رواية كان لي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثاني
المحتويات
الهرب من الأجابة ولكن نظرات أحمد لم تمهله فلاحقته ليجيب فزفر بسخط وقال
.. بص يا أحمد أنا هقولك بس بالله عليك ما تفهمني غلط أنا ڠصب عني عرفت اللي بين خالد وأمل وفهمت هي هربت من مصر وجت هنا ليه.
ازداد عبوس أحمد فلم يعد بيد حازم شيء غير الأعتراف لصديقه بما فعل فأخذ يخبره بكل شيء بينما تفجر ڠضب أحمد بسبب فعلة صديقه وتجاوزه الحد تماما وخيانته للأمانة ولكن غضبه الأكبر كان من خالد أبتعد أحمد عن صديقه حتى لا يتهور ويندم إن أساء التصرف معه وغادر المكتب دون أن يوجه له أي كلمه غادر حازم وراءه وأدركه قبل أن يغادر بسيارته وجلس إلى جواره فرفع أحمد حاجبه باستنكار وقال
مد حازم أصابعه وسحب مفاتيح السيارة وقال
.. أنا راضي أنك تضربني وتعمل فيا اللي أنت عايزه علشان دا حقك عليا بس إني أسيبك أو أنك تخسرني لأ.
زفر أحمد ليطرد عنه غضبه وهز رأسه بقوة وقال
.. المشكلة إنك صاحبي الوحيد وعشرة عمري وتصرفك بصراحة يا حازم خېانة أمانة علشان أنا دخلتك البيت وأنا عارف أنك هتصون اللي فيه وبعد اللي قولته دا بجد مش عارف أعمل إيه معاك وفنفس الوقت أمل بنت عمتي واللي مقدرش أسيبها تعاني بعد اللي عرفته منك أنا مش متخيل إن خالد توصل بيه الدنائة أنه يخون أمل أمل الملاك الرقيق أنا حقيقي مش مصدق أنه قدر ېجرحها بالشكل دا أنت أصلك مشوفتش خالد دا كان بيتعامل مع أمل إزاي كان محاوط عليها لدرجة إنها مكنتش تقدر تتنفس إلا بإذنه كنت مستغرب من إن عمي محمد مديله صلاحيات كاملة وكان بيثق فيه لدرجة لا يمكن تتخيلها وهي كانت رغم صغر سنها عاشقة له بمعنى الكلمة.
.. أحمد أنت شكلك فعلا عايز تخسرني بقولك إيه يا صاحبي من الأخر علشان متجننش عليك بلاش لا تتغزل فأمل ولا تلمح لأي حاجة كانت بينهم وكفايا عليا اللي أنا فيه.
رفع أحمد حاجبه بتحدي وعقب قائلا
.. على فكرة أنا بتكلم فواقع شوفته بعيني وبعدين أنا أتغزل فأمل زي ما أنا عايز دي بنت عمتي و.
.. أحمد ألزم حدك.
تمالك أحمد ضحكته فصديقه يكاد ېحترق أمامه من الغيرة فأشاح بوجهه ومد يده ليأخذ مفاتيح سيارته منه وقال
.. أهو دا اللي ناقص إنك تغير على أختي مني يا عم روح أتشطر على اللي ساكن قلبها وكانت ھتموت بسببه وبعدين هو أنت عايزني أزور الحقيقة علشان سيادتك بتغير.
تسارعت أنفاس حازم وبدا غضبه ېهدد بأرتكابة چريمة فزفر أحمد وقال ليهدأ من روع صديقه
تبدلت ملامح حازم وأستدار ليحدق بأحمد بدهشة فسأله متعجبا لقوله
.. أول مرة تعرفني إنك حبيت معقول يا أحمد بعد السنين والعشرة دي جاي تعرفني إنك حبيت دلوقتي يعني لولا موضوع أمل كنت هتفضل مخبي عليا وأنا اللي حياتي كلها كنت معيشك فيها.
.. للأسف يا حازم مكنش قادر أحكي أي حاجة عنها كنت موجوع وبحاول أنسى.
أنتبه أحمد لحاله فأضاف سريعا
.. بقولك إيه سيبنا من السيرة دي وخلينا فموضوعك أنت ناوي تعمل إيه.
رفض حازم أن يترك الأمر معلق فقد أثار حزن أحمد فضوله لمعرفة تلك الفتاة التي جعلته يبقى للأن دون أن يدخل بأي علاقة فسأله بإصرار
أشاح أحمد عيناه هربا وقال
.. مافيش أهم منك يا حازم.
ضغط حازم على أحمد بكلماته وقال
.. لا في يا أحمد موضوعك وحبك اللي لحد دلوقتي مأثر فيك إيه يا صاحبي هو أنت مسمعتش صوتك اللي قال أنك لسه لحد اللحظة بتحبها ومش عارف تنساها.
ازداد اضطراب أحمد وتمنى لو أبقى الأمر سرا كما كان فجراحه تجددت وألمه عاد يسيطر على قلبه من جديد فأنطلق قلبه يهمس بأوجاعه
.. ميغركش يا صاحبي هزاري ولامبالاتي دي حلاوة روح علشان متعبش أنا يا حازم جربت الۏجع وعايش معاه سنين علشان كدا أول ما حسيت إنك بتحب أمل خۏفت عليك من الكسرة بس أنت كنت خلاص سلمت قلبك واللي كان كان.
استحوذت كلمات أحمد على أهتمام حازم فحثه على مواصلة بوحه لعله يجد مخرج لكلاهما فابتسم أحمد ساخرا وقال
.. فكرك أنا محاولتش أنساها لا أنا حاولت بس معرفتش زي ما أنت مش عارف تنساها وصدقني ولا هتعرف طيب تعرف إن وقت ما بابا قالي
متابعة القراءة