رواية كان لي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثاني
المحتويات
عقلها بأن حب خالد لها كان حب تملك وهذا لا يمت بصلة للحب! بل كان أستغلالا لبراءتها وأستهلاكا لمشاعرها لصالحه هو فقط هاجمتها كل ذكرى خالفت فيها رغبة أو أمر لخالد لتراه بمخيلتها وهو يعاملها ككم مهمل لا رأي لا حق لها زجرت قلبها فهو من أخضعها لخالد وحجب عنها رؤية عيوبه زفرت أنفاسها ووضعت يدها فوق صدرها لتهدأ من ضربات قلبها المتسارعة وهمست بداخلها
سالت دموعها لهشاشتها السابقة والتي عليها التخلص منها وتغيير حياتها بالكامل يجب ألا تعود تلك الفتاة الساذجة التي تبهرها عبارات الغزل والزهور و الحلوى يجب أن تكون راشدة قوية بقلب لا يميل وحتما لا يعترف بما يسمى حب.
قاطعه قلبه بنغزه بقوة فشهق مټألما ليصيح قلبه قائلا
تدفقت مشاعره بداخله تحثه على المحاولة مرة أخرى فحدق بهاتفه بتردد ليتراجع عن فكرة الأتصال بصديقه.
.. نزل رجلك يا ابني من على مكتب مديرك وقوم من مكاني .
ظل أحمد يحدق به بصمت وبعد برهة ابتعد عن المكتب ليباغته أحمد بقوله
زفر حازم بضيق لما فعلته مادي خاصة بعدما أخبرها بحقيقة الأمر وقال
.. بصراحة أنا مش فاهم هي عايزة أيه خصوصا بعد ما فهمتها أني بحب واحدة تانية وطلبت منها تحط حدود فتعاملها معايا فضلت يومين تتصل بيا وأنا مردتش عليها و.
قاطعه أحمد ليكمل عنه حديثه وقال
.. فقالت تيجي تشوفك هنا وتعمل محاولة تانية ولما عرفت إنك فأجازة لسه أتذاكت عليا علشان تاخد موبايلي تتصل بيك فترد عليها تمام ممكن أعرف بتحكي لي الموضوع ليه يا أستاذ حازم أنا.
جاء دور حازم ليقاطعه بدهشة بقوله
.. أنت بتقولي يا أستاذ يا أحمد.
رفع أحمد حاجبه بأستخفاف وأجابه
.. عادي لما أقولك يا أستاذ ودي فيها إيه يا أستاذ حازم.
صاح حازم بحدة بعدما أثار أحمد غضبه بنظراته المتهكمة وقوله فقال
.. أحمد يا ريت تبطل أسلوبك المستفز علشان مقلبش عليك أنا أساسا مش طايق نفسي وجاي الشغل بالعافية لما معرفتش أتحمل القعدة فالبيت أكتر من كدا فياريت تتعدل فكلامك معايا وبلاش أستاذ وهبل.
تبدلت نظرات أحمد تماما وتجهم وجهه وقال
.. دا مش هبل يا أستاذ حازم دا اللي النظام المتبع ما هو يا أناديك أستاذ يا أضربك وأقولك يا ندل فتختار إيه.
أدرك ما يرمي إليه أحمد من حديث فزفر بأسف وأقترب منه وقال
.. أنا عارف أن ليك حق تقول عليا ندل وجبان بس أنا بصراحة بعد كلام والدك معايا.
لم يمهله أحمد ليستكمل كلماته ولكمه وهو يصيح بوجهه
.. شوفت أنت قولت إيه والدك و.
تمالك حازم غضبه وتحسس موضع اللكمة وأحتدت نظراته فرفع أحمد حاجبه بتحدي وأضاف
.. ها عاوز واحدة كمان.
هز حازم رأسه بالنفي وقال بأسف
.. أنا عارف أني اتسببت لك فالأڈى وبصراحة لما عرفت أنك انطردت بسببي مقدرتش أواجهك فحقك عليا يا صاحبي صدقني أنا من وقتها وأنا لا عارف أنام ولا أركز فأي حاجة دماغي مشغولة عايز أروح أكلم عمي أمجد وأفهمه الحقيقة وفنفس الوقت خاېف ليفتكر إن أمل تعرف واظلمها أنا منعت نفسي أروح أطم عليها بالعافية يا صاحبي و.
لكمه
متابعة القراءة