رواية كان لي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثاني
المحتويات
ما هي فدماغي.
بغرفتها التي طالبها بالمكوث فيها تجلس إيمان تفكر بحياتهما لا تنكر أنها تشعر بالسعادة والغبطة لإنفصاله عن أمل ولكن بإلتزام خالد لغرفته وامتناعه عن الحديث معها وأهماله لكل شيء حتى عمله بدد سعادتها وأسكن الحزن مرة آخرى لقلبها فهي تعلم إنها تسكن قلبه ولن تستطيع مهما حاولت أن تنزعها من داخله.
.. أنا عارف إني لازم أديها حقها علشان مبقاش ظالم أكتر ما أنا حتى ولو كان حقها دا على حساب نفسي وقلبي ومشاعري أنا لازم أتحمل علشان مشلش ذنبها هي كمان وكمان علشان خاطر بنتي اللي جاية مفروض تيجي الدنيا ومتحسش بأي حاجة من اللغبطة اللي جوايا دي لازم تيجي الحياة وتعيش زي ما كنت بتمنى لبنتي من أمل أنها تعيش هي ملهاش ذنب فالعك اللي عملته ملهاش ذنب حياتها تبوظ بسببي.
.. مش مهم أي حاجة يا خالد طالما أنا معاك.
ضمھا خالد برفق بعدما لاحظ ضعفها وقال مكافحا ألم قلبه
.. اطمني يا إيمان خلاص مبقاش ليا غيرك بس أنا ليا طلب واحد أنا عايزك تاخدي بالك من نفسك ومن صحتك ولا أنت عايزة بنتنا تتولد ضعيفة.
.. إلا قوليلي حابة تسمي بنتنا إيه يا إيمان.
ابتعدت عنه وراقبت تقاسيم وجهه لتقرأ ما يحاول أخفاءه بداخله فتنهدت بحزن وأجابته بترقب
.. هسميها نفس الاسم اللي فقلبك يا خالد هسميها أمل.
بهتت ملامه لأجابتها فاختلج قلبه ونبض بقوة فوضعت إيمان كفها فوقه وخفضت رأسها بأسى لأدراكها أن قلبه ينبض بحب أمل ازدرد خالد لعابه وابتعد عنها موليا ظهره إليها ليقول
طعنتها الغيرة في مقټل فرفعت عينيها وحدقت به پخوف وسألته باضطراب
ه و هو أنت رجعت تكلمها يا خالد.
ابتسم بتهكم لسذاجتها وهز رأسه بالنفي وأجابها
.. تفتكري لو كنت رجعت أكلمها هيبقى حالي كدا اطمني يا إيمان أنا لا بكلمها ولا هي أصلا هتقبل ترد عليا دا غير إن معنديش الجرأة إني أكلمها أصل يعني هكلمها أقول إيه أقول لها طلقتك ڠصب عني ونفسي أرجعك لعصمتي من تاني ولا أقولها وحشتيني وعايز أشوفك.
.. أومال عرفت منين أخبارها.
مسح على رأسه وأجابها بتشوش
.. إيهاب هو اللي قالي يا إيمان عرف بالصدفة وهو بيحاول يقنع ضحى إنها ترجع له.
اربكتها الصدمة فحدقت به بعيون متسعة لتسأله بعد بضع ثوان حين رسخت بعقلها الفكرة
.. أنا مش مصدقة بقى معقول ضحى تسيب إيهاب وهو وافق كدا بالساهل دا روحه كانت فيها طيب إيه السبب اللي خلاها سابته.
.. علشان كان عارف اللي بينا يا إيمان وحافظ على سري عرفتي ليه ضحى سابته علشان تحملني ذنب حياة إيهاب اللي باظتت بسببي وتزود عليا ۏجعي كأن ۏجعي لخسارة أمل مكنش كافي ليها.
انهى قوله وولج خالد إلى غرفته مخلفا إيمان تنهشها الغيرة والسخط لعودته إلى ملاذه دونها مرة آخرى.
لم تصدق ضحى أن والدها وافق على سفرها انتهت محادثتها مع شقيقتها وغادرت غرفتها تنادي والدتها وهي تبتسم
.. ماما تعالي عندي ليك خبر بمليون جنية.
غادرت ثريا غرفة نعمة وعيناها مملتئة بالدموع أنتبهت ضحى لدموع والدتها فبهتت ابتسامتها وأقتربت من والدتها وسألتها بقلق
.. ماما مالك أنت بټعيطي ليه.
زفرت ثريا أنفاسها بحزن ولمست وجه ابنتها وقالت
.. أبوكي بلغني إنه وافق على سفرك لخالك وقالي إن أمجد بعتلك زيارة تلت شهور.
أبعدت ضحى عيناها عن والدتها ونظرت إلى خالتها لتزم نعمة شفتيها بسخط وتقول
.. من الأخر يا ضحى أمك صعبان عليها إنك هتسبيها وتسافري زي أمل دا غير إن قلبها الرهيف مش هتتخيلي قلقان على مين.
التفتت ثريا ووبخت شقيقتها وقالت
.. نعمة أخر مرة اسمعك تتريقي عليا وبعدين مش كل ما هفضفض معاكي بكلمتين تجري تحكيهم مرة لمحمد ومرة لضحى وخلصنا خلاص من السيرة دي.
رفعت نعمة حاجبها باستخفاف وقالت مهملة تحذير شقيقتها
.. أنا مش عارفة ليه كلمتي اللي بتقف فالزور ما أنا ياما حذرتكم وحاولت انبهكم وكلمتك وقولت لك وأنت دافعتي عنها والأخر طلع كلامي اللي صح ودلوقتي قال حلمتي بيها محتجالك أنت هتنقطيني يا ثريا بطيبة قلبك وخيابتك اللي ورثتيها لبناتك يا أختى بدل ما قلبك خاېف ومړعوپ على الست إيمان دوري على بناتك وحاجي عليهم كلمي
متابعة القراءة