رواية كان لي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثاني
المحتويات
بأنه يخفي عنها شيء فعيونه تتهرب من نظراتها فكتبت تسأله
.. هتخبي عليا يا خالو بص أنا حاسة أن في حاجة حصلت وزعلتك وتقريبا كدا أنا عرفت اللي مزعلك حضرتك أكيد أتخانقت مع أحمد بسببي علشان تعبت صح.
ربت فوق يدها وقال
.. معلش يا أمل خلي موضوع زعلي من أحمد وحازم على جنب ومتدخليش فيه وياريت متسأليس عن أي حاجة دلوقتي وأرتاحي ممكن.
.. أنا كان ممكن أسكت لو مكنتش طرف فالموضوع فأرجوك قولي في أيه علشان محسش بالذنب أكتر من كدا خالو أنا مش حابة إني وجودي يكون سبب فأنكم تزعلوا من بعض.
حدق أمجد بها ووجد أن عليه أخبارها ببعض الحقيقة لتهدأ كاد يخبرها ولكنه تذكر ما كتبته بمذكراتها ووجد أنها الفرصة المثالية ليحثها على أخباره بحقيقة ما حدث بينها وبين خالد فقال
تجهم وجهها بقلق بعدما أوقف كلماته ولاحقها بعيناه فكتبت تسأله بتوجس
.. أحكي عن إيه يا خالو.
أخبرها أمجد دون مواربة
.. تحكي لي عن اللي حصل بينك وبين خالد وإيمان في مصر يا أمل أنا عايز أفهم معنى اللي أنت كتباه فالمذكرات.
أشفق أمجد عليها فهي بدت أمامه ضعيفة هشة سهلة الكسر فربت على وجنتها برفق وقال
.. سامحينى ڠصب عني لما لقيت المذكرات مقدرش أمنع نفسي أني أقرا المكتوب فيها فريحيني يا أمل وأحكي لي علشان أعرف أتصرف صح.
.. بصي يا أمل أنا عارف إنك تعبانة والدكتور طلب إن متتعرضيش لضغط بس أنا حابب أسمع منك ولو خاېفة إني ألومك على اللي حصل بينك وبين خالد قبل ما يتكتب كتابكم رغم أنه حرام فأنا مش هلومك عليه ودا علشان أنا فهمت أنك عاقبتي نفسك وأستغفرتي ربنا على ذنبك إنما أنا بلومك إنك سكتي على اللي حصل بين خالد وإيمان وأنت خبتيه عن والدك والدك يا أمل اللي قاعد فمصر ھيموت من خوفه عليكي واللي متعرفيهوش يا أمل أن والدك وأختي نزلوا مصر علشان يقابلوا خالد فقولي على الأقل ألحق أكلمه وأعرفه كل حاجة وأرفع الحرج من عليه.
.. هو بابا نزل يقابل خالد ليه يا خالو.
لم يدري كيف يهون عليها الأمر فمن كلماتها الأخيرة أدرك بأنها لازالت تحمل بقلبها بعض الحب لخالد ولكن عليه أن يزيل تلك الغشاوة التي تحجب عنها رؤية الحقيقة فقص عليها الأكاذيب التي قيلت للجميع من إيمان وخالد والتي أثارت الشكوك وبسببها سافر والديها إلى القاهرة لتبين الأمر وختم أمجد حديثه بقوله
لم يعد بيدها شيء يجب أن تصارحه بكل شيء فكتبت
.. حاضر يا خالو أنا هقولك على كل حاجة.
كتب ما حدث في تلك الليلة ودموعها تسبق حروف حكيها ليبهت أمجد وعيناه تلاحق كلماتها وكلما سألها عن شيء ووضحته ازداد غضبه وأشتدت رغبته بالفتك بخالد وإيمان سويا.
حاول أمجد رسم ابتسامه ولكنه فشل كونه يعلم بأن الأمر ليس بتلك السهولة وأن القادم حتما سيكون مؤلما للجميع خاصة بعدما لاحقه صوت حازم وهو يفصح عن حبه لها لام عقله على تفكيره بحازم وزفر بقوة محاولا استعادة هدوئه فقال
.. عتابي ليكي إنك خبيتى وشيلتي الحمل كله لوحدك وبصراحة مش هقدر أحملك المسئولية لوحدك للأسف المسئولية الأكبر يتحملها محمد وثريا علشان هما اللي سمحوا بكل دا أنه يحصل تربيتهم لإيمان ومعاملتها على أنها أختكم ووجود خالد ليل نهار وسطكم هو اللي خلى خالد يستغلك ويستغل إيمان وخلاه استباح لنفسه حاجات مش من حقه وكل دا بسبب طيبة والدك اللي أفتكر أن صلة القرابة اللي بينه وبين خالد تشفع له محمد للأسف حط ثقته فواحد خاېن واحد أمنه على بيته وبنته وهو سيطر عليكي وأتحكم فيكي لغى شخصيتك وخلاكي تابع ملكيش رأي علشان يضمن أنك تفضلي القطة المغمضة وعاش هو حياته بحرية أنت يا أمل بتعاني بسبب غلط الكل.
خفضت رأسها فبداخلها خزي من نفسها فخالها كان واضحا هو لم يواسيها في الخطأ ولكنه أوضح بأنها تشاركت المسئولية مع والديها فأصبحت لعبة بين يدا خالد فشكلها لتحيا ظلا له بينما هو يحيا حياته.
تسائلت أمل هل أحبها خالد حقا أم أنانية منه وغزها قلبها بقوة فشهقت لتتنفس أكبر قدر من الهواء ليخبرها
متابعة القراءة