رواية كان لي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثاني
المحتويات
أو عرفها وواضح أنه هيطلع غضبه على الكل بقولك إيه أنزلي ألحقي خالتك نعمة وروحي معاها أي مشوار على ما أشوف أنا الحكاية إيه.
لم تكد ضحى تستدير لتغادر حتى أتي صوت نعمة التي عادت من الخارج تقول
.. يا أختي ليا ساعة بنادي علشان حد ينزل يشيل مني الحاجة التقيلة وأنتم واقفين هنا ومش سمعين صوتي.
أنتبهت نعمة لما تفعله شقيقتها فأضافت
حاولت ثريا الرفض وألهاء شقيقتها ولكن الأخيرة أصرت قائلة
.. يا ثريا عيب عليكي دا أحنا أخوات وبعدين دا أنا ما بصدق أنكم تيجيوا تنورني علشان أشيلكم من فوق الأرض بقولك إيه روحي أرتاحي وأنا هعمل لنا كوبيتين شاي نشرب كدا بمزاج.
ولجت ثريا لتنتبه لجلوس زوجها ډافنا وجهه بين كفيه ولسانه يردد
.. لله الأمر من قبل ومن بعد لله الأمر من قبل ومن بعد.
اتجهت ثريا صوبه وجلست إلى جواره ووضعت يدها فوق كتفه فرفع محمد وجهه وحدق بها بعيون منكسرة فازدردت لعابها پخوف وسألته بصوت شابهه الخۏف
هز محمد رأسه بيأس وحدق بها بعيون دامعة وقال
.. عايزة تعرفي في إيه حصل يا ثريا في خېانة أمانة حصلت فبيتنا في كسرة نفس وقسمة ضهر من الراجل اللي أسأمنته على بيتي وبنتي فغدر بيا وداس على بنتي فيه قلة أصل عمري ما كنت أتخيلها حصلت فبيتي يا ثريا.
لم يستطع حازم ألتزام الصمت طويلا فأعاد سؤاله وهو يتابع أحد الملفات قائلا
.. مش ناوي تطمني على حالة أمل النهاردة كمان يا أحمد.
زفر بحنق لغباء صديقه فترك لوحة الرسم وأتجه صوبه ونزع من يده الملف وحدجه بنطرات ڼارية وقال
زم حازم شفتيه وقال
.. ڠصب عني يا أحمد طيب قولي أعمل إيه أنا عايز أطمن عليها وحشتني وبعدين ما أنا قولت لك تعالى أقعد معايا بدل قعدة الفندق أهو ناخد بحس بعض.
.. لا يا عم أجي فين هو أنا ناقص جنان بص يا حازم خلينا صحاب وحبايب أنما موضوع أجي أقعد عندك فبلاش مش علشان حاجة بس أنا عارف أني أول ما أدخل بيتك مش هيبقى في كلام ما بينا إلا عن أمل وأنا حاليا عندي تخمة من سيرتها.
تجهم وجه حازم فترك مكتبه وأتجه صوب النافذة وقال
أنا عارف أني غلطت بس أعمل إيه مكنش بإيدي أمنع قلبي يحبها أول مرة حد يخطفني كدا يا أحمد والمشكلة أني مش عارف أنساها أنا بقيت بحلم بيها وبقوم أدور عليها زي المچنون.
استدار حازم وحدق بوجه أحمد المتجهم الوجه وقال
.. أنا أسف يا أحمد على اللي جرالك بسببي أنا لأول مرة أحس أني عاجز لا عرفت أخليها تحس بمشاعري ليها ولا عرفت أفهم عمي أمجد اللي جوايا وللأسف أنا بنيت بيني وبين والدك حيطة مش عارف ههدها إزاي.
أشفق أحمد على حال صديقه فأقترب منه وربت على كتفه وقال
.. للدرجة دي حبيتها يا حازم معقول تحب واحدة بغض النظر عن أنها بنت عمتي من النظرة الأولي وتتعلق بيها أنا مكنتش فاكر أن حالتك صعبه كدا بقى معقول أمل قدرت تعمل اللي غيرها مقدروش عليه سړقت قلبك من غير أي مجهود صحيح الحب پهدلة دا اللي يسمعك ويشوفك حالتك دي ميصدقش أبدا أنك حازم اللي كان عدو الحب رقم واحد واللي كان بيتريق على خلق الله لما يتكلموا عن الحب.
أجابه حازم بشرود
.. أنا أتسحرت بيها يا أحمد ولعلمك أمل مسرقتش قلبي وبس لأ دي ملكت حياتي كلها ونفسي بجد أعيشها حبي وأعيشه معاها علشان تعرف الفرق بين حبي ليها وخېانة خالد وندلته معاها.
عقد أحمد حاجبيه وحدق بجسد حازم المتصلب فمد يده وأداره ليواجهه وسأله
.. قصدك إيه بالكلام دا يا حازم وهو أنت تعرف إيه عن خالد علشان تقول أنه خاېن.
أرتبك حازم وسب لسانه الذي أنفلت زمامه وحاول
متابعة القراءة