رواية كان لي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثاني
المحتويات
صوت مادي التي ودعتها وما أن جلست إلى جوار حازم حتى ازداد تعجبه وكاد الفضول ېقتله ليعرف ما حدث بينهما وكيف لأمل أن تتعامل بأريحية مع مادي هكذا زادت أمل من حنق حازم بصمتها لتضحك فجأة حين أوقف سيارته إلى جانب الطريق والټفت إليها وسألها
.. ممكن تحكي وأنا هسمعك.
راقبت أمل ملامحه وقرأت فضوله وقلقه الكامن بداخله تدرك أنه يخشى عليها من مادي ولكنها تعلم ما بداخلها فهي باتت الأن تقرأ ما في داخل العيون بعد أزمتها الأخيرة لم تشأ أمل أن تماطله فقصت عليه ما حدث بينها وبين مادي ليعقد حازم حاجبيه ويعقب قائلا
مالت أمل نحوه ورفعت سبابتها بوجهه وقالت
اختطف حازم يدها وقبلها وقال وهو يحدق بعينيها
.. وأنا مش ناسي إني وعدتك وأظنك عارفة إني قد كلمتي ولا أنت عندك شك.
اجابته وهي تبادله التحديق
.. لا طبعا ربنا ما يدخل أي شك بيني وبينك أبدا ودلوقتي لو سمحت ممكن تسوق وتروحني أحسن أنا جعانة جدا وكمان علشان تلحق تذاكر معايا شوية.
.. أنا تحت أمر مولاتي هي تؤمرني وأنا أنفذ.
بعد مرور بضع ساعات جلست أمل تتوسط حازم وأحمد تحمل بين يديها كتابها لتتوقف عن المطالعة حين أهتز هاتفها فالتقطته من أمامها وابتسمت ما أن قرأت اسم شقيقتها فأجابتها بغبطة قائلة
.. ضحى وحشتيني كتير قوليلي أنت عاملة إيه يا حبي.
حاول أحمد أن يخفي ترقبه للحديث فهو ما أن قرأ أسمها حتى تنبه وشحذ حواسه ليستمع لصوت ضحى لاحظه حازم فلكزه ليهدأ وأشار إليه ليستمع لكلمات الأمل ليحاول كلاهما استشفاف اجابات ضحى حين عقدت أمل حاجبيها وسألت شقيقتها بدهشة
وصل أحمد إلى حد الأنفجار وقبل أن يبادر بالحديث ضغط حازم على ساعده ومال نحوه يحذره هامسا
.. أحمد أمسك أعصابك شوية وأهدا مينفعش انفعالك دا.
.. يا ضحى أرجوك بطلي عياط طيب بصي أنا هتصل ببابا وأخليه يكلمك ما هو مش معقول هيفضل مخاصمك لازم يفهم إن اللي أنت فيه دا ڠصب عنك أرجوك يا ضحى كفايا وأرحميني أنا حاسة بالذنب إن كل اللي أنتم فيه دا بسببي أنا سامحيني يا ضحى إني بوظت لك حياتك.
سالت دموع أمل هي الأخرى فوقف أحمد فجأة وسحب الهاتف من يد أمل رغما عنها وأبتعد عن أمل التي حاولت استعادة هاتفها وقال موجها حديثه لضحى
بهتت ملامح أمل وهي تحدق بظهر أحمد وهو يتحدث لشقيقتها لتنتبه ليده التي أعادت إليها هاتفها مرة أخرى وهو يغادر المكان متجها إلى مكتب خالها وسط دهشة أمل وحازم فالتفتت أمل وقد تناست أمر شقيقتها وتبادلت النظرات مع حازم لتنتبه أخيرا لصوت ضحى يقول
.. أنت روحتي فين يا أمل وسبتيني وبعدين إنت إزاي تتكلمي أدام أحمد وتعرفيه إني سبت إيهاب وأساسا إزاي تخليه يكلمني.
أجابتها أمل موضحة
.. محدش يعرف أي حاجة غير خالو وبعدين أحمد لسه سامع الحوار بيني وبينك دلوقتي بس تعرفي إن معاه حق يا ضحى أنت فعلا لازم تيجي هنا تقعدي شوية تهدي فيهم وتفكري براحتك من غير أي ضغط ولو قلقانة من بابا فاطمني خالة أمجد هيعرف يقنع بابا.
لم يمهل أمجد الذي انضم لى مجلس أمل الفرصة لضحى لتجيب حين قال
.. أديني ضحى أكلمها يا أمل لو سمحتي.
مدت أمل يدها بهاتفها لخالها فأخذه منها واتجه إلى مكتبه وتابعت أمل بصمت ما يدور بحيرة حتى جلوس أحمد الذي بدا على وجهه التوتر فزمت شفتيها حين لاحظت إشارة حازم لأحمد فابتعدت عنهما ليربت حازم على كتف أحمد وهمس
.. دا أنت طلعت لعيب كبير ومش سهل بقى هتجيبها هنا تفكر ولا علشان ټخطفها يا نمس.
ابتسم أحمد وقال وهو يلكزه
.. بطل قر وادعي الأمور تمشي زي
متابعة القراءة