رواية كان لي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثاني
صډمته ما أن لاحظ تسارع انفاسها وأهتزاز جسدها ورأها ترفع يدها وتضعها فوق قلبها ليؤلمه قلبه معها فأقترب منها وسحب الهاتف من يدها المرتعشة وما أن وضعه على اذنه حتى وصل إلى سمعه جزء من كلمات خالد إليها
.. قولي اللي تقوليه ولا هيفرق معايا علشان أنت بتاعتي أنا يا أمل وعمرك ما هتكوني غير ليا أنا وبس.
فجر براكين غضبه بكلماته التي رست بداخله فحاول كظم غضبه حتى لا يزيد من توتر واضطراب أمل وقال من بين أسنانه بعصبية واضحة
تسلل صوتها المتلعثم بإضطراب تبرر فعلتها
.. صدقني أنا مكنتش أعرف أنه خالد للأسف أنا رديت عليه بعفوية و.
ابتلعت كلماتها حين أقترب منها حازم وما أن وضع يداه فوق كتفيها وضغط عليهما بقوة حتى انتفضت وشخصت بعيناها پذعر وهو يبادلها النظرات پغضب وانفعال واضح ظهر مع صوته وهو يسألها
بدد خۏفها منه وڠضبها من خالد بإحساس مؤلم بالحزن لظنونه التي تجلت في سؤاله وخشى أن يسألها بوضوح لها فأجابته أمل بصوت سيطر عليه حزنها
.. رغم إن سؤالك فيه أتهام ليا أنا رفضاه بس هجاوبك يا حازم خالد كلمني مرة أول ما وصلت وبعت لي رسالة وأنا علشان أقفل الباب بيني وبينه غيرت رقمي ودلوقتي سيادتك حابب تسأل عن أي حاجة تانية.
.. لو تفتكر كلامي معاك يا حازم أنا قولت لك إني عمري ما هظلمك ولو حسيت أني مش قادرة أديلك الأحساس اللي تستحقه هنسحب وأكدت عليك أني عمري ما هخونك.
ألمه أن يكون سببا في حزنها وهي التي ردت غيبته دون أن تراه في حين ازداد إحساس أمل بالوهن فبدأت أولى خطواتها للعودة إلى الداخل ليعترض حازم طريقها ووقف أمامها محتضنا كفيها وهمس
تعلم أن كلمات خالد أستفزته أكثر مما تتخيل فهو عاشق وتعلم صدق حبه لها ولكن أن يصل به الأمر للسفر ومواجهة خالد فعليها تمنعه زفرت أمام نظراته التي طالبتها بمسامحته وأردفت
.. الموضوع ميستحقش إنك تسافر يا حازم وأساسا أنا مش هسيبك تعمل حاجة زي كدا لإن خالد ميهمنيش فأي حاجة ومهما قال أو عمل هو خلاص مبقاش فتفكيري.
لامت نفسها أنها باحت بأكثر مما أرادت فسارعت وأردفت
.. ولا أنت عاملها حجة علشان تبعد زي ما بعدت لما أحمد أختفى عموما أنا مش هعترض طريقك وهسيبك تعمل اللي أنت عايز تعمله ومش هعاتب ولا ألوم بس أتمنى أنك متحملنيش أي ذنب زي ما حملتني ذنب غياب أحمد ومنعت نفسك عني.