رواية كان لي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثاني
المحتويات
الحديث وأمعنت النظر بوجه شقيقتها المضطرب ولاحظت أهتزاز ساقها فتركت كفيها وأعتدلت قائلة
.. اللي بينك وبين إيهاب كان راحة إنك لاقيتي حد يشغل عقلك وتفكيرك عن الجزء المقفول اللي جواكي ودا كان بيبان عليك لما كنت بترفضي رومانسية إيهاب معاك ورغبته إنه يكون لوحده معاك كنت بتبعدي لما هو يقرب وكلامه ليك كنت بتقابليه بفتور رغم محاولاتك إنك تفتحي له الباب ودا بان جدا يا ضحى بعد تلت سنين خطوبة لما حصلت أول مشكلة حقيقية بينكم وأنا هنا مش قصدي الخلافات العادية اللي بتحصل بين أي اتنين مفروض بيحبوا بعض أنا بتكلم عن المشكلة اللي بسببها أهتز الأساس الواهي اللي بينكم واللي أترتب عليه إنك بسرعة خلعتي دبلة إيهاب من إيدك.
.. قوليلي يا ضحى أنت إزاي قدرتي تخلعي دبلة إيهاب وتنهي اللي بينكم عادي كدا.
صدمت ضحى من تحول شخصية أمل في فترة قصيرة فأمل التي تقف أمامها مختلفة تماما عن شقيقتها التي عاشت معها عمرا كاملا فها هي تتحدث بعقلانية وكأن الأزمة التي أصيبت بها كانت لغيرها ففكرت إن كانت هي محل شقيقتها بتلك الأزمة لكانت حتما انغلقت كليا على نفسها بل لوصل الأمر معها لازمة نفسية هي لا تنكر أن شخصية أمل الجديدة تعجبها بشدة وعقلانيتها تلك وضعتها أمام حقيقة مشاعرها نعم هي لم تقع في حب إيهاب وإنما أرتاحت لتواجدها برفقته لذا مع تعرضها لأزمة حقيقية كان من السهل عليها إنهاء كل شيء دون ندم حقا هي لا تنكر أنها تشعر بأفتقادها له فهو صديق جيد ولكن ثقتها به زالت تماما ولم تتحمل أن يخفي إيهاب حقيقة علاقة خالد وإيمان عنها لينهار البناء الواهي بهم في النهاية.
.. إيه سبتيني وروحتي لفين عموما إحنا معانا وقت طويل نتكلم سوا براحتنا إنما دلوقتي خليني أسألك تحبي تقعدي معايا فأوضتي ولا تحبي تاخدي أوضة لوحدك أصل خالك مصمم هنا أوض ملكية أقولك تعالي أفرجك عليها هتتهوسي بكل حاجة هنا زي ما حصل معايا أول ما جيت وكمان هاخدك أدخلك صومعة خالك علشان تشوفي الملاذ اللي بيستخبى جواه تعرفي إن أنا أول واحدة أدخل الملاذ دا وعارفة إن أحمد لحد دلوقتي زعلان من خالو علشان كان مانع عليه يدخله يا حرام كان صعبان عليا لما لاقاني خارجة من الصومعة.
.. تعرفي هي دي الأوضة اللي هتليق بيكي سودا وكئيبة زي نظرتك حاليا.
وكزتها ضحى بمزاح فأسرعت أمل بفتح باب الغرفة ودفع ضحى لداخلها وسحب إحدى الوسائد سريعا ليتبدل الجو تماما بينهما لتعلو الضحكات بعدما بدأت حرب الوسادات بينهما وصل صوت ضحكات أمل وضحى إلى سمع حازم وأحمد لتشعل من غيرة الطرفان فزفر أحمد بغيظ والټفت إلى صديقه وقال
أعتدل حازم ورفع حاجبه وحدق بصديقه ساخرا فعقد أحمد حاجبيه وسأله بفضول
.. إيه مالك متنح لي كدا ليه هو أنا قولت حاجة غلط.
أنفجر حازم بالضحك وقال
.. والله وجت لي الفرصة اللي هذلك فيها يا أحمد صحيح الحب پهدلة يا جدعان.
غادر الطبيب أخيرا فهرعت ثريا ومحمد ووقفا أمام الطبيب بتخوف ليسأل محمد بجزع عن حال إيمان فتطلع الطبيب بحرج إليهما وقال محمحما
.. إحنا عملنا كل اللي نقدر عليه والباقي بيد الله عز وجل.
أحاط الخۏف بقلب ثريا فهمست
.. يعني إيه يا دكتور هي بنتي جرالها حاجة.
صدم خالد بكلمات ثريا ليزيد إحساس الندم
متابعة القراءة