رواية كان لي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثاني
المحتويات
وأنا فعلا من بعد اللي حصل مبقتش واثقة فيه ولا فأي حد ومش هكمل مع إيهاب لإنه مش بعيد يكون زي خالد.
رفع محمد يده عاليا وكاد يصفعها ولكن صړخة ثريا بإسمه جمدت يده في الهواء فصړخ محمد پغضب هادر
.. أنا مش عايز أسمع صوت ولا واحدة فيكم أطلعوا برا وسيبوني لوحدي أنتم مش خلاص اطمنتم إن أمل بخير وعرفتم إن صوتها رجع يبقى ملكمش لزمة تفضلوا فالأوضة معايا.
.. وأنت يا أمجد لو سمحت خلي الأستاذة اللي معاك دي تمشي بعيد وأقفل الأسبيكر اللي أنت فتحته دا.
غادرت أمل الغرفة تبكي بحړقة وتابعها أمجد حزينا عليها فزفر بسخط لأنفلات الأمر هكذا وقال
.. أهي مشيت يا محمد بعد ما كسرت بخاطرها ممكن بقى تصلي على النبي وتهدا على فكرة ثورتك دي متنفعش وبعدين هما ذنبهم إيه يا محمد قولي ذنبهم إيه زعلان علشان خبوا عليك ما هما كان لازم يخبوا دول عيال يا محمد وأنت بنفسك أعترفت إن لما أمل كانت بتزعل من حاجة عملها خالد ولا هو كان يزعلها كنت بتيجي عليها وتطلب منها تسمع كلامه علشان هو أدرى منها وأكبر سنا يبقى كانت هتيجي تقولك إزاي ولا ضحى اللي مضايق إنها استخدمت أبسط حق ليها لعلمك ضحى مغلطتش دي واحدة عايزة تطمن على نفسها مع الراجل اللي هيتقفل عليها معاه باب واحد تقدر تقولي هتعمل إيه لو البيه عمل زي صاحبه وكل دا كوم وإنك تزعق فثريا أدامنا بالشكل دا كوم تاني يا محمد بقى بذمتك مصعبتش عليك ثريا وأنت بتزعق فيها لأ وبتطردها من جانبك.
.. بصراحة أنت أعصابك شكلها تعبان وأنا بقول علشان ترتاح شوية وتفصل أبعت أخد أختي وضحى يقعدوا معايا يومين ولا حاجة لحد ما الأمور تهدا.
سيطر القلق على محمد وتغضن جبينه بغيرة واضحة فتذمر بصوت واضح مستاء من كلمات أمجد الأخيرة فقال زاجرا إياه
أتسعت ابتسامة أمجد وشاكس محمد في رده قائلا
.. طب لما أنت متقدرش تستغنى عنها كنت بتزعلها ليه من الأول يا محمد.
لانت محلامح محمد وتسلل الهدوء إلى نفسه فتنهد بقوة وقال
.. والله ما عارف يا أمجد أنا ليه أتعصبت عليهم كدا بصراحة أنا دماغي هتشت مني وصعبان عليا كل اللي حصل وإن أكون أنا السبب فأن بنتي تتعرض للموقف الصعب دا قاتلني ومخليني مهزوز من جوايا أنا متخيلتش للحظة إن خالد هيطلع ندل بالشكل دا وخاېف ليكون فعلا حصل حاجة بينه.
.. أوعى يا محمد تكملها ولا تفكر فيها حتى إياك تظلم أمل تاني بسوء الظن بنتك مغلطتش فحاجة معاه وعيب فحقك لما تشك فتربيتك وبعدين الزعيق والصوت العالي عمرهم ما هيحلو أي حاجة وبالنسبة لضحى فأقعد مع بنتك وأسمع لها أفهم ليه أخد القرار دا وأديها فرصة تراجع نفسها فيه وشوف النتيجة.
.. أنا اللي ضايقني وزعلني من ضحى إنها جابت إيهاب من ورايا وفتحت تحقيق معاه وهو زي ما سمعت عاند ورفض يريحها قامت قالعة الدبلة ورمتها فوشه.
أبتلع محمد غصته وزفر بقوة وهتف بحزن
.. تصدق بالله يا أمجد أنا ما عارف أعمل إيه أنا حاسس إني شايل جبل فوق كتافي هم أمل وضحى وهم البنت التانية هي صحيح غدرت ببنتي بس فالأول والأخر كانت أمانة فرقبتي وخالد سرق الأمانة مني دا غير أختك ثريا اللي فجأة لقيتها بتقول لي إن قلبها واكلها على إيمان وحاسة أن خالد عمل فيها حاجة وكله كوم ولسان أختك نعمة كوم تاني مبترحمش فالرايحة والجاية تتكلم وتلوم لما جابت لي الضغط.
.. دا أنت ربنا يكون فعونك بص يا صاحبي أنا بدل ما كنت هاخد أختي فأنا قررت أخدك أنت أهو تخلع منهم وتيجي تقعد معايا يومين اظبطك فيهم وأنت عارف بقى تظبيط صاحبك أمجد يا ميدو بذمتك موحشكش تطبيظي.
أرتفع صوت ضحكات محمد وعقب
.. تظبيط إيه يا ابني بقولك إيه أسكت أحسن أختك تسمعك وتقلبها دراما عليا وعليك زي زمان وعموما أنت لو عايز توجب مع صاحبك تبعت تاخد أختك نعمة قد سنتين تلاتة تغير جو.
ضجت الغرفة بصوت ضحكات محمد وبالخارج كان الوضع مغاير تماما فثريا جلست بجانب ابنتها ضحى تبكي وحين وصل إليهم صوت الضحك أعتدلت بجلستها وحدقت بوجه شقيقتها وصاحت بحدة
.. شوفتم
متابعة القراءة