رواية كان لي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثاني
المحتويات
أمام غيرة أمل الواضحة وقال
.. لا اطمني الموضوع موصلتش بينا لدرجة اللبس بس أنا عندي استعداد تام اروح معاك واختار كل حاجة ممكن تلمسك على الاقل اطمن إن مفيهاش حاجة تولع غيرتي عليك .
احمرت وجنتا أمل خجلا وقالت
.. أنت انت كدا بتخترق شروط الأتفاق اللي بينا يا حازم ودلوقتي يلا اتفضل روحني.
زاد حازم من قربه منها ومال نحوها فتراجعت أمل قليلا لتتفادي أنفاسه الحارة وقال وعيناه تطوف فوق ملامحه بحب
زاد إصرار عيناه أمامها ليضيف بصوت أجش
.. أمل ما ترحميني وخلينا نتجوز أحسن إيه رأيك أنا عايز أنزل مصر أطلبك من والدك.
تراجعت أمل برأسها بعيد عن عين حازم وقالت
.. أنا إحنا بينا اتفاق وبعدين نتجوز إزاي يعني وبعدين لو سمحت تبعد شوية يا حازم علشان أنا مش عارفة أركز.
.. على ما أظن إن الوضع كدا بقى خارج السيطرة أنا مبقتش عارفة أنا عاوزة إيه وبعدين يا أمل أنت هتفضلي تضحكي على نفسك كتير أنت مبسوطة من تصرفاته وسعيده معاه فمتنكريش إنك أضايقتي أنه لمس خدك بس على فكرة أنت أفكارك بقت منحرفة كتير ودا سببه وجود حازم معاك دايما.
الفصل الثالث والعشرون .رفض آخر.
.. احببتك منذ نعومة اظافرك منذ كنت طفلة تتمسك بقدمي تلتصقي بي لتسرق الحلوى بوجه كالقمر حتى أتى يوم الفراق والاشتياق والافتقاد يوم وفقتي في زاوية الغياب تتطلعي لي بعيناك وتسأليني إلى أين سأذهب فاستدرت عنك پألم فأنا لا أملك لسؤالك جواب حينها لو حتي لي يا طفلتي الصغيرة وعيناك تبكي وفي غربتي علمت أني أصبحت سجين طفلة ذات ضفيرة سوداء وحين عدت بعد بضع سنوات وجدتك مراهقة تتخذ مني موقف عداء أغلقتي بوجهي كل سبيل إليك حرمتيني حق الرجاء وأبيتي أن تحرريني لتأسريني عمرا فوق عمري فأغلقت بعدك قلبي لتصدميني بلهوك مع آخر أتخذ طريقي وسلبني إياه فهل نبض قلبك حقا لهواه هل نسيتي أمري وفقدتي شغفك بي.
تسائلت ضحى لمن خط أحمد تلك الكلمات هل يمكن أن تكون تلك الكلمات لي فهو أعطاني الكتاب وطالبني بقراءته ما هذا العبث والهراء أنا لن أتحمل المزيد من اللهو فالكتاب ملك لخالي والكلمات مرسلة من أحمد أيعقل لا لا يعقل أي شيء سأضع الكتاب بمكانه وكأني لم أقرأ أي شيء وسأترقب هذا العابث إن كان هو من خطها سيفتضح أمره وإن لم يكن سأعتبرها مجرد صدفة ليس إلا وكفاني ألغاز وتفكير فأنا للآن أحيا بدوامة إيهاب وكلماته الأخيرة لي.
ولجت أمل إلى غرفتها بتذمر بعدما رفض حازم أن يرافقها وتعلل بأنشغاله فقذفت حقيبتها أرضا بسخط وأرتمت فوق فراشها تحدق بالفراغ أمامها لا تدر ماذا يحدث معها فالأمر يفلت من زمامها وبدأت تنجرف نحو حازم بعدما أصبح يهددها أمنها النفسي.
انتبهت أمل لصوت خالها يناديها فهبطت لأسفل لتجد ضحى قد سبقتها فبدت الشقيقتان وكأنهما تتحاشان التحدث معا فوقفت ضحى بجانب أمل حين سألت أمل خالها
.. خير يا خالو في حاجة.
ابتسم أمجد وهو يترقب الفتاتين وقال
.. خير يا قلب خالو كل الموضوع أنكم وحشتوني أنت فكليتك وضحى طول الوقت فأوضتها وأنا بصراحة أتعودت إنكم تبقوا حواليا فقلت أناديكم وأخدكم نتعشا برا ها إيه رآيكم.
التفتت أمل وحدقت بوجه شقيقتها تسألها بصمت فتغضن جبين ضحى ورفعت أصابعها وتلمست جبينها وأجابت
.. ياريت تعذرني يا خالو علشان أنا مصدعة شوية ومحتاجة أنام شوية يمكن الصداع يروح معلش أنا اسفة إني بوظت لك الترتيب.
أيدت أمل كلمات شقيقتها وأضافت
.. وأنا كمان مش هينفع أخرج يا خالو أصل أنا ورايا محاضرات هنقلها فمعلش بقى حظك معانا النهاردة مش متظبط بص هو حضرتك ممكن تخرج أنت وأحمد عادي ومتقلقش علينا هنا.
زفر أمجد
متابعة القراءة