رواية كان لي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثاني
المحتويات
إن أمل هتيجي تعيش معانا أنا أتصدمت أصل أنا كنت خلاص أقلمت نفسي مفكرش فيهم مبقتش عارف أقوله إيه مكنتش عايزها تيجي أصل صعب عليا أنها تيجي وأشوفها أدامي وهي بتكملها وبتضحك صعب أستنى أمل تنسى موبايلها فأسرق نظرة وأشوف كلامها عن خطيبها وفمرة لعنت فضولي لما أمل نسيت موبايلها وأخدته وقريت رسالة كانت بينهم وهي بتحكي لها على اللي نفسها تعمله فبيتها وتحضيراتها لجوازها عارف أحساسي كان عامل إزاي وأنا بقرا كلام ضحى لأمل عن حياتها اللي ماليش مكان فيها أنا كنت بمۏت يا حازم حسيت أن روحي بتتسحب مني إحساس ممېت يا صاحبي لما تحب حد وهو مش حاسس بيك صعب ومكنتش عايزك تقع فنفس الغلط بس أنت روحت وحبيت اللي مش ليك أنت حبيت أمل وهي مرتبطة وأنا حبيت ضحى وهي مكنتش شيفاني من الأساس علشان كدا أنا عايزك يا حازم تفوق قبل فوات الأوان وتقبل بالواقع بدل ما تصحى فيوم وتلاقي نفسك واقف تتفرج عليها وهي بتتجوز غيرك.
.. ياترى يا حازم حالك هيبقى زي حال أحمد كدا قافل على نفسك لا أنت عارف تنساها وتعيش مع غيرها ولا هي هتبقى ليك لا يا حازم بس أمل مش كدا أنا أنا شوفت عيونها و لمعتهم حسيت بقلبها بيدق إزاي ونظراتها اللي بټخطفها ناحيتي مستحيل أكون عايش فوهم أنا أنا لازم أخد خطوة وأحسم الموضوع دا.
تبادل محمد نظرات الكسرة والحسړة مع زوجته بعدما أخبرها بسر ابنته وقاوم دموعه التي غشت مقلتيه بينما تهالك قلبه أسفل وطأة ثقل الحمل لم يتحمل محمد البقاء فغادر بصمت بينما أنهارت ثريا فسارعت شقيقتها نعمة وابنتها ضحى إليها جلست نعمة إلى جوار شقيقتها وربتت على كتفها وقالت
رفعت نعمة عينها عن وجه شقيقتها ووجهته لابنتها وقالت
.. روحي يا ضحى أعملي كوباية ليمون لأمك خليها تهدي اعصابها شوية.
اومأت ضحى وغادرت وقلبها يرجف خوفا مما سيحدث بينما مدت نعمة يدها ورفعت وجه شقيقتها إليها وقالت
.. قصدك إيه يا نعمة.
أجابتها نعمة بوضوح
.. قصدي إنك لازم تجمدي قلبك عن كدا وتاخدي بنتك فحضنك وتسمعيها وتشوفي إيه اللي تعبها و تدوري على الحقيقة علشان ترتاح متسبيش بنتك الحزن والقلق يكلوها بالشكل دا وألحقيها قبل ما تتعقد أبعتي يا ثريا هاتي أيهاب هنا وكلميه إنت ومحمد وأفهموا منه كل حاجة وشوفوا اللي يريح ضحى وأعملوه حسسوا البنت أنكم زي ما أنتم خايفين على أمل خايفين أكتر عليها وإنكم مش هتجبروها على حاجة هي مش عيزاها إنما الحال اللي أنت فيه أنت ومحمد مينفعش قافلين على نفسكم وواخدين موقف من ضحى هي ملهاش ذنب فيه أي حد مكانها كان هيعمل زيها ويخبي على اللي حصل لأمل أنا نفسي وأنت قبل مني لو كنت لاقيتي بنتك واقعة فشقة خطيبها بعد نص الليل كنت هتخبي وتداري عليها فبلاش الحزن يعميكم عن اللي حواليكم وكفايا زعل من ضحى لحد كدا أنا نصحتك يا ثريا وأنت حرة بقى.
.. خالد فين يا إيهاب.
ازدرد إيهاب لعابه واضطرب وجهه فأدرك محمد بأنه يعلم شيئا ويخفيه عنه أعاد سؤاله ونظراته تلاحق إيهاب عن كثب ليأتي الرد منه بهزة طفيفة من رأسه وصوته
متابعة القراءة