رواية كان لي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثاني
المحتويات
أحمد مرة آخرى ورفع سبابته محذرا وقال
.. أبعد أمل عن كلامنا وبلاش تنسي إنها مرتبطة لو سمحت يا حازم بلاش توصلنا لطريق نقف فنصه ونفترق أرجوك.
الفصل الخامس عشر أحببتها ولكن.
بقلم منى أحمد حافظ
تأكد أمجد من تناول أمل لدوائها وغادر غرفتها وأتجه إلى صومعته فهو يحتاج ليكون معها بكل تأكيد جلس بأسترخاء وجه نظراته إليها وأرسل قبلة عبر الهواء وابتسم هامسا
أوقف كلماته وهو يحدق بها هو يحتاج ليخبرها بكل شيء ليرتب أفكاره معها فهو تائه لأول مرة في حياته ويخشى أن يتخذ خطوة يترتب عليها الألم للجميع زفر أمجد وتطلع إلى ليلى وقال
.. أنا عارف إن مكنش المفروض أخبي عليه وكان لازم أصارحه بكل حاجة علشان يتصرف صح علشان كدا أنا هكلمه وأقوله وربنا يستر عليه وعلى أمل.
وقف أمجد وتطلع إلى ليلى وأبتسم قائلا
.. شوفتي بقى يا ليلى لما ببقى معاكي وأتكلم وأحكي بقدر أفكر أدعي لي يا حبيبتي إني أقدر أساعد محمد من غير ما تحصل أي مشاكل.
تمدد محمد فوق فراش أمل وهو يعبث بهاتفه وما كاد يتحرك حتى أعلن الهاتف عن أتصال أمجد فسارع بالأجابة وقال
.. السلام عليكم ازيك يا أمجد ها طمني أمل عاملة إيه النهاردة أتحسنت.
أجابه أمجد وهو يقبض بقوة على هاتفه
ازداد توجس محمد على حالة ابنته الصحية وقبل أن يسأله وقف سريعا وأغلق باب الغرفة وسألته بصوت خاڤت
.. طب يا أمجد أنت محاولتش تعرف منها أي حاجة.
زفر أمجد ووجد أن اللحظة الحاسمة حانت فأخبره
عقد محمد حاجبيه وثارت أعصابه فصاح بحدة
.. أمجد بقولك إيه أنت أساسا كلامك عصبني من قبل ما تحكي فلو سمحت قول بنتي قالت لك إيه من غير ما تتشرط عليا علشان أنا مش حمل مناهدة وكلام فاضي أتفضل أتكلم يا أمجد وقولي بنتي عملت إيه مع خالد فشقته من ورايا.
تبدد هدوء أمجد فقد أثارت كلمات محمد الأخيرة حفيظته فصاح هو الأخر بعصبية قائلا
.. كلام إيه دا اللي بتقوله يا محمد ما تنتبه للسانك وتفكيرك ولا أنت مش عارف أمل وأخلاقها بص يا محمد أذا كنت هتسيء الظن من قبل ما تعرف حاجة فالأفضل أنك متعرفش وأنا اللي أتصرف بدل ما نخسر بعض بسبب سوء ظنك دا أنا مش فاهم إزاي تفكيرك يخونك وتقول حاجة زي كدا على بنتك.
تفجر ڠضب محمد وأرتفع صوته متناسيا من بخارج الغرفة وقال
.. يا أخي ما تخليك مكاني لما تعرف إن بنتك نزلت شقة واحد الفجر وطلعت منها على المستشفى هتقول إيه ولا هتفكر إزاي ما هو ڠصب عني يا أمجد أنا على أخر الزمن بناتي خلوني زي الأطرش فالزفة وبيتصرفوا من دماغهم.
هدأ أمجد سريعا فثورة محمد ليست نابعة من فراغ فأجابه
.. طب أهدى وأنا هقولك كل حاجة الموضوع غير ما أنت مفكر خالص وبنتك مظلومة فيه.
بدأ أمجد يقص على محمد كل شيء منذ البدء.
وبالخارج وقفت ضحى تحدق بوجه والدتها پخوف فبعد صياح والدها ساد هدوء غريب فأشارت ثريا إليها بأن تبتعد عن غرفة شقيقتها وأتجهت معها إلى المطبخ وقالت
.. أنا شايفة إنك تنزلي أحسن يا ضحى أبوكي شكله فيه حاجة حصلت
متابعة القراءة