رواية كان لي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثاني
المحتويات
بينهما وزم شفتيه وسألها بحنق
.. أمل أنت مصدقة نفسك وأنت بتقولي الكلام دا مصدقة إن أنا بضغط عليكي طيب فهميني أمته ضغطت عليكي يا أمل أنا سيبك براحتك وبطلت أجي هنا زي الأول يبقى فين الضغط دا ما تفهميني ولا أنت بتقولي كلام قاصدة تجننيني بيه وخلاص.
اجابته أمل باستسلام
.. أنا حاسة إنك بتضغط عليا ومش كدا وبس لأ أنت كمان بتهددني إنك هتحب غيري يبقى فين حبك ليا اللي بتقول عليه يا حازم اللي بيحب حد بيصبر عليه ويتحمل خصوصا لو كان خارج من تجربة أستنفزت روحه.
.. ممكن تقوليلي أنت بټعيطي ليه دلوقتي يا أمل صدقيني يا حبيبتي أنا مبحبش أشوف دموعك وببقى عايز أمسحها عنك بطريقة خاېف تعرفيها فتزعلي مني.
تجلى على ملامحها عدم الفهم وباتت نظراتها تسأله عن مقصده بصمت فهمس حازم يتوسلها
.. أمل وحياتي عندك لترحميني وبلاش نظرتك دي علشان أنا ماسك حالي عنك بالعافية ولو سبت مشاعري تتحكم فيا أمجد هيضربني پالنار يرضيكي أمجد ېقتلني وأتحرم منك.
.. على فكرة أنا أنا كنت فكراك مؤدب و.
سلبته هيئتها بحمرة وجهها تعقله فازدرد لعابه وعيناه تلتهم ملامحها البرئية وأردف بشغب
.. على فكرة أنا مؤدب ولو حابة أوريكي أدب مشاعري أنا مستعد.
لکمته بتلقائية وصاحت بتذمر
.. على فكرة لو مبطلتش فأنا هسيبك وهمشي بص هو أنا أصلا غلطانة إني وقفت أتكلم معاك أنا أنا همشي ومش هستنى حد و.
.. أمل لو سمحتي كفايا لحد كدا خلاص معدش فيه مجال للعب تاني فبصي لي وصارحيني أنت بتحبيني وعيزاني زي ما أنا بعشقك وعيزك ولا أنا مش فتفكيرك من الأساس وعلاقتك معايا زي علاقتك بأحمد جاوبيني يا أمل علشان أرسى على بر معاكي لإن بصراحة مافيش واحد فالدنيا يتحمل كل اللي أنا عايشه معاكي.
.. حازم أرجوك أنا مش عايزة أظلمك معايا.
ضم أصابعها بين كفيه وتابع تحديقه بها وهتف بجوارحه
.. ولو قولت لك أظلميني ومټخافيش شوفتي حب زي كدا هتلاقي واحد يقولك أنا راضي وقابل بظلمك ليا يا أمل أرجوك سيبي نفسك وبلاش تكتفي مشاعرك وقلبك صدقيني مش هتندمي ولو على الحب فحبي ليك هيكفينا سوا أمل أنا بقدم لك فرصة إنك تعيشي الحب بجد معايا حب مش تعود منك على وجوود حد فحياتك حب مش تحكم رغم إني مقدرش أكذب أو أخبي إني متحكم ومتسلط وديكتاتور كمان وبغير عليك من الهوا طب تتخيلي إني بغير عليك من عمي أمجد شوفتي حبك وصلني لإيه.
أحس بشرودها عنه فمد يده ولمس ذقنها لتعود بانتباهها إليه فأردف
.. أمل أنا بوعدك إنك هتلاقي نفسك معايا شخصيتك حريتك لدرجة إنك مش هتصدقي إنك أمل بتاعت زمان بس أدينا الفرصة.
لزم الصمت لبرهة وتابع ردة فعلها فزفر ليفاجئها بقوله
باتت الكلمات ثقيلة على لسانه تدمي قلبه ولكنه يريدها أن تراه كما هو كاد يتفوه ويكمل فمنعته أمل ووضعت يدها فوق شفتيه وعيناها تحدق بها پصدمة فهي لا تصدق أن يصل به حبه لها لتلك الدرجة لمعت عينيها بدموع لم تشعر بمثيلها سابقا وأحست بغصة تتوسط حلقها فأجلتها بصعوبة وأجابته
.. أنا عمري ما أقدر أستغل حبك ليا بالشكل الچنوني اللي قولت عليه حازم أنا مش أنانية للدرجة دي ولعلمك أنت أكبر بكتير من إني أحطك فتجربة يا أحبك يا أسيبك أنا مستحيل أعمل فيك كدا صدقني قلبك دا ميستحقش إلا كل الحب وحب يكون له لوحده وبس.
قبل راحة يدها فخفضتها سريعا ليبتسم بتأثر وقال
.. سمعتي نفسك قولتي إيه أهي دي مشاعرك يا أمل وصدقيني أنا لا يمكن
متابعة القراءة