقعد بعيد عنك أكتر من كدا.
ازداد تجهم وجهه فسارعت إيمان وأضافت
.. معلش يا خالد أنا عارفة أنك مش راضي عن وجودي هناك بس أنا ما صدقت أنهم قبلوا بيا من تاني فعلشان خاطري سيبني يومين كمان بس ممكن.
زفر بحنق وأخبرها بضيق
.. هما يومين يا إيمان علشان أنا مش متحمل بعدك دا أنا مش مرتاح لوجودك هناك خصوصا بعد اللي عمله إيهاب مع أمل.
تغضن جبين إيمان وسألته بفضول
.. ومال إيهاب ومال أمل أنا مش فاهمة هو عمل معاها إيه .
نظر خالد إلى مكان ثريا وقال
.. مش وقته بصي خليك مش عارفة كدا أحسن وخلي بالك من كلامك وإياك تجيبي سيرة أدامهم بأي حاجة فاهمة بصي أنا همشي دلوقتي علشان طنط ثريا مش طيقاني وبصراحة أنا مبقتش طايق أكون فمكان واحد معاهم بسبب نظراتهم ليا.
تمسكت إيمان بساعده وتوسلته بأحتياج قائلة
.. خليك معايا شوية وحياتي يا خالد أنت وحشتني وساعات كتير بفكر أتصل بيك تيجي بالليل تقعد معايا من غير ما حد فيهم يشوفك بس برجع وأخاف عليك من لسان نعمة.
هز خالد رأسه بالنفى وقال
.. لأ بلاش أنا مش ناقص كفايا كلام عمى محمد اللي قاله لما جالي آخر مرة
متابعة القراءة