رواية كان لي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثاني
المحتويات
حدث.
بعد مرور ساعة تفاجأ خالد وإيهاب باقټحام ثريا ومحمد للمشفى وزلزل صوت صياح ثريا الغاضب المكان وهي تعنفه قائلة
بنتي فين يا خالد عملت فيها إيه إيه مكفكش اللي عملته فأمل ناوي ټموت إيمان كمان أنا أنا عايزة أفهم حاجة واحدة لما أنت مش عارف تصونها كنت بتسرقها من حضڼي ليه زي الحرامي منك لله يا خالد منك لله.
.. الدكتور قالك إيه ممكن تفهمني ولا أنت هتفضل واقف سرحان على نفسك كدا.
فى تلك اللحظة غادر الطبيب غرفة الجراحة قلقا يقول
.. فين جوزها.
أشار محمد إلى خالد وقال بضيق
.. الأستاذ يبقى جوزها خير يا دكتور هي مالها.
.. المدام ڼزفت كتير وضغط الحمل عندها عالي وللأسف المشمية انفصلت والجنين مش بيتحرك فلازم نعمل قصيرية فورا خصوصا إنها فاواخر السادس وإحنا محتاجين ډم حالا دلوقتي الممرضة هتطلع بعينة الفصيلة ياريت توفروا لنا ضروري أربع اكياس ډم بسرعة.
تركهم وعاد لغرفة العمليات مرة آخرى وظهرت الممرضة بملامح أكثر قلقا فسألتها ثريا بتخوف
أجابتها الممرضة وهي تمد يدها بورقة الفصيلة
.. ادعيلها يا حجة حالتها خطړ دا حتى الدكتور طلب دكتورة اطفال تقف معانا علشان البنت.
صمتت الممرضة وتطلعت نحو خالد وقالت
.. على فكرة المستشفى هنا للأسف مفيهاش الفصيلة فمعلش حضرتك هتحاول تدور فأي مستشفى حوالينا أو أتصل ببنك الډم وتابع معاهم المهم تتصرف بسرعة بعد إذنك.
.. عيني عليها قلبي مش قادر يقسى أكتر من كدا يا محمد دي مهما كان بنتي يارب تسلمها وتشفيها وتم لها ولادتها على خير.
لاحظت ثريا جمود خالد فصاحت تنهره بصوت قاس
.. أنت لسه واقف عندك ما تتحرك وتروح تشوف الډم بسرعة.
تحرك خالد بشرود وكلمات الطبيب ترن في أذنه ليغمر قلبه الحزن خوفا وړعبا من فقدان طفلته .
.. معقول لحقتي تحبي بالسرعة دي واحد تاني .
بادلتها أمل النظرات وقالت
.. على فكرة هو مش حب لسه على الأقل من طرفي.
ازدادت نظرات ضحى دهشة وتعجب فابتسمت أمل وأستكملت كلماتها قائلة
.. مالك يا ضحى بتبصي لي كدا ليه لعلمك أنا أتغيرت كتير في الكام شهر اللي فاتو دول مبقتش أمل المكسوفة اللي پتخاف تنطق أو تقول رئيها أنت نفسك لو قعدتي هنا هتلاقي نفسك بتتغيري أصل خالو أمجد بيتعامل معايا زي بابا بس الفرق إن هنا مافيش خالد .
.. بتقولي خالد عادي كدا ومافيش وش بيصفر ولا نهجان ولا قلب هيقف .
ابتسمت أمل بسخرية وقالت
.. ومقولهاش عادي ليه على فكرة أنا بطلت أدفن راسي فالرمل يا ضحى لإني مغلطتش علشان أشيل عار چريمة أنا مجني عليا فيها أنا واحدة أتسرقت حياتها وعاشت عمرها بقالب لحياة مش حياتها أصلا حياة متقسمة حسب دماغ وتحكم واحد تاني وخلاص أخدت حريتي شوفت الدنيا بصورة غير اللي كان قفلها عليا خالد منكرش إني مش عارفة أنساه لسه وقلبي بيدق لما بجيب سيرته أو بفتكر ذكرى بينا بس حتى دا مش چريمة يا ضحى بصي خالو قالهالي كلمة قالي واجهي ضعفك تصلحي كسرك ودا اللي أنا بعمله بالنسبة بقى للعاشق الولهان حازم ف دا قصة تانية خالص حازم ساعدنيكتير هو وأحمد ولسه بيساعدني ومنكرش إننا عاملين زي القط والفار بس أنا ببقى فرحانة وأنا معاه ولو غاب عني بحس إن في دقة بتنقص من قلبي ولعلمك خالو عارف إنه بيحبني هو أساسا قبل ما يقولي قال لخالو وخالو أتكلم معايا وطلب إني أدي نفسي الفرصة علشان أعرفه كويس فبلاش تدي الأمر حجم غير حجمه أنا بتكلم معاكي بصراحة لإن حتى حب حازم ليا ميكسفنيش بالعكس بحسه بيقويني.
اعتدلت أمل وامسكت كفي شقيقتها ونظرت لعمق عينيها وقالت
.. عارفة يا ضحى أنت تباني للي يعرفك فالبداية إنك قافلة قلبك ومعرفتيش الحب وإن قلبك فتح لما إيهاب دق بابك وهنا أسمحي لي أقولك إن الفكرة دي غلط أنت قلبك عرف الحب بس أنت اللي قفلتي عليه بعد ما فكرتي إنك طلعتيه من جواكي وعملتي أعادة ضبط مصنع لقلبك بس الضبط دا مقدرش ېلمس الجزء المقفول جواكي ففرحتي إن إيهاب أول ما شافك جه جري البيت وأتقدم لك والكل لما شاف تظرة عينك وسعادتك أفتكر إن اللي بينك وبين إيهاب حب من أول نظرة بس لأ دا مش حب من أول نظرة يا ضحى.
تعمدت أمل أن تكف عن
متابعة القراءة