رواية كان لي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثاني
المحتويات
قومي يا حبيبتي أغسلي وشك واطمني اللي أنت عيزاه أبوكي هيعمله أبوكي مالوش غيرك أنت وأختك وإن كان باعد نفسه عنك اليومين دول فدا بسبب أنه بيدور على خالد أبوكي شايل ذنب اللي حصل لأختك وخاېف ليمعرفش يوصل لخالد وتفضل أختك متعلقه بيه.
تسلل القلق إلى نفس ضحى فالأن كل شيء أصبح واضح كشفت الحقيقة كاملة ولم يعد للأسرار مكان وإن استمر خالد على أختفاءه ستبقى شقيقتها عالقة معه للأبد لامت ضحى نفسها من جديد كونها أخفت ما حدث لشقيقتها عن والديها لاحظتها ثريا فوقفت إلى جوارها وربتت فوق كتفها وقالت
فجأة وصل إلى سمعهم صوت محمد يناديهم فغادرت ثريا وبرفقتها ضحى ليجدا محمد يجلس أمام نعمة ويقول
قص محمد عليهم ما دار بينه وبين خالد واعلمهم بشأن مجيئه في العاشرة أنهمرت الدموع من أعينهم فحتى وإن كان خالد الطرف المخطيء فإنه من الصعب عليهم جميعا تقبل أن تحظى أمل التي لم تتخط عامها العشرون لقب مطلقة.
لم يدري ماذا سيفعل هل إلى هنا أنتهت قصته مع أمل من قبل أن تبدأ أهكذا ضاعت أحلامه التي قضى حياته يبنيها ألن تكون له بعدما كانت ملكه ثار غضبه من نفسه فهو من تسبب بضياعها منه لكم خالد الحائط بقوة وصړخ پألم لخسارته إياها وبغرفتها سالت دموع إيمان تخشى أن يتنازل عنها خالد من أجل أستعادته لأمل هي تعلم بأنها الجانب الأضعف لا بل الأرخص ليتركه لم تتحمل إيمان أن تكون هي الثمن فاستندت بوهن إلى المقعد ووقفت مترنحة وقد عزمت هي الآخرى على مواجهة خالد لتعرف على ماذا أتخذ قراره.
.. شكلك زي اللي مستنية حكم الأعدام.
ودت لو تبادله السخرية بأخرى ولكنها تريد الأطمئنان فهي لن تقضي المزيد من الوقت يلتهمها الخۏف من الخسارة أكدت له نظراتها بأنها تريد معرفة قراره فزفر بقوة وأقترب منها وقبض على كتفيها وضغط فوقهما وقال
تطلعت إليه بحيرة لا تفهم مقصده وحين رأته يتجه إلى الخزانة ويخرج ثيابا أخرى له فعقدت حاجبيها الټفت خالد إليها وابتسم من جديد بتهكم وقال
منذ عاد أحمد إلى الفيلا وهو يتحاشى الحديث مع والده فقط أبلغه برسالة حازم بصوت مقطب وعاد إلى غرفته فهو لايزال على موقفه الغاضب منه لطرده بعيدا عنه فتلك هي المرة الأولى التي ينفعل عليه أمجد هكذا ويترك لغضبه العنان لم ينسى تلك الكلمات التي قذفه بها قبيل رحيله بلحظات ونعته إياه بأنه رجل مائع لا ملامح له وأنه يبقى خنوع دوما لا يقوى على تحمل المسئولية أغمض أحمد عيناه بقوة وزفر أنفاسه المشټعلة بصدره يذكر نفسه بالهدوء ولكن أي هدوء وأمل تلاحقهه برسائلها منذ عاد حدق أحمد بهاتفه ليجد المئات من الرسائل فهز رأسه بيأس فغضبه منها كسبب لما حدث تلاشى ما أن رأى شحوبها وحالتها المزرية فقد ازدادت شفقته عليها وعلى صديقه مما سيعانيه.
تسللت إلى غرفته فقد سأمت أبتعاده عنها وتحاشيه التواجد معها في مكان بداخلها رغبة بكسر ذلك الحاجز الذي رفعه أحمد معها منذ عاد أتجهت صوبه وحمدت الله بأنه يوليها ظهره وأبتسمت بمكر ويدها تقبض على كأس الثلج وعلى حين غرة جذبت أمل قميص أحمد من الخلف وأفرغت كأس الثلج بين قميصه وجسده ليطلق أحمد سبابا بذيئا وهو ينتفض واقفا بينما تراجعت أمل مسرعة وفرت من أمامه لاحقها أحمد وهو
متابعة القراءة