رواية كان لي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثاني
المحتويات
أرجوك.
حاولت من جديد أن تخلص جسدها من بين يديه وتوسلته بصوت مضطرب
.. إيهاب لو سمحت سبني اللي أنت بتعمله دا غلط وبعدين أنا بجد مش عارفة أفكر حاسة إني مضغوطة ومتلغبطة فسبني أهدا وبلاش تضغط عليا.
زفر بسخط فأحتضانه لها وقربه منها حرك مشاعره نحوها وأثاره فأحكم ذراعيه حولها وقال
.. ضحى سيبك من التفكير بعقلك وفكري بقلبك ومشاعرك بقى معقول أنت مش حاسة پالنار اللي جوايا أنا بحبك يا ضحى وبتمناكي أرجوك متبعدنيش عنك.
.. لو سمحت أمشي يا إيهاب ومتجيش تاني حتى لو متفق مع بابا لإن معدش مرحب بيك هنا.
أدرك أنه خسرها بتهوره لذا رأى أن عليه أن يصارحها بإحساسه فخطى بتثاقل وتوقف أمامها وقال
.. تعرفي إني من بعد خطوبتنا وأنا بحاول أقنع نفسي إنك بتبدليني نفس مشاعري بس معرفتش علشان كدا كنت بجرب أقرب منك وأحسسك بيا بكل طريقة ممكنة صدك ليا ورفضك قربي منك خلاني أتأكد أنك محبتنيش ولو حتى ربع حبي ليك لإنك لو كنت حبتيني كنت حسيتي قد إيه أنا بټعذب وأنت بعيد عني يمكن غلطت إني فرضت نفسي عليك لكن واضح إنك كارهة حتى لمستي ليك فلو سمحتي بلاش تضحكي على نفسك وتقولي إنك محستيش معايا بالأمان علشان كدا سبتيني لأ أنت سبتيني علشان معرفتيش تحبيني عموما أنا أسف يا ضحى.
وبصباح أحد الأيام..
وقفت أمل بمكانها المعتاد بأنتظار أحمد زفرت وهي تحدق بساعة يدها فقد تأخر على موعده معها ليفاجئها حازم بظهوره فرسمت أمل فور رؤيتها له ابتسامتها البلهاء المعهودة وخطت نحوه وقالت بصوت تعمدت ترقيقه
زفر پغضب ودعى بسره ألا يفتك بها وهمهم
.. استغفر الله العظيم صبرني عليها يا رب.
نظرت له بتمعن وسألته ببراءة متعمدة
.. بتقول حاجة يا ابيه.
اجابها ببرود وهو يجاهد لمنع يده من الأطباق على عنقها
.. صباح الخير يا أنسة أمل.
بضع كلمات قالها ثم مد يده لها بحقيبة الحلوى وأردف
.. أتفضلي أنا منستش الحاجة الحلوة للبنوتة الصغنونة ها قوليلي عاملة إيه فالكلية.
اختطفت منه حقيبة الحلوى بسعادة واجابته وهي تفض قطعة شيكولاتة عن غلافها وتلتهمها
.. الحمد لله يا ابيه حلوة الكلية بس صعبة عن مصر.
لم تدر لما رغبت بمكيدته فابتسمت بتلذذ واردفت
.. ويمكن علشان صعبة فأنا بفكر إني أرجع مصر وارحم نفسي من التنافس اللي هنا ولا إيه رأيك يا ابيه.
انتفض حازم كمن ضړبته صاعقة ما أن سمع فكرتها ونظر إليها پغضب وأقترب منها وعلى وجهه إمارات الشړ تراجعت أمل عنه پخوف بتلقائية وسألته بتعلثم
.. أ ابيه ما لك.
قبض حازم على يدها وجذها ليدنيها منه وحدق بها بعيون مشټعلة وقال من بين اسنانه
.. عيدي تاني كدا أنت قولتي إيه علشان الظاهر أنا مسمعتكيش كويس ها قوليلي حضرتك عاوزة تعملي إيه.
رفعت أمل عينيها بتهور لتحدق بعيناه وبادلته نظراته الصارمة وزادت بأن أدنت وجهها
متابعة القراءة