رواية كان لي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثاني
المحتويات
عمرها كله وسط البحر وأكيد بتعرف تعوم.
لم يستطع أمجد أن يتمادى بقول شيء فهو إلى الأن يرى بعين ابنه عاتبه على كلماته السابقة وأعتزاله طوال الوقت بغرفته دليلا كافيا كونه لم يغفر لحظات الڠضب السابقة بينهما فكاد يجيبه ولكن سعال أمل جعله يلتفت إليها.
لم تتحمل أمل أن تتصنع فقدان الوعي أكثر لتخفي خجلها لحمل حازم لها ولكن صوت أحمد وحزنه الواضح جعلها تشعر بالذنب تجاهه فهي من دفعته ليتصرف بتهور معها ما أن أعتدلت أمل وجلست حتى فاجأها حازم وأولاها ظهره وهو يحمحم وزاد حيرتها إشاحة أحمد لوجهه عنها فأحمر وجهها حرجا وحدقت بوجه خالها وهو يقترب منها لتجفل لحركة يده وهو يجذب حجابها ليخفي شعرها الذي أنكشف شهقت ورفعت يدها وجذبت حجابها بتعجل فربت أمجد على وجنتها وطمأنها بنظراته وأختلس نظرة إلى ظهر حازم المتجمد وقال متعمدا
أوقف أسترساله صوت زفرات حازم الحادة وابتعاده عنهم فأخفى أمجد ابتسامته ومد يده إلى أمل وقال
.. يلا يا أمولتي تعالى أطلعك أوضتك أنت لسه أساسا تعبانة ومكنش مفروض تنزلي من أوضتك وتتنططي وتهزري مع أحمد.
تصلب ظهر حازم وازدادت زفراته فسارعت أمل واومأت وتمسكت بيد خالها لتصعد برفقته إلى غرفتها هربا من ذلك الغاضب.
.. إيه يا حازم مالك يا حبيبي شكلك عامل كدا ليه دا أنت زي ما تكون بتطلع دخان إيه دا هو أنت بتولع ولا حاجة يا صاحبي.
هاجمه حازم فهرول أحمد بعيدا عنه وهو ينفجر ضاحكا فباغته حازم وأمسك به وقبض على رأسه أسفل ذراعه وقال بصوت سيطرت عليه الغيرة
.. يا ابني أنا مش عارف إنت ليه مش عايز تقتنع إن أمل دي بنت عمتي يعني أختي الصغيرة فعادي إننا نهزر سوا و.
كاد حازم يلكمه فحذره أحمد بنظراته وأشار برأسه بلا وقال
.. أهدى يا حبيبي وامسك أعصابك شوية.
تبدلت ملامح حازم وأكتسى وجهه بجدية وجمود فأقترب أحمد منه وربت فوق كتفه وقال
بالأعلى كبح أمجد رغبته بإبلاغها ما حدث في القاهرة لا يدري لما ساوره الفضول ليرى مدى تعقل أمل وتصرفها إن عاد حازم ليصبح قريبا منها هو يدرك فداحة تصرفه ولكن عليه أن يختبر مشاعر أمل تجاه حازم هل حقا ما رآه بعيناها تجاهه حب أم علاج بديل لمشاعرها جلس أمجد وأنتظر مغادرتها المرحاض وغادرته أمل وابتسمت لخالها وسألته بإشارة يدها عما به فهز رأسه بالنفي وقال
.. مافيش شوية مشاغل كدا بفكر فيها المهم متنسيش تاخدي دواكي وتريحي شوية ومش عايزك تزعلي من أحمد وتصرفه معاكي.
بحثت أمل عن هاتفها ولكنها لم تجده فزمت شفتيها وأشارت لخالها بأنها فقدته بالأسفل فمد يده لها بهاتفه فابتسمت بحرج وكتبت له
.. هو حضرتك هتفضل زعلان من أحمد كتير.
قطب جبينه وسألها عما تعنيه فكتبت أمل
.. بص يا خالو أنا عارفة إن أحمد مكنش فمأمورية يعني هو الوضع كان واضح هو مشى فنفس اليوم اللي تعبت فيه ولما رجع كان واضح عليه إنه متغير كلامه بحدود وأخد جنب مع نفسه أنا النهادرة حاولت أخرجه من الحالة دي بس معرفتش ويمكن أستفزيته جامد وخرجته عن شعوره أنا عارفة أنه غلط بس مش قادرة أتحمل أني أكون سبب زعلك ما بينكم علشان كدا لو ليا خاطر عندك يا خالو سامحه وصالحه أحمد طيب وبيحبك وواضح أنه متأثر بسبب اللي حصل
متابعة القراءة